قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

دلالات قداس العيد في (الكابيتال)


لم يكن إصرار الرئيس على الانتهاء من كاتدرائية الميلاد فى العاصمة الإداريةالجديدة مجرد قرار جمهوري أو ثبات على موقف أو حتى ظهور سياسي قط .

بل كان أعمق من ذلك بكثير وله أبعاد شتى..لم تكن فرحة الايفاء بالوعد الذى قطعه أمامنا جميعا منذ 365 يومًا هى عملية إرضاءً ذاتى لأكبر مسئول بالدولة.

ولكن وراء تلك الأجواء السعيدة بالاحتفال بالعيد فى العاصمة الإدارية الجديدة له أبعاد كثيرة على كافة الأصعدة وداخل عدة أطر
البعد الأول والأهم :- هو الردع النفسيللإرهاب من زاويتين :الأولىوهى الردع النفسيللإرهابنفسه بعناصره ومؤسساته وهى تقول:- خرب ما شئت واكسر ما شئت من بنايات فنحن لن ننكسر وسنظل موجودين بل وسنتقدم ونعلو وهو خير رد أقوى من الردود الأمنية نفسها لانه اغتيال نفسى لفكرة الإرهابوالتى ستجعل من فنانى فكرة الترويع يستنتجوا أنإرهابهملنا لن يجدى ولم يعد يجدى.

الثانية من الردع النفسى بل الحصانة النفسية للأقباط –كجناح من جناحى الأمة- وهى تحصين نفسية المواطن المسيحي ورسالة تهنئة تقول له:- أنعم بعيدك فأنت بين أحضان أمنه.

البعد الثانى ويلى البعد الأمنى أهمية :- هو البعد السياسات الخارجية وبث على شاشات الاعلام العالمى احتفال حقيقى وتقدير الدولة لكل مواطنيها وأن عيد المواطن المصرى ذا أهمية من الدولة بغض النظر عن الدين أو المذهب السياسى ورسالة لكل من يتدخل فى شئوننا بالابتعاد وعدم تخطى حدودنا المصرية الأبية.

البعد الثالث وهو الجانب الأذكى من القيادة المصرية والتى بدأت خطة الطرق والمدن الجديدة لاعمار الصحراء فالاعمار يهدد الارهاب الذى يقطن البيداء ويهدد الفقر والبطالة وهو بعد الاستثمار وجذب الانتباه والانظار للعاصمة الادارية الجديدة وجذب الاستثمارات بها ودعوة مفتوحة لكل الناس لرؤية المدينة وزيارتها فى ظل الاحتفال بالعيد.

البعد الرابع وهو البعد النفسى لشباب وأطفال أقباط من دون سن الثامنة عشر وهو الذى دائما ما تجاهلته الكنيسة والاعلام فاثر كل حادث دامى ارهابى يترسب فى ذهن الطفل والمراهق صورة مخيفه عن بلده تنفره منها بل تسببله الهلع من تلك الارض التى يرى صور مذابح الارهاب بها والتى تغدق السوشيال ميديا ولكن عندما نحارب ذلك الخطر النفسى بصور مبهجة من داخل كنيسة الميلاد فى العاصمة سيزول الهلع وسيبقى فى ذهن الطفل المسيحى صورة جميلة عن وطنه ترسخ حبه لها ولايحلم بالهجرة منها ولا يصبح أطفالنا مثل أطفال سوريا الشقيق بل ينعموا بالأمان.

ان الاحتفال بالعيد هناك لن يمثل خيانة عظمى لمن استشهدوا فى حوادث الارهاب أو نسيانهم بل هو منتهى الامتنان والتكريم لشهدائنا الذين يستحقون منا تكريم ذويهم وأطفالهم بحياة أمنة مبهجة كريمة فى ظل دولة عظيمة تحتضن كل نسمة تحيى على أرضها.