عالم أزهري يوضح كيفية نفخ إسرافيل في «الصور» يوم القيامة

قال الدكتور محمد وهدان أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن هناك 4 ملائكة مقربين من الله -عز وجل- وهم: جبريل وميكائيل وإسرافيل وسيدنا ملك الموت «عليهم السلام»، مضيفًا أن الله -عز وجل- يحب ملائكته المقربين لأنهم يدبرون أمره ولا يعصونه، مشيرًا إلى أن «الخالق» وصفهم بأنهم «عباد لله تعالى».
وأضاف «وهدان» خلال لقاء تليفزيوني، أن الله عز وجل وصف جميع الملائكة بأنهم «عباد مكرمون»، مؤكدًا أن منهم الراكع والساجد لله -عز وجل-، ويطيعونه ولا يعصون أوامره.
واستشهد بقول الله تعالى:-«وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَدًا سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ».
وبيّن أن إسرافيل -عليه السلام- الملاك المسئول عن النفخ في الصُور يوم القيامة، مستشهدًا بقول الله تعالى:- «يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ»، وقال تعالى:- «يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاء كَالْمُهْلِ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ».
ونوه بأن الصور في لغة العرب هو: القرن (يشبه البوق)، وقد سئل رسول الله عن الصور ففسره بما تعرفه العرب من كلامها كما في سنن الترمذي ( 3244 ) وغيره عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال أعرابي: يا رسول الله ما الصور؟ قال: «قرن ينفخ فيه».
وأوضح أن إسرافيل ينظر إلى العرش ولا تطرف عينه لحظة واحدة خشية أن يأتيه الأمر فجأة بالنفخ في الصور، مشيرًا إلى أن الله -عز وجل- سيأمر إسرافيل بالنفخ في الصور النفخة الأولى «نفخة الفزع»، مستشهدًا بقول الله تعالى:- «وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ».
ولفت وهدان، إلى أنه بعد النفخة الأولى ستمتلئ القلوب رعبًا وفزعًا من هول تلك النفخة ثم يأمر الله بنفخة الصعق، مستشهدًا بقول الله تعالى:-«وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ ۚ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ».
وتابع: «وبعد أن ينفخ إسرافيل نفخة الصعق الجبارة التي تموت بعدها الخلائق كلها، فيموت كل حي ويبقى الحي الذي لا يموت «جل وعلا» فيصبح الكون كله في سكون رهيب موحش، فيطوى الله السماوات بيمينه ويطوى الأرض، شماله، ويقول أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ فلا أحد يسأل ولا أحد يجيب إلا الله عز وجل».
وأضاف: «ثم يُحيى الله إسرافيل مرة أخرى من الموت ويأمره بأن ينفخ نفخة البعث، لتقوم الخلائق كلها من القبور إلى أرض المحشر للفصل والحساب بين يدي الكريم التواب».