«التدخين بين المراهقين» يزيد مخاطر الإصابة باضطراب ثنائي القطب في مرحلة البلوغ
حذرت أبحاث طبية أجريت مؤخرا من تدخين المخدرات مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع للمراهقين، لأن ذلك مرتبط بمعاناتهم من أعراض اضطراب ثنائي القطب في سنوات لاحقة من حياتهم.
ووفقا للباحثين في جامعة "وارويك" ببريطانيا، فإن تعاطي المراهقين للمخدرات يعد أحد عوامل الخطر لاحقا لمضاعفة مخاطر الإصابة بالهوس الذي يكون غالبا جزءا من اضطراب ثنائي القطب.
وفي محاولة لمعرفة العلاقة بين التدخين والمخدرات واضطراب ثنائي القطب، لجأ الباحثون إلى اختبار العلاقة بين تعاطي المخدرات والتدخين وحالات الهوس الخفيف فترات المزاح والسلوك المفرط والمتحمس مع انخفاض الحاجة إلى النوم في مرحلة البلوغ المبكر.
فقد أظهرت النتائج المتوصل إليها أن استخدام الحشيش للمراهقين هو عامل خطر مستقبلي لفرط الهوس، فضلا عن فترات مزاح متكررة مع سلوك مفرط مع تراجع الحاجة للنوم، مصحوبا بزيادة فرص الإصابة باضطراب ثنائي القطب.
وقال الدكتور ستيفن مارواها، أستاذ الأمراض النفسية والعصبية في جامعة "وارويك" ببريطانيا، إن تعاطي الحشيش في فترة المراهقة ما لا يقل عن مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا مرتبط مباشرة مع الأشخاص الذين يعانون من أعراض الهوس الخفيف في سنوات لاحقة من حياتهم، كما تم اكتشاف أن تعاطي الحشيش أحد الأسباب في مضاعفة معدلات الاعتداء الجنسي على الأطفال، والهوس الخفيف بين الذكور.
وأشارت النتائج إلى أن تعاطي الحشيش المتكرر بين المراهقين من المرجح أن يكون هدفا مناسبا للتدخلات التي قد تخفف من خطر إصابة الشباب بالاضطراب الثنائي القطب.
وأوضح الدكتور مارواها، أن تعاطي الحشيش بين الشباب يعد أمرا شائعا ومرتبطا بالاضطرابات النفسية، خاصة اضطراب ثنائي القطب، ومع ذلك، نادرا ما يتم التحقق في الصلة المحتملة بين تعاطي الحشيش وأعراض الاضطراب ثنائي القطب.