• مجاهد الزيات:
• اليمن مقبل على حرب أهلية بعد مقتل «عبد الله صالح»
• البرديسي:
• اليمن على "المحك " بعد مقتل "صالح"
• ميساء شجاع:
• المعركة فى اليمن حسمت بمقتل الرئيس السابق
  

"ما مصير اليمن بعد مقتل على عبدالله صالح"، فى خبر مفاجئ أعلنته وزارة الداخلية التابعة لميليشيات الحوثي عن مقتل علي عبد الله صالح، الرئيس اليمني السابق، اليوم، الاثنين، بعد التحركات الأخيرة التي شنتها قوات على عبد الله صالح ضد الحوثيين.

وكان الرئيس اليمنى السابق أعلن منذ يومين دعوته للحوار مع دول الجوار للتوصل لتسوية تحفظ أراضي اليمن من الحوثيين والإيرانيين.

ونقلًا عن مصادر بحزب المؤتمر الشعبي، بأن الوصية الأخيرة للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح قبل مقتله على يد ميليشيات الحوثي، كانت تتمثل في مواجهة هذه الميليشيات في مختلف أنحاء البلاد.

وشدد الحزب على أن المعركة مع الحوثيين مستمرة ومقدسة.

وبالإضافة إلى ذلك، أعلن قيادي بحزب المؤتمر الشعبي مقتل وإصابة عدد من قيادات الحزب مع "صالح"، على رأسهم طارق علي صالح، نجل الرئيس اليمني، بعد وقوعه في الأسر.

فى هذا السياق، قال الدكتور محمد مجاهد الزيات، المحلل السياسي والخبير بالشئون الإقليمية، إن الوضع فى اليمن أصبح أكثر توترًا وحدة بعد مقتل على عبد الله صالح، متوقعًا أن يكون صالح قد تعرض للخيانة على يد بعض الأحزاب والقبائل اليمنية فى اليمن التي مكنت الحوثيين من الوصول إلى منزله والقادة التابعين له فى حزب المؤتمر والحرس الجمهوري.

وأوضح "الزيات"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن مقتل علي عبد الله صالح يعطى فرصة لإعادة اندماج قوات الحرس الجمهوري والقوات الموالية لحزب المؤتمر للعودة إلى الشرعية التى يدعمها التحالف العربي، وإذا لم يتمكن هذا الجيش من استثمار هذه الفرصة فلن يتمكن من تغيير الأوضاع.

وتوقع المحلل السياسي أن الفترة الحالية ستشهد مواجهات حادة بين القوات التابعة لعلى عبد الله صالح والقوات التابعة للحوثيين ليس فى صنعاء فقط ولكن فى منطقة تعز، منوهًا بأن قوات على عبد الله صالح قررت الخروج من قوات الحوثيين والتى ستمكن قوات التحالف من فك مناطق تعز والبيضا من الحصار ومحاصة الحوثيين.

وأضاف "الزيات" أنه أن لم يتم استثمار الموقف خلال الساعات القليلة المقبلة، ستشهد اليمن حربا أهلية داخل صنعاء وحربا قبلية ربما تطول لفترة طويلة.

من جهته، قال طارق البرديسي، أستاذ العلاقات الدولية، إن المشهد فى اليمن أصبح أكثر تعقيدًا بعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، خاصة بعد التحركات الأخيرة التى كشفت عن عودة صالح لرشده وسعيه لتسوية تحفظ أراضى اليمن من الحوثيين.

وأوضح "البرديسي"، فى تصريحات خـاصة لـ"صدى البلد"، أن انتفاضة على عبد الله صالح ضد إيران والحوثيين كانت بداية لإعادة الأمور لنصابها، مشيرًا إلى أن سير قوات صالح والموالين له على خطى التحركات الأخيرة لعلى عبد الله صالح سيأتى بثمار إيجابية على اليمن ويمكن قوات التحالف العربي من الخلاص من الحوثيين.

وأضاف المحلل السياسي أن فكرة الشرعية فى اليمن الآن ستصبح محل غموض بعد مقتل الرئيس اليمنى السابق ويضع اليمن على المحك.

وأشار"البرديسي" إلى أن الفترة المقبلة ستشتد وتحتدم المواجهات بين قوات على عبد الله صالح وقوات الحوثيين.

من جانبها، قالت ميساء شجاع، الكاتبة الصحفية والمتخصصة بالشأن اليمني، إن خريطة الوضع فى اليمن ستتغير كليًا بعد مقتل الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح، لافتة إلى أن المعركة حسمت بهذا الشكل.

وأوضحت "شجاع"، فى تصريحات خـاصة لـ"صدى البلد" أن الحوثيين سيطروا على جزء من اليمن وفى المقابل أيضا سيطرت قوات على عبد الله صالح على جزء، مشيرة إلى أن الموالين للرئيس السابق على عبد الله صالح ربما يتعرضون لعمليات اغتيالات واسعة على يد الحوثيين.

وأضافت المتخصصة بالشأن اليمنى، أن الفترات المقبلة لن تشهد مواجهات قتالية بين قوات صالح والحوثيين بعد سيطرة كل منهم على جزء من أراضي اليمن.