مكملات حمض الفوليك الغذائية تزيد خطر الحساسية بين الأطفال الرضع
تنصح أحدث الأبحاث الطبية بتجنب تناول الحامل لمكملات غذائية غنية بحمض الفوليك خلال المراحل النهائية للحمل، تجنبًا لزيادة مخاطر معاناة الرضع من الحساسية.
وأوضح باحثون بجامعة أديليد في أستراليا، أن تناول مكملات حمض الفوليك في أواخر مدة الحمل يزيد من خطر الحساسية بين الأطفال الذين يعانون من مشكلات في النمو خلال هذه المدة.
ويعد حمض الفوليك نوعا من فيتامين "ب"، يستخدم على نطاق واسع لمنع حدوث العيوب الخلقية في الأنبوب العصبي في الجنين، والمساعدة على تطوير الجهاز العصبي المركزي.
أجرى الباحثون دراستهم على مجموعة أغنام ولدت من حمل عادي أو ممن يعانون من مشكلات في النمو، وذلك لقياس ردود فعل الجلد على اثنين من المواد المسببة للحساسية مثل الغبار، والبيض.
وأظهر البحث أن الأغنام التي عانت من مشكلات في النمو كانت أقل احتمالا أن يكون لها ردود فعل تحسسية للبروتين الموجود في البيض، مقارنة بالأغنام التي ولدت بعد اكتمال شهور الحمل، ولوحظ أنه في حال حصول أمهات الأغنام على جرعات مكملة من حمض الفوليك في وقت متأخر من الحمل، وجدت ذريتها معاناة من معدلات مرتفعة من الحساسية يصعب السيطرة عليها.
قالت الباحثة الرئيسية، كاثي جاتفورد، أن تناول مكملات غنية بحمض الفوليك خلال الأشهر الأولى من الحمل مهم للحد من خطر حدوث عيوب الأنبوب العصبي، ولكن استمرار تناول هذه المكملات في مراحل لاحقة من الحمل، يزيد من مخاطر معاناة الذرية من الحساسية.
كانت أبحاث سابقة أشارت إلى أن مضاعفات الحمل المعروفة بتقييد النمو داخل الرحم (شكل من أشكال تقييد النمو في الرحم) غالبا ما يؤدى إلى انخفاض وزن المواليد، وقد يكون له تأثير على زيادة فرص الإصابة بالحساسية في مرحلة الطفولة.