ينشر موقع صدى البلد تفاصيل"مشروع سكان بيراميدز"والذي أثير حوله جدل كبير خلال الساعات الماضية،بسبب قيام الفريق البحثي الدولي الذي يقوم بمسح الهرم الأكبر"سكان بيراميذز" “Scanpyramids” بالإعلان عن اكتشاف تجويف ضخم داخل الهرم،وهو ما إستنكرته وزارة الأثار ووصفته بالتعجل دون الرجوع إليها.
المشروع بدأ في 25-10-2015 كما أعلنت حينها وزارة الأثار،وذلك بالتعاون مع كلية الهندسة جامعة القاهرة ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار بباريس HIP،حيث يستخدم الباحثون من الثلاث جامعات القاهرة ولافال بكيبيك وجامعة "ناجويا" باليابان أحدث التقنيات في مجال المسح وهي تقنية ميونات التصوير الإشعاعي وجزيئات أكا الكونية والتصوير الحراري باستخدام الأشعة تحت الحمراء والتصوير المساحي والمسح الضوئي وإعادة البناء ثلاثي الأبعاد،وذلك لإختراق قلب أكبر الأهرامات المصرية دون حفر.
وحينها أعلنت وزارة الأثار أنه يعد المشروع العلمي "المسح الضوئي للأهرامات" مشروعًا غير مسبوق وواسع النطاق،وسيقوم بتسليط الضوء على أربعة من أهم آثار الأسرة الرابعة (2575-2465) في منطقة دهشور،وهي الهرم الجنوبي والذي يسمى الهرم المنحني وكذلك الهرم الشمالي والمعروف باسم الهرم الأحمر وبناهما الملك سنفرو (2575-2551) على هضبة الجيزة،كما ستقوم البعثة بدراسة هرمي خوفو وخفرع واللذان شيدهما ابن الملك سنفرو وحفيده.
وطبقا لما تم الإعلان عنه حينها، هناك 4 وسائل تقنية غير ضارة بالمرة سوف يتم تنفيذها،سيتم رسم خريطة حرارية للأهرامات من خلال بعثات الرسم الحراري للكشف عن الاختلافات في الكثافة،واستخدم الخبير "جون كلود باريه" أحد هذه التقنيات في حين تقوم جامعة لافال باستخدام التقنية الثناية منذ قرابة العام،وتهدف التقنيتان تحديد ما إذا كان هناك فراغات خلف واجهات الأهرامات،وهناك بعثتان أخريان تستخدمان تقنية ميونات التصوير الإشعاعي وتهدفان أيضًا إلى التحقق من وتحديد وجود مبان غير معلومة داخل الأثر.
وطبقا لما جاء في مؤتمر عقدته وزارة الأثار مع بدء المشروع،يتم تطوير هذه التقنيات الحديثة في اليابان بواسطة فريق من الـ "KEK" (الهيئة العليا لأبحاث تسريع الطاقة) وكذلك جامعة ناجويا، وكما ذكر د.هاني هلال ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي:"هناك العديد من النظريات المقترحة، والتي تشرح الإنشاءات وكذلك المباني الغير مألوفة، ولكن من قام بها فيزيائيين ومهندسين وليس آثاريين، وهدفنا هو استخدام التقنيات للحصول على نتائج مادية ملموسة، ومن ثم يقوم علماء الآثار بتفسيرها".
وبالتوازي مع عمل البعثات، سوف تقوم شركة ""Iconem بعمل حملة للتصوير المساحي بواسطة طائرات بدون طيارين وذلك لإعادة بناء هضبة الجيزة وموقع دهشور بآثاره كافة بواسطة تقنية ثلاثية الأبعاد بقياسات دقيقة. وهذه النماذج سوف تتاح للباحثين والعامة عن طريق معلومات سوف يتم إعدادها عن طريق معهد الحفاظ على التراث والابتكار، وهو هيئة غير هادفة للربح هدفها الفائدة العامة، وتم بالفعل إنشاء معمل الفريق الياباني بالقاهرة من أجل تطوير وتحليل الصور الملتقطة بواسطة ميونات التصوير الإشعاعي.
وفي 17_12_2015 أعلنت وزارة الأثار أن فريق العمل الياباني من جامعة ناجويا والمشارك في مشروع Scanpyramids إنتهي من أعمال المرحلة الثانية من المشروع والتي تشمل تركيب أفلام استقبال جزيئيات الميون الكونية داخل الغرفة السفلية لهرم سنفرو الجنوبي،وذلك بعد إجراء أعمال الاختبارات اللازمة في نوفمبر الماضي والتي تضمنت اختبار حساسية "الأفلام المستقبلة لجزيئيات الميون الكونية" للبيئة الداخلية ودرجة الحرارة والرطوبة داخل الهرم.
وقام فريق العمل بالمشروع كذلك بتركيب عينة اختبارية أخرى خاصة بدراسة البيئة الداخلية لهرم خوفو ،كتلك العينة التي تم وضعها في الهرم المنحني سابقا،وذلك داخل الغرفة التي تسمي بغرفة الملكة بهرم خوفو، لمعرفة أفضل صيغة كيميائية من الأفلام المناسبة للبيئة الداخلية لهرم خوفو، تمهيد ا لتركيب الأفلام المستقبلة للجزيئات الكونية في مرحلة لاحقة،للبدء في الدراسة العلمية للتراكيب الداخلية لهرم خوفو، وذلك بعد الانتهاء من الدراسة الخاصة بهرم سنفرو الجنوبي.