قصة 30 عملية أعادت شريهان للحياة من جديد

بخفة ورشاقة ظل الجميع يحسدها عليهم، تنقلت الفتاة الصغيرة «شريهان» تخطف قلوب الجميع قبل أنظارهم تنتصر على الظروف القاسية التي واجهتها وهي صغيرة ثم تعود للسقوط لكنها تقوى على الظروف من جديد لتنتصر على المرض وتعود أقوى وما زالت قادرة على خطف الأنظار والعقول.
شريهان ممثلة وفنانة استعراضية مصرية، ولدت في عام 1964، درست في طفولتها الرقص التعبيري في العاصمة الفرنسية باريس، ثم عادت إلى مصر وشاركت في بطولة مسلسل (المعجزة) الذي أنتجته لها والدتها، كما شاركت في طفولتها في فيلمي قطة على نار ونصف دستة أشرار.
دقت أبواب الشهرة بعدما اكتشف الفنان عبد الحليم حافظ موهبتها وهي في الثامنة من عمرها لتصعد سلم النجومية وتحقق شعبية كبيرة كممثلة وفنانة استعراضية قبل أن تتعرض لمأساة في 24 مايو من عام 1989، أثناء عودتها من الإسكندرية، تعرضت شريهان لحادث سير مروّع، كاد أن يقضي على حياتها بالفعل.
تسبب الحادث في إصابات بالغة الخطورة وكسور في العمود الفقري، فسافرت على الفور إلى فرنسا، لإجراء عدة عمليات متتالية، وصل عددها إلى 30 عملية، بجانب تركيب 40 مسمارًا في عمودها الفقري، وإلزامها بارتداء قميص من "الجبس"، وهو شيء صلب وقاس يشبه الدروع الواقية، وإذا خلعته كانت تشعر بتفكك مفاصل الظهر، وعنه قالت في حوار صحفي: "أصبحت كلعب الأطفال التي لا تعمل إلا بالبطاريات وبطارياتي هي هذا الحزام.
قاومت شريهان المرض قبل أن تنجح بفضل عزيمتها في الوقوف على قدميها لدرجة أبهرت الأطباء المعالجين لها، على حد تعبيرها، لكنها استمرت في الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي لمدة 14 شهرًا من أجل تليين العظام، خاصة بعد زرع 3 فقرات في عمودها الفقري.