- الصلح بين أولاد راتب والريانية وعباس بملوي بعد نزاع 27 عاما
- الصلح بين عائلتي أبويادم والشريف بطرفا الكوم بسمالوط بعد نزاع 60
- المحافظ: إنهاء الخصومات الثأرية يعكس مدى تغير الثقافات
- مدير الأمن: أناشد جميع العائلات البدء بالسلام
شهدت المنيا على مدار الأشهر الماضية عدة جلسات صلح بين العائلات المتخاصمة لإنهاء الخلافات الثأرية وبدء صفحة جديدة من السلام والحب بين المتخاصمين بعد أن ذاق الجميع مرارة النزاع والثأر والدماء.
وشهد عصام البديوى، محافظ المنيا، واللواء ممدوح عبد المنصف، مدير الأمن، جلسة الصلح التي أقيمت بين عائلات أولاد راتب طه عثمان وأولاد الريانية وأولاد أبو المجد عباس بقرية تنده التابعة لمركز ملوي، حيث تم إنهاء الخلافات والخصومات الثأرية والتي استمرت لعدة سنوات في جو يسوده الرضا بين أطراف العائلات الثلاثة.
حضر جلسة الصلح اللواء أيمن راضى، حكمدار جنوب، واللواء منتصر عويضة، مدير إدارة البحث الجنائي، والعميد علاء الحاجر، رئيس مباحث المديرية، والمقدم علاء جلال، رئيس مباحث مركز ملوي، وإبراهيم العربي، رئيس مركز ومدينة ملوي، وعدد من أعضاء البرلمان ورجال المصالحات العرفية وعدد من رجال الدين وأهالى القرية، حيث تسليم وتسلم 6 أكفان بين أطراف العائلات المتخاصمة لحقن الدماء وحفاظًا على الأرواح.
وأكد المحافظ فضل الإصلاح بين الناس ابتغاء مرضاة الله وإنهاء جرائم الثأر التي تعد من أخطر الجرائم التي تهدد الأمن الاجتماعي، كما أكد أن إنهاء الخصومات الثأرية يعكس مدى تغير الثقافات والأفكار السائدة لدى الأهالى وتغليب مصلحة الوطن لتحقيق الاستقرار واستكمال مسيرة التنمية والإصلاح.
وأشاد البديوي خلال كلمته بالجهود المبذولة من قبل وزارة الداخلية متمثلة في مديرية أمن المنيا في حقن الدماء والقضاء على الخلافات وتحقيق الاستقرار والأمن والأمان داخل المجتمع.
من جانبه، أعرب اللواء ممدوح عبد المنصف عن التزام المديرية بتنفيذ سياسة وزارة الداخلية التي تهدف إلى القضاء على عادة الثأر، خاصة في صعيد مصر، وحرص مديرية الأمن على التعاون مع أجهزتها التنفيذية ولجان المصالحات لدعم مبادرات الصلح بين العائلات المتخاصمة حفاظًا على دماء أبناء القرية، موجهًا الدعوة لجميع العائلات المتخاصمة بأن تحذو حذو العائلات المتصالحة وتبدأ بالسلام.
هذا وترجع الخلافات بين العائلات الثلاثة إلى التسعينات، وتجددت خلال عامي 2013 و2014، حيث أسفرت عن مقتل عدد من أفرادها.
كما نجحت لجنة المصالحات بمركز سمالوط خلال الفترة الماضية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، في إنهاء نزاع استمر 60 عامًا بين عائلتي أبويادم والشريف بقرية طرفا الكوم على ملكية قطعة أرض مساحتها 2 فدان و17 قيراطا، حيث وقع الجانبان على محضر بالتصالح والتراضي، وشرط جزائي مليون جنيه لمنع تجدد المصادمات.
وأقيمت جلسة الصلح بمنزل الحاج ربيع نصر بقرية داقوف بمركز سمالوط، بحضور أعضاء لجنة المصالحات، وكلًا من الحاج بصير ونجله الشيخ سلطان وحفيده الحاج فرج من عائلة أبويادم والحاج حسين الشريف ونجله طه من عائلة الشريف.
كما تمكنت لجان المصالحات وبيت العائلة في المنيا، من إنهاء نزاع نشب بين أولاد حلمي وأولاد صليب بقرية صفط اللبن بمركز المنيا، في أعقاب اصطدام شاب مسلم بربة منزل قبطية أثناء السير بالقرية.
وتمت جلسة الصلح، بمنزل شمس الدين نور الدين، رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية بالمحافظة، وبحضور الشيخ محمود جمعة، أمين بيت العائلة، وعادل مصيلحي، مقرر بيت العائلة، والنائبين علاء السبيعي، والعمدة عثمان محمد، والقيادات الأمنية.
وتنازلت العائلة المسلمة عن 150 ألف جنيه للأسرة القبطية، وتم التصالح والتراضي فيما بينهم، بعد تعدي أقباط على أسرة مسلمة بالضرب والاحتجاز، نتيجة حادث سير بين شاب مسلم، وربة منزل قبطية أثناء قيادة الأول دراجة نارية، ووقع الجانبان على شرط جزائي قدره 500 ألف جنيه لمنع تجدد المصادمات فيما بينهم.
ترجع أحداث الواقعة إلى تلقى مدير الأمن إخطارا بنشوب مشاجرة بقرية صفط اللبن بمركز المنيا، بين طرف أول "مصطفى. س"، وشقيقة حلمي، وطرف ثانٍ، "عادل. م"، وشقيقته إنجي، بسبب خلافات سير، نتج عنها إصابة الطرف الأول.
وانتقل فريق البحث الجنائي بمركز المنيا، وتم السيطرة على الأحداث، وتحرير محضر شرطة وإحالة الجانبين للتحقيق، وكلف المحافظ عصام البديوي، بيت العائلة، ولجنة المصالحات بإنهاء النزاع وتقريب وجهات النظر.
كما نجحت لجان المصالحات بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في المنيا، في عقد جلسة صلح، بين عائلتين بقرية أم قمص بمركز ملوي جنوب المحافظة، لإنهاء خصومة ثأرية.
وقام "هاني. ز" و"وليد. ن"، من عائلة زكريا، بتقديم الكفن لشقيقي المجني عليه كل من "خالد. ش"، و"أشرف. ش"، وتم الاتفاق على تحديد مبلغ 500 ألف جنيه كشرط جزائي لمن يخل بشروط الصلح.
وعقب انتهاء جلسة الصلح، قام كل من "علي. ن"، 25 سنة، حاصل على ثانوية أزهرية، و"وليد. ن"، 34 سنة، حاصل على ثانوية أزهرية، بتسليم نفسيهما لقوات الأمن، لكونهما محكوم عليهما غيابيا بالسجن المؤبد في ذات القضية.
وتعود أحداث الواقعة إلى يوليو 2013، حيث تلقى مركز شرطة ملوي بلاغا من عمليات النجدة، بوقوع مشاجرة بين عائلتين بقرية أم قمص، وأسفر عن مقتل "ناصر. ش"، 35 سنة، سائق، وتوصلت تحريات إدارة البحث الجنائي وقتها إلى أن المتهمين بقتله 3 من أفراد عائلة زكريا وهم "هاني. ز"، 34 سنة، سائق، و"علي. ن"، 29 سنة، عامل، وشقيقه "وليد. ن"، 32 سنة، عامل، وتبين أن سبب المشاجرة خلافت بين الطرفين بسبب أولوية تحميل الركاب بموقف السيارات.