قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قصص ما قبل النوم وأفلام الكارتون تسبب «أمراض نفسية للأطفال»

×

اعتاد الكثير من الآباء والأمهات على قص قصص ما قبل النوم لأطفالهم، باعتبار أنها شيقة و مصدر إلهام لهم، ومع ذلك فإن هذه القصص الخيالية مليئة بالقوالب النمطية الضارة التي قد تؤثر في شخصيتهم سلبيًا وتسبب لهم الكثير من الأمراض النفسية أو تعرضهم لتغيير معتقداتهم.

فقصص مثل السندريلا والجميلة والوحش هي متأصلة في الثقافة الشعبية، لأن من السهل جدًا التغاضي عن ذكر الشخصيات غر المرغوب فيها، أو عدم ذكر خطوط المؤامرة والتوحيد العنصري وبالتالي جعل الأطفال يستمتعون بالجزء الجميل من القصة فقط، دون ذكر الشخصيات الشريرة.

ويشجع دونالد هايس، مؤلف الحكايات الخيالية، الآباء على قراءة هذه القصص للأطفال بشكل مختلف وذلك لمواجهة مثل هذه الروايات وعدم ذكرها للأطفال، وقالت الأستاذة الجامعة "واين ستيت ان" : "أنه من الممكن قراءة هذه القصص والحكايات للأطفال ولكن بطريقة تتجنب وجود تساؤلات أو تخريب القوالب الطبيعية في ذهن الأطفال ولذلك من المفترض أن يتجنبها الآباء، وفقًا لصحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية.

ففي قصة سنووايت والجمال النائم وسندريلا تعتبر كلها مشتركة عن وجود شخصيات طيبة تحارب شخصيات شريرة، وبصرف النظر عن الأماكن الخيالية والشعر اللامع الغير حقيقي، أو النوم الأبدي الذي ينتهي بقبلة ومن غير المنطقي تفسيره، يجب قراءة القصص على الأطفال دون ذكر كل هذه التفاصيل غير الحقيقية والتي لا يقدر الأطفال على تخيلها.

ومن السلبيات في هذه القصص هو ترسيخ فكرة أن الزواج هو المكافأة النهائية، ويقول الدكتور فيكتوري شونمي، الذي يحاضر في الدراسات الإنسانية في جامعة كاليفورنيا : "هذا يضع قدرا كبيرا من الضغوط غير الضرورية على كلا الجنسين، ولا سيما النساء، لأنهن يعتقدن أنهن يجب أن يؤخذن الدور التقليدي في الحياة لكونهن نساء.

وفي حين يقرر البعض عدم الزواج نهائيًا ويرفعون شعار "دعونا نعيش في سعادة بدون زواج"، ولسوء الحظ كان التركيز بشكل دائم في القصص الخيالية على أن النهاية السعيدة تكون من خلال إقامة زفاف سعيد للبطل والبطلة، ولا يقتصر هذا الزواج على أن يكون الهدف الوحيد للشخصيات الذكور والإناث، ولكنه يجسد تماما قيمة النجاح المهني والمالي والاجتماعي، وهذ ما قد يضر الأطفال باعتقاد أن الأشخاص الذين لم يتزوجوا فاشلين ولا مكان لهم في المجتمع.

ومن أم السلبيات أيضًا "الافتقار إلى التنوع العنصري والبدني والجنسي"، فأميرات ديزني يكونن جميلات جدًا ونحيفات وعادة ما تكون بشرتهن بيضاء بخلاف الأميرات (مولان وبوكاهونتاس والأميرة ياسمين)، والمشكلة أيضًا في معايير الجسم غير الواقعية.

وبالنسبة للأطفال الذين يتعرضون لهذه القصص للمرة الأولى، فيمكن أ، تكون كل هذه المعايير ضارة بشكل كبير حيث تصور فكرة أن الجمال والسعادة مرادفان للنحافة، والتي دفعت الكثير من الأطفال لعدم تناول الطعام ليصبحن في نفس شكل أجسامهن.