- طلاب جامعة بنها الفائزون فى المسابقة الدولية:
- تغلبنا على الصعوبات وواصلنا الليل بالنهار للمشاركة فى المسابقة
- الجهاز الجديد "كاشف الألغام" يستطيع التحرك بسهولة وسط المناطق المزروعة بالمتفجرات
- الجامعة قدمت لنا كافة التسهيلات لإنجاز المشروع وتطويره والتنافس دوليا
نماذج مشرفة لطلاب الجامعات المصرية أكدت للجميع أن التعليم المصرى بخير، وتخرج منه علماء كبار فى مختلف التخصصات، أنهم طلاب كلية الهندسة بجامعة بنها، والذين حصلوا على المركز الأول بمسابقة الروبوت العالمي، التي أقيمت أخيرا في ماليزيا، وذلك بعد ابتكارهم كاشف ألغام، طلاب عادوا الى كليتهم وجامعتهم مرة اخرى بعد أن حققوا نجاحًا كبيرًا وانجازًا جديدًا يضاف الى إنجازات جامعة بنها المتواصلة.
وشارك بالمسابقة العالمية لروبوتات الكشف عن الألغام بماليزيا 12 فريقا من مصر وماليزيا، وتشاد، وبوليفيا، والبرازيل، وتشيلي وتكونت الفرق من تخصصات مختلفة داخل الفريق الواحد، منها الكهرباء والميكانيكا والطلاب الفائزون فى المسابقة هم أحمد جمال عبد العزيز وأحمد عصام النحاس وأحمد شعبان محمد وأحمد طارق عبد العزيز وأحمد محمد فتحي وإسلام مصطفي فهمى ومحمود طلعت سلطان وخالد حسن أمين.
وقال أحمد طارق الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة جامعة بنها وأحد أعضاء الفريق الفائز بالجائزة الأولى إن الروبوت كاشف الألغام يبلغ طوله 130 سم وعرضه 45 سم وارتفاعه 30 سم، ويعمل وفقًا لبرنامج تم ابتكاره ليكشف الألغام سواء المدفونة أو الظاهرة فى الصحراء، مشيرا الى ان الجهاز يرسل إشارات الى البرنامج الذي يمكن تحميله على أجهزة الموبايل والكمبيوتر، ويعلن الجهاز من خلال الإشارات عن وجود ألغام في المنطقة التي يبحث فيها.
وتابع تغلبنا على الكثير من الصعوبات التي واجهتنا خلال الفترة الماضية، وكنا نصل الليل بالنهار لإنجاز هذا المشروع، لأنه لم يكن أمامنا سوى شهرا واحدا للانتهاء منه قبل المشاركة في المسابقة المحلية لروبوتات الكشف عن الألغام، مضيفا أن تكلفة إنشاء الجهاز 14 ألف جنيه دفعتها جامعة بنها تشجيعا للطلاب على الابتكار وتمثيل مصر والجامعة تمثيلًا مشرفا.
وقال "اضطررنا إلى تفكيك الجهاز قبل السفر وقمنا بإعادة تركيبه مرة أخرى في ماليزيا قبل بدء المسابقة بيوم واحد ورغم هطول الأمطار هناك، إلا أننا استطعنا حماية الدوائر الكهربائية بسرعة حتى لا تتأثر بالمياه حتى كللت جهودنا بالفوز والحصول على المركز الأول".
وأكد إسلام مصطفى فهمى أحد أعضاء الفريق أن الجهاز الجديد يستطيع التحرك بسهولة وسط المناطق المزروعة بالمتفجرات، ويكشف عما تحتويه الأرض من مخلفات حروب من خلال التحكم فيه عن بعد ويعد ابتكار هذا الجهاز الصغير مهما للغاية لكشف الألغام فى الصحراء التى خلفتها الحروب.
وأوضح أن فريق الكلية انتهى من تنفيذ المشروع في شهر واحد، مشيرا إلى حصولهم على المركز الثاني خلال التصفيات المحلية التي تنافس فيها عدد من فرق الجامعات المصرية بجامعة السويس لاختيار 3 فرق تمثل مصر بهذه المسابقة العالمية، موضحا أنهم قاموا بتطوير الجهاز قبيل السفر للمنافسة دوليا حتى نجحوا في تحقيق المركز الأول بماليزيا.
من ناحية أخرى وصف الدكتور السيد يوسف القاضي رئيس جامعة بنها فوز الطلاب بالمركز الأول بالإنجاز والفوز العظيم، وقال إن تلك الجائزة بمثابة دليل جديد على تميز الجامعات المصرية وجامعة بنها التي وضعت ضمن أولوياتها إثبات قدرة الشباب وبث روح الثقة فيما حصلوه من علم داخل أسوار الجامعة التي تسعى دائما وتحرص على سمعة التعليم في مصر وبناء الثقة بين الطلاب وأساتذتهم وقيادات الدولة، ومن جهته قرر محافظ القليوبية اللواء محمود عشماوي تكريم الطلاب عقب عودتهم من الخارج ومنحهم شهادات تقدير وجوائز تشجيعا وتكريما لهم.
من ناحية أخرى التقى الدكتور السيد يوسف القاضى رئيس جامعة بنها بأعضاء الفريق وتكريمهم، معربا عن سعادته بهذا الفوز، مؤكدًا على أنه سيقدم كل الدعم لهذا الفريق الذي رفع اسم مصر وجامعة بنها عاليًا، والذي نافس عددا كبيرا من جامعات العالم المشاركه في هذه المسابقة الدولية.
وقال الدكتور القاضى ن الجامعه ستبدأ في تسويق هذا الجهاز الذي نحتاجه بشده، خاصة وأن هناك آلاف الألغام في الصحراء الغربية، والتي تتطلب جهدًا كبيرًا لإزالتها، حيث إها ظلت لسنوات طويلة معوقة لخطط التنمية في هذه المنطقة رغم الجهود الضخمة التي بذلتها القوات المسلحة في إزالة هذه اللغام وما تحملته الدولة من نفقات باهظة في سعيها لإزالة الألغام.
وأكد رئيس الجامعة على اهتمام الدولة بدعم الشباب خاصة المبتكرون وقال: إن الجامعة هي جزء من الدولة تتحمل تكلفة سفر الفريق الى ماليزيا، ووعد أعضاء الفريق رئيس الجامعة بالعودة ومعهم جائزة المركز الأول، وإهدائه الى رئيس الجامع شخصيًا والى الجامعة كلها، وهذا ما تحقق في الواقع، حيث فاز الفريق بالمركز الأول على العالم وعاد الى مصر والى جامعة بنها.