قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

في الذكرى 109 أعوام على رحيله.. مصطفى أمين يروي قصة وفاة محرر المرأة قاسم أمين

×

قبل 109 أعوام استيقظت مصر على خبر رحيل «قاسم أمين» الذي حمل على عاتقه قضية تحرير المرأة وحقوقها في المجتمع المصري من التعليم والميراث وغيرها من قضايا مهمة تولاها، لكن هذه الوفاة لفترات طويلة أثارت جدلًا كبيرًا.

يقول الكاتب الصحفي مصطفى أمين عن قصة وفاة قاسم أمين وشائعات انتحاره: « كان المرحوم أحمد طلعت باشا وزير الحقانية آنذاك ورئيس محكمة الاستئناف، يروي لأصدقائه عن واقعة وفاة قاسم أمين يقول: إنه كان أول من ذهب إلي بيت قاسم أمين عقب وفاته ومعه يحيي إبراهيم باشا رئيس مجلس الشيوخ سابقًا ورئيس مجلس الوزراء والذي كان مستشارًا مع قاسم أمين في محكمة الاستئناف، وأنهما وجدا في جيبه حافظة نقوده، ووجدا فيها صورة لسيدة ليست زوجته، وقال طلعت باشا: كنا نعرف أن قاسم أمين يحب هذه السيدة، وخشينا أن تقع هذه الصورة في يد زوجته زينب هانم، فيزداد مصابها هولًا، واتفقنا علي أن نمزق الصورة، رغم علمنا أنه كان حبًا عذريًا طاهرًا».

ويضيف مصطفى أمين: «لم يهتم المؤرخون بهذه القصة ولم يقفوا عندها، لعدم وجود أدلة تاريخية، واكتفوا جميعًا بأن وفاة قاسم أمين تعود لإرهاق شديد ثم أصيب بنوبة قلبية، وتوفي علي إثرها بعد يوم حافل ألقي فيه خطابًا في نادي المعلمين، وحتي قبيل عام ١٩٥٦ كانت كل الأحداث مرتبة علي أن محرر المرأة مات بنوبة قلبية، حتي ظهر مستند خطير بخط يد أصدق صديق لقاسم أمين وباعتراف جميع المؤرخين وهو سعد زغلول يتكون من خمس صفحات كاملة يتحدث فيها عن سر وفاة صديقه فجأة والذي كان له دور بارز في إقناع أهل صفية زغلول بقبول سعد زغلول زوجًا لابنتهم».

وتابع أمين: «سعد باشا زغلول يقول في مذكراته فوجئت بالتليفون يدق.. فدق قلبي لدقه.. وسمعت الخادم في التليفون يرد بصوت منزعج قاسم أمين أن نزل به مصاب فانخلع قلبي، وقمت منزعجًا نحو التليفون، وسألت فقيل قاسم أمين مات فاعتراني هلع شديد.. وقلت انتحر الرجل!. وطلبت عربة وركبت مع عبدالخالق ثروت باشا ومحمد صدقي باشا إلي بيته، وكان هناك أحمد طلعت ويحيي إبراهيم والدكتور عباس».

وأوضح :«فهمنا من مجموع أقوالهم أنه عاد إلي منزله في نحو الساعة الثامنة وأبي أن يأكل مع الآكلين، وتألم من شيء في أعلي صدره، فدعكته زوجته بماء الكولونيا، وطلب قاسم أمين نارًا لإشعال سيجاره، ثم فارق الحياة، وقد تحدث من كانوا بالمكان عن انتحاره، وسألت الدكتور عباس عن حقيقة الأمر فقال إن الموت طبيعي ولكن في جوابه شيء من التردد، وكررت أقوالي عليه في الغد، فأجاب بعد سكوت بأن الموت طبيعي، وقال إنما كان عاشقًا فقلت له أعرف شيئًا من ذلك، فقال: لا تقل، ولكن لم أفهم كون الحب يفضي إلي هذه الحالة».