روى القس سمعان إبراهيم راعي كنيسة القديس سمعان الخراز بالمقطم، قصة كنيسة القديس سمعان الخراز ونشأتها وتحريك جبل المقطم التي بدأت في عهد المعز لدين الله الفاطمي حاكم مصر وقتها.
وقال القس سمعان، في حواره مع الإعلامية إيمان الحصري ببرنامج «مساء DMC» على قناة «DMC»، إن البابا أبرام بن زرعا قس المسيحيين في مصر دعا المعز لدين الله لمناظرة يعقوب بن كلس اليهودي في بيته، ولبى المعز الدعوة ليشهد المناظرة ويشارك فيها.
وأضاف سمعان، أن المناظرة اشتدت بين الطرفين، وقال وقتها الأنبا ساويرس مساعد الأنبا أبرام بن زرعا في المناظرة، إن الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه، أما شعب إسرائيل لا يعرف ولا يفهم، ومن قال هذا نبي من أنبياء العهد القديم، في صفر أشعيا النبي، وهو ما أغضب يعقوب بن كلس بشكل كبير.
وتابع سمعان ، أن يعقوب بن كلس اليهودي بحث في الإنجيل لينتقم من الرد المسيحي عليه، حتى وصل إلى أية في الإنجيل بأن "إن كان في قلبكم حبة إيمان من خردل وقلتم للجبل انتقل سينتقل"، وذهب للمعز وطلب منه أن ينفذ المسيحيون هذا الكلام إن كان معهم الحق.
وأشار سمعان إلى أن بابا مصر عاد وطلب من الشعب المسيحي الصوم والصلاة لمدة ثلاثة أيام حتى يتم تحقيق المعجزة، وبعد مرور الثلاثة أيام رأى الأنبا أبرام السيدة العذراء وهي تبشره بأن الجبل سيتم نقله على يد شخص اسمه سمعان ووصفت له مكان الشخص وعلامته ان عينه اليمنى غير موجودة عوراء.
ولفت سمعان إلى أن الأنبا أبرام بالفعل عثر على سمعان وأخبره بالرؤيا ولكن سمعان قال إن لديه خطيئة وهو أنه نظر إلى رجل سيدة كانت عارية ونفذ الآية حرفيا التي تقول إن عصتك عينك فأقلعها، وهو سبب أنه فقد عينه اليمنى، ولكن الأنبا أبرام أصر عليه وأن الرؤيا جاءت وذكرته شخصيا بأنه من سينقل الجبل.
واستطرد القس سمعان في روايته، بان الأنبا أبرام أرسل للمعز بموعد نقل الجبل لتنفيذ آية الإنجيل حرفيا لنقل الجبل، وبالفعل اجتمع الناس والمعز لدين الله الفاطمي والأنبا أبرام، وتمكن سمعان الخراز من تحريك الجبل أكثر من مرة، ومر شعاع الشمس من أسفل الجبل وتحرك الجبل وأعقبه زلزال كبير ونتيجته جميع السيدات الحوامل في مصر وضواحيها فقدت أجنتها.