مهندسة ديكور لـ«صدى البلد»: صممت الشخصيات والأماكن في رواية أرض زيكولا.. و«نفسي أشتغل في السينما».. صور
شابة عشرينية لا تهوى القراءة، إلى أن أرغمها مشروع التخرج على قراءة رواية وتخيل وتصميم ما بها من ديكور وأماكن، فأطلقت لنفسها العنان وقدمت مشروعًا يحتوى على أكثر من 20 تصميما لشخصيات وأماكن مستوحاة من رواية "أرض زيكولا" للكاتب عمرو عبد الحميد، ونال مشروعها إعجاب الكثير، خاصة محبي القراءة الذين أشادوا بما قدمته وأشاروا إلى أن هذا بالفعل ما تخيلوه عند قراءة الرواية.
حصلت سمر طارق، 23 عامًا، على الفكرة المبدئية حول الشخصيات والأماكن في رواية "أرض زيكولا"، من صديقتها التي أبدت إعجابها بالرواية بما تحمله من أحداث وجو عام خيالي، وأرجعت سمر الفضل لوالدتها ووالدها في ما حققته من نجاح، فكانت والدتها تقرأ لها الرواية بسبب علمها بأن ابنتها تكره القراءة، أما عن صور الأماكن الريفية ففي البداية جمعتها من على الإنترنت، ثم تخيلت كيف يكون الشكل العام لمكان خيالي يبدأ من الريف.
وتوضح سمر لـ"صدى البلد": "كنت باسمع ماما وهي بتقرأ ليا الرواية وابدأ اتخيل لو أنا في المكان والعصر ده شكلي هيبقى ازاي أو المكان هيبقى عمومًا إزاي وارسم اللي اتخيلته بشكل مبدئي وافضل أعدل لغاية ما وصلت للشكل النهائي".
قامت الشابة العشرينية بالتنفيذ وحدها، حيث اعتمد كل شخص على نفسه في مشروع التخرج، وكان الرسم في البداية يدويا وكان الأمر صعبًا بالنسبة لها، وأجرت الكثير من التعديلات على الرسومات، الأمر الذي اعتبرته مرهقًا.
تحلم الشابة العشرينية بالعمل في مجال تصميم الأزياء أو الديكور السينمائي، خاصة أنها تتمتع بخيال واسع وقدرة على التصميم والتنفيذ بأقل الإمكانيات وتقول سمر لـ"صدى البلد": "بدأت آخد كورسات تعليمية في تصميم الأزياء وأصمم حاجات لنفسي، بس بيجذبني أكتر الملابس التراثية اللي ليها طابع قديم".
بعدما تخرجت مهندسة الديكور قررت عدم البقاء في المنزل، وحتى إيجاد فرصة مناسبة للعمل فيما يتعلق بمجال الديكور، أرادت أن تواظب على الرسم، فعملت كمدرسة للرسم في إحدى المدارس الخاصة في الإسكندرية حيث تقطن، "نفسي اشتغل في حاجة لها علاقة بالرسم ولو فضلت قاعدة كده هكسل وهافقد شغفي بالرسم، عشان كده قررت أشتغل في أي حاجة متعلقة بالمجال".
يذكر أن أحداث الرواية تدور عن شاب يسمى خالد ينزل سردابًا للبحث عن هدف وحلم جديد للعيش من أجله، ويواجه صعوبات كثيرة حتى يجد نفسه في أرض خيالية، ويحاول العودة إلى مصر مرة أخرى.