دار الإفتاء توضح معنى «أولو العزم من الرسل» ومن هم

قالت دار الإفتاء المصرية، إن المراد بأولي العزم من الرسل هم المتصفون منهم بالصبر والثبات وتحمل الشدائد في سبيل إعلاء كلمة الله أكثر مما تحمل غيرهم من الأنبياء والمرسلين، والعزم: هو نية محققة على عمل أو قول دون تردد. وقيل: العزم هو الثبات والصبر على الشدائد.
وأضافت الدار فى ردها على سؤال ما المراد بأولي العزم من الرسل؟ ومن هم؟ أن العلامة الطاهر بن عاشور قال في "التحرير والتنوير" [وَأولُوا الْعَزْمِ: أَصْحَابُ الْعَزْمِ، أَيِ الْمُتَّصِفُونَ بِهِ، وَالْعَزْمُ، نِيَّةٌ مُحَقَّقَةٌ عَلَى عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ دُونَ تَرَدُّدٍ] وفي "تفسير الجلالين" [﴿فَاصْبِرْ﴾ على أذى قومك ﴿كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ﴾ ذَوُو الثَّبَات وَالصَّبْر عَلَى الشَّدَائِد].
وأوضحت، أن الأشهر أن أولي العزم من الرسل هم: سيدنا نوح، وسيدنا إبراهيم، وسيدنا موسى، وسيدنا عيسى، وسيدنا محمد عليهم صلوات الله وسلامه؛ قال الحافظ ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (7/ 282، ط. العلمية): [وَأَشْهَرُهَا أَنَّهُمْ نُوحٌ وَإِبْرَاهِيمُ وَمُوسَى وعيسى وخاتم الأنبياء مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ؛ قَدْ نَصَّ الله تعالى عَلَى أَسْمَائِهِمْ مِنْ بَيْنِ الْأَنْبِيَاءِ فِي آيَتَيْنِ من سورتي الأحزاب والشورى]ـ.