السيدات عن جلسات «الثيرابي والسايكودراما» النفسية: «بتخرج كلاكيع من جوانا»

تعاني الكثير من السيدات من مشاكل يومية بين ضغوط نفسية ومادية وربما أيضًا يكون سببها الأصدقاء أو الأهل، مما يدفعها للحديث والشكوى مع المقربين منها لينتهي بها الأمر بأنها "ست رغاية" أو يقدموا لها حلولا غير مجدية لمشكلتها، والحل مؤخرًا هو العلاج من خلال «جلسات الثيرابي».

وتعد جلسات الثيرابي جلسات للعلاج النفسي بدون تناول أدوية إلا في الحالات الحرجة، وتعتمد هذه الجلسات على الجلوس في جماعات في وجود قائد لإدارة الجلسة، مع التركيز على مشكلة معينة وموجهة بهدف تغيير السلوك المستقبلي للحالة، وتعتبر طريقة مبتكرة من خلال العلاج الجمعي.

تتكون الجلسة الواحدة من جماعات لا يتعدى عدد المشاركين فيها 15 فردا وتتراوح أعمارهم من 21 سنة إلى 65 سنة و يُفضل أن يكونوا من نفس الفئة إما رجال أو نساء، وقد يربطهم إلى حد ما شئ مشترك أثناء الجلسات، يدفعهم للحديث معًا وعرض مشكلاتهم والتي قد تبدو هينة مقارنة بمشاكل الآخرين.

وتقول حنان بدران استشاري العلاقات الزوجية و الأسرية و مدرب معتمد في العلاج الجمعي لـ "صدى البلد" : " دوري يتلخص في كوني قائد لإدارة الجلسة، ثم يبدأ كل منهم بالحديث عن مشكلته أمام الجميع مما يتيح الفرصة للآخرين بإبداء رأيهم و المشاركة في هذه المشكلة و كيفية علاجها و لا يقتصر الحديث عليّ كمدرب فقط؛ و تكون الحلول أكثر مصداقية و تتقبلها الحالة بشكل أسرع لأنها تستمع إلى أكثر من حل و وجهة نظر".

ويفضل أن تكون الجلسات أسبوعية و يبدأ وجود تحسن ملحوظ بعد أول أسبوع، و يتم المتابعة مع بعض الحالات إما مقابلات أو جلسات أو من خلال مواقع التواصل الإجتماعي.

وتوضح بدران وجود نوع فعال للعلاج النفسي دون تناول أدوية، وهو «السايكو دراما»، ويعتمد على تمثيل المشكلة التي يعاني منها الشخص من قبل آخرين، فقد يظن أنه مظلوم أو مضطهد و لكن بعد تمثيل الموقف يرى الشخص مشكلته بصورة مختلفة ويحكم عليها عن بعد و يكون حكمه على الطرف الآخر في المشكلة اكثر حيادية؛ و نكتفى في العلاج الجمعي من خلال الكلام و "الفضفضة"دون التطرق للناحية العضوية أو تناول أي أدوية و في حالة وجود ذلك أنصحه بالتوجه لطبيب مختص.

وعادة يكون المشاركون في هذه الجلسات العلاجية، السيدات، وأعربت ن.م 27 عاما ، عن سعادتها وحل جزء كبير من مشاكلها بعد المشاركة في هذه الجلسات العلاجية، وتقول لـ "صدى البلد" :"قررت أتحكم في إنفعالاتي و ماخدش كل حاجة على أعصابي و أفكر في حلول بدل الزعل و الإكتئاب و فكرة الجلسة حلوة و تجربة رائعة و كأن الواحد خرج كلكوعة كبيرة كانت جواه".