لا تتحقق الريادة العالمية والإقليمية دون السيادة الاقتصادية فدور مصر الإقليمى الريادى السياسى ودورها العالمى فى محاربة الإرهاب لن يكتمل إلا باكتمال مربع الريادة الذى يتكون من ضلع اقتصادى وآخر سياسى وآخر حقوقى وآخر علمى.
ولكى يكتمل مربع الريادة العالمى ولكى تكون مصر فى صدارة البلاد القوية المؤثرة فى المنطقة والعالم كان لابد من وضع أولى الخطوات الحقيقية فى درب التأثير الاقتصادى.
وفى ظل معرض الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تم كشف الستار عن أول هاتف محمول صنع فى مصر : 45 % من مكوناته محلية الصنع .
ولأنها خطوة قوية وجرئية تحمل فى ثنايها جراءة غزو السوق المحلى كخطوة أولى تراهن على اختيار المواطن لمنتج بلده عن الماركات العالمية لذا فهى تستحق منا أن نقدرها ونساندها قدر الامكان.
من الصعب بالزج بمنتج مصرى فى سوق استهلاكى من الطراز الأول يفضل كل الماركات العالمية عن المنتج المحلى ولكن الزج بهذا المنتج لايعنى الا أن وراءه كان مجهودًا كبيرًا ودراسات قوية وامالا عظيمة.
يمكن أن يكون للمواطن المصرى بعض من الاعذار التى نلتمسها له فى تفضيله للمنتجات المستوردة اذا نزلنا الى الارض الواقع ولكن ربما ذلك كان نتيجة سنوات وأزمنة بائدة
لم يكن فى سلسلة انتاج المنتج المحلى النزاهة الكاملة والاخلاص الكامل والوعى والادارة اللوجستية الحقيقة اللازمة لانجاح تواجد المنتج المصرى.
ولكن اليوم على المواطن أن يعى وعلى الادارة المصرية أن تعلن ذلك كما تفعل أن الحال ليس هو ذات الحال وأن الادارات المسئولة لاريب فى اخلاصها لذلك الوطن وان اليوم هو الهدف الأول للدولة هو التربع على عرش الدول الاقتصادية والناجحة وحجز مكان لدولتنا المصرية فى مصاف الأمم .
ومن المتوقع والمعتاد أن تسمع وانت مقدم على شراء منتج مصرى وبالأخص فى عالم الهواتف المحمولة والتى تعتبر من أكثر الاسواق حراكًا , أن تجد من يرشح لك المنتج الوارد وأن يشكك فى صواب قرارك لانتشار –فى السنوات الماضية-أى افكار مغلوطة أو مشوهه عن المنتج المصرى.
ولأن دائمًا الخطوة الأولى هى الخطوة الأصعب والأهم فلما لا تطرح الشركة المصرية المنتجة لأى منتج مصرى جديد بعض من القطع المجانية من المنتج مع الدعاية اللازمة والضمانات المطمئنة للمستهلك ؟ حتى تكسب ثقته وطمأنته ومبادرته بعد ذلك
لماذا لاتبدأ الدولة العظيمة والتى منوطة دائمًا باحتواء المواطن ومخاوفه بالمبادرة الأولى لانجاح أولى خطواتنا الاقتصادية وتغير –نفسيًا- الصورة المغلوطة بعقل المواطن عن المنتجات المحلية بكل ما أوتيت من قوي ابداعية وتسويقية حتى يأتى دورنا فى باقى الخطوات الازمة لاكمال النجاح الاقتصادى الذى يليق بمصر الحبيبة ولانزرع الشوك بكلام مشوِه للمنتجات المصرية .