بالصور.. بعد مصرع 12 شخصا.. القوات المسلحة تنهى معاناة أهالي "السادات" وتنشئ كوبري عائم بديلاً لـ"كفر" داود" المنهار

الكوبرى بدا يتساقط منذ 6 أشهر وترميمه أعاد انهياره
بعد يوم من إغلاق الكوبري.. مصرع 12 شخاص فى غرق ميكروباص من أحد المعديات
الكوبري المعدني العائم " حل مؤقت" لحين ترميم الكوبري لرئيسي
بين مدينة السادات المدينة الصناعية الكبيرة وباقى مدن وقرى محافظة المنوفية ذات العدد الكبير من العمالة يقع كوبرى كفر داود , والذى يربط بينهما ولا يوجد رابط غيره, منذ ستة أشهر كانت بداية المشكلة بتساقط أجزاء من الكوبرى مما يهدد بهبوط الكوبري فجأة فى أى وقت.
وبدأ العمل من الشركة المكلفة بالعمل على ترميم الكوبري فى شهر مارس الماضى , إلا أن الشركة لم تقم بشئ إلا بعض الترميمات الخفيفة فى طبقة الأسفلت فقط مما أعاد تساقط التكسيرات الصغيرة والمتهالكة من جسم الكوبرى بشكل أسرع .

بدأت المعاينة من قبل ممثل الهيئة العامة للطرق والكبارى ومدير مرور المنوفية وممثل شركة سامكو - الشركة المكلفة بصيانة الطرق والكبارى بالوجه البحرى - ورئيس الوحدة المحلية بكفر داود ورئيس الوحدة المحلية بالخطاطبة وسكرتير مجلس مدينة السادات وبعد المعاينة تم الاتفاق على غلق نصف الكوبرى وتشغيل النصف الاخر فى اتجاهين بحيث لا يسمح لسيارات النقل أو الأتوبيسات بالمرور على الكوبري , ولا يمر على الكوبري إلا سيارات الملاكى والميكروباص .

ومنذ يوم 15أكتوبر الحالى بدأ العمل بذلك إلا أنه توجد بعض المشكلات التى تعوق السير وسيولته على الكوبرى , منها السيارات المخالفة من سيارات النقل , ومنها تزايد أعداد سيارات الورادى التى تذهب بالعمال للمصانع وتأتى بهم مما يعطل السيارات على الكوبرى لمدة تفوق الساعتين أحيانا خاصة فى مواعيد الورادى ومنها كذلك قلة عدد أفراد المرور فى منطقة الإصلاحات مع تباطؤ عمل الشركة المنفذة.
وبعد شهر من اغلاق كوبرى كفر داود والذى يعتبر المنفذ الرئيسى للمركبات القادمة من مدينة السادات باتجاة محافظات الدلتا سواء التي تخدم المنطقة الصناعية بالسادات أو المحاجر وكذا طلاب جامعة المنوفية فرع السادات وذلك لاجراء الصيانة عليه واغلاقه امام النقل الثقيل والميكروباصات وتحويل الطريق والمعاناة الشديدة لطلاب جامعة المنوفية بفرع السادات والعاملين بالمنطقة الصناعية بالسادات ومصانعها.
نجحت القوات المسلحة بالتعاون مع محافظة المنوفية والبحيرة فى تنفيذ كوبرى معدنى عائم بديل لكوبرى كفر داود وذلك ليكون بديلا للكوبرى وذلك بعد غرق ميكروباص ومصرع 12 شخص بعد يوم واحد من اغلاق الكوبرى اثناء عبورهم معدية علقام التابعة لمحافظة البحيرة اثناء عودتهم من احد المزارع حيث كانت المعديات الموجودة على الرياح البحيرى هى المنفذ الرئيسى والاسهل للعبور حيث اتهم اهالى الضحايا المسئولين بالمنوفية فى التسبب فى الحادث بعد قراره باغلاق الكوبري
ويرجع ذلك الى قرار محافظ المنوفية الدكتور محمد بشر بإغلاق كوبري كفر داوود لإجراء الصيانة عليه، حيث تم إغلاق الكوبري اعتباراً من 1\10\2012 أمام النقل الثقيل والسماح للسيارات الملاكى والميكروباص والمينى باص.
وقد تحددت الطرق البديلة بأن تسلك السيارات النقل الثقيل الطريق حتى كوبري الخطاطبة ثم تتجه لطريق الخطاطبة - السادات، والسيارات القادمة من مدينة السادات تسلك الطريق رقم 20 من أمام محطة الوقود حتى طريق السادات - الخطاطبة ثم إلى كوبري الخطاطبة ثم إلى كوبري طملاي.
وتم وضع حواجز معدنية مثبتة فى الأرض بالخرسانة محدودة العرض والارتفاع كضمان الالتزام، وتكفلت الهيئة العامة للطرق بعمل وتركيب وتوزيع اللوحات والحواجز فى المواقع المطلوبة، وتم وضع اعلانات ولوحات بارزة فى مداخل المحاجر واكشاك المرور.
وبعد وقوع حادثة الغرق قامت لجنة خبراء من الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بمعاينة كوبرى كفر داود الذى تم اغلاقه لاعمال الصيانة الجسيمة لسقف الكوبرى وذلك بمشاركة أعضاء من المحافظة ومديرية الرى والمرور بالمنوفية، حيث تم دراسة منطقة الكوبرى والرياح البحيرى ومنطقة المعديات الرئيسية الموجود على الرياح البحيرى والتى تعد البدائل المستخدمة بكثافة عقب اغلاق الكوبرى امام النقل الثقيل.
هذا وقد استطلعت اللجنة الطرق الرئيسية المتقاطعة مع منطقة المعدية للتحقق من قدرتها على استيعاب الكثافة المرورية، وعلى الرغم من وجود عدد2 معدية مملوكة للاهالى احداهما صغيرة والاخرى متوسطة الا ان كثافة المرور والتزاحم الناتج عن اغلاق الكوبرى ووجود عدد من كبير المصانع ووكليات الجامعة ينذر بخطورة .
وقد اقترحت اللجنة منطقة المعدية التى تتوافر بها جميع الشروط من حيث كثافة المرور والاستخدام الامن للسيارات المتوسطة والصغيرة التى تحمل انتاج مزارع الفاكهة والخضروات ونقل العمالة مابين وسط الدلتا ومنطقة السادات ومحافظة البحيرة .
واتفقت اللجنة على دراسة الحل المناسب والمتمثل فى بديلين الاول دراسة انشاء كوبرى عائم لنقل السيارات الصغيرة والنقل ، والثانى انشاء معدية كبيرة ذات حمولات ضخمة واشتراطات امان عالية وسيتم دراسة الملكية.
واستقرت اللجنة الى انشاء كوبرى معدنى عائم لنقل السيارات الصغيرة والنقل لحين الانتهاء من إصلاح وترميم كوبري كفر داود العلوي.
وأكد المهندس على الصفطى رئيس الإدارة المركزية للطرق والكباري بأن الأضرار نتيجة مرور بعض الحمولات الثقيلة والتي تصل إلى 150 طن فى حين أن الكوبري مصمم لتحمل 70 طن فقط لذلك وجب التأكيد على ضرورة عمل كوبري موازى لكوبري كفر داود لتقيل الأحمال عليه، وضرورة عمل ازدواج للطريق من منطقة أم سعاد إلى كفر داود والذي يقدر بحوالي 7 كم من كوبري طملاي.