أطباء مستشفي الازهر بدمياط الجديدة يتعالون على المرضي والحجز بعياداتهم الخاصة اولا
الاطباء يضربون عن العمل بشكل دائم نتيجة للاشتباكات اليومية مع المرضى ومرافقيهم
مستشفي الازهر حجز العمليات به قد يصل لمدة عام قادم
يواجه المترددون على مستشفي الأزهر بدمياط الجديدة، الأمرين بسبب سوء الخدمات المقدمة داخله، فضلا عن المريض داخله الذى بات يزداد مرضًا، ومرافقوه الذين يذوقون صنوف العذاب ليصلون لطبيب ينقذ ذويهم.
المشهد السائد بالمستشفي هو المشادات اليومية ما بين الاطباء والممرضات والمرضي وذويهم، وقد تتصاعد حدة المشادات الكلامية بينهم الى اشتباكات بالايدى ومحاضر شرطية متبادلة بينهم نتيجة لتضرر المرضي من عدم المبالاة بحياته، والتاخر لاسعافهم وعدم تقدير مدى خوف الاسر على ذويهم من المرضى.
وهناك شكاوي متواصلة من الإهمال، وسوء حالة المستشفي وانعدام المتابعة، وغياب الأطباء , خاصة الكبار منهم , مما تسبب في تدهور حالة المستشفي لدرجة أن عددا من النواب عن المحافظة فاجأوا المستشفي للاطلاع علي أرض الواقع عما يتلقوه من شكاوي، وانتابهم حالة من الغضب الشديد من سوء حالة المستشفي وعدم وجود أطباء.
وقالت امانى ابراهيم ، موظفة ، أنها توجهت للمستشفي لعمل اشعه "دوبلر على القدم اليمنى"، ففوجئت بوجود جلطة في قدمها وبحاجة الى اشعه مقطعية وعدد من الفحصوات، وكان رد الطبيب الموجود بقسم الاستقبال ان اغلب الاطباء قرروا ان يمتنعوا عن العمل اليوم لان اسرة احد المرضى تطاولوا عليهم بالسب بعد اجراء جراحة للمريض وتوفي أثنائها فثار ذووهم وقاموا بالاشتباك مع طاقم الاطباء بغرفة العمليات وبناء عليه قرر اطباء المستشفي الاضراب عن العمل.
وأضافت انه عندما اعترضت وطالبت بحقها باجراء الفحصوات اللازمة لها، وانقاذ حياتها حيث انها مصابة بجلطة فلم تجد سوى اللامبالاة من قبل الاطباء واضطرت للذهاب للمستشفي التخصصي بمدينة دمياط وتحمل مشقة السفر لانقاذ حياتها.
وأكد عمرو جاد عن الحال داخل المستشفي، إن المستشفى نموذج للاهمال والتسييب وإهدار حق المرضي، فالمستشفي لا يتواجد به الأطباء نظرا لتركيزهم في عياداتهم الخاصة، ولا يحضرون إلا ساعات قليلة في يوم أو يومين لإجراء بعض العمليات الجراحية، وهو ما تسبب في وجود قائمة انتظار للمرضي تصل لثلاثة أشهر أو عام، انتظارا لتحديد موعد إجراء العملية مما يعرض حياتهم للخطرلا إذا كان لديك "واسطة"، حيث يتم الحجز لك فورًا.
وأضاف أن الأطباء لا يحضرون للمستشفي، فهم يختزنون مجهودهم لعياداتهم ومرضاهم، تاركين مرضي المستشفي يبحثون عن طبيب يداوي جراحهم، وأغلب الأطباء بالمستشفي يتعاملون بتعالٍ والحجز بعيادتهم الخاصة اولا ثم اجراء الجراحة بالمستشفي.
ويشكو عطا الرفاعى، مواطن، من تعرضه لتجربه قاسية عندما توجه بأحد أقاربه والذي تعرض لحادثة أثناء ركوبه توك توك علي طريق الوسطاني - جمصه، ونقله للمستشفي، وتركه يصرخ في طرقاتها دون أن يتحرك أي من العاملين لإنقاذه لدرجة أننا وأقاربه كنا نقوم بتركيب أنابيب الأكسجين للمصاب، ونجري له التنفس الصناعي لعدم وجود شخص يقوم بذلك، متهما بعض العاملين بالعمل كسماسره لعدد من الأطباء لتحويل بعض الحالات المرضيه التي ترد للمستشفي إلي عياداتهم الخاصة.
ويعد مستشفي الأزهر بمدينة دمياط الجديدة، احد المستشفيات التابعة لجامعة الأزهر والذي تم التشغيل المبدئي له يوم 10 أغسطس 1999، بينما افتتح رسميا يوم 10 أغسطس 2000 بحضور قيادات الأزهر، ويشمل عددا من الأقسام منها قسم الاستقبال والطوارئ وقسم العيادات الخارجية وقسم الأشعة، إضافة للأقسام الداخلية، فضلا عن قسم التبريد والتكييف وقسم الغسيل والكى وقسم التغذية، ويوجد بالمستشفي أيضا شبكة الغازات ووحدة الطاقة الشمسية ووحدة الكهرباء.