قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

«القصيباء».. قرية سعودية تحوّلت إلى مزار سياحي بسبب «عنترة بن شداد»


في بلدة "القصيباء" الواقعة على بُعد 65 كيلو متراً شمال بريدة، بالمملكة العربية السعودية عاش الشاعر والفارس العربي القديم عنترة بن شداد، حيث "دار بني عبس" في هذه المنطقة والتي اعتمدتها السعودية كإحدى المناطق السياحية التي يقصدها السائحون من كل مكان.

عرفت "القصيباء" قديمًا باسم "قو"، وتردد اسمها كثيرًا في أشعار عنترة العبسي، وغيره من شعراء العرب، لشهرتها في ذلك الوقت، باعتبارها موردًا للغذاء والمياه.. ومن أبيات عنترة فيها قائلًا: لكن هذا كله لم يشفع لـ "القصيباء" أو "قو" أن تكون مقصدًا للاستثمارات السياحية.

وقبل ثلاث سنوات من الآن، كان أمير القصيم قد أطلق مشروعًا لإحياء "مسار عنترة بن شداد"، وتم إنجازه بالتعاون بين وزارة الشؤون البلدية والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، حيث تم رسم "المسار" باستخدام الأحجار والخامات البيئية القديمة حتى يكون جاذبًا وجالبًا للمزيد من السياح نحو البلدة التاريخية "قصيباء".

ووفقًا لموقع "العربية نت" فإن هيئة السياحة تعتمد على المجتمع المحلي في تنفيذ خططها وبرامجها المستقبلية في مركز قصيباء، لتكون أحد مسارات التراث اللامادي في السعودية والتي ترتكز على أسطورة عنترة العبسي في التاريخ العربي، حيث يحفظ أهالي قصيباء قصص عنترة التي تشبه الأساطير، ويرددونها فخورين بها.

وعلى الرغم من ذلك إلا أنه لا توجد تأكيدات بمكان دفن عنتره بن شداد وهل في المكان أم لا إلا أن أهالي محافظة الشنان والنعي أنفسهم لا يزالون يسلمون بشكل لا يدع مجالًا للشك أن قبر عنترة هو ذلك القبر الذي يتمدد بطول ثلاثة أمتار على ربوة تتوسط بين قرية النعي القديمة ومخططها الجديد استشهادًا بما تناقله الآباء والأجداد من أحاديث وأساطير حول هذا الموضوع.

ووفقًا لموسوعات ثقافية سعودية فإن هذا العلم رمزًا مهمًا في دائرة اهتمام أبناء المحافظة جميعًا حتى أن أهالي القرية قد قاموا بتحديد معالم القبر وصب طبقة سميكة من الخرسانة فوقه للحفاظ عليه من التصدع الأرضي الذي ظهر على سفوح القرية مؤخرًا وشطرها إلى نصفين بطريقة بثت الرعب في قلوب الأهالي وأبجرتهم على النزوح عن القرية باتجاه المخططات السكنية البديلة التي وفرتها الدولة لضمان سلامتهم من هذا الخطر الداهم.