• ولدت في القاهرة عام 1945 لأب مصري وأم سورية
• مسلسل "العسل المر" عام 1960 أول عمل تليفزيوني قامت ببطولته
• ديوان شعر عن الحجاب والاحتشام أهدته لها ابنتها كان سببا في التزامها
• رفضت كل العروض المغرية من أجل العودة إلى الفن
• "كفاني يا قلب" و"حمام الملاطيلي" و"ابنتي والذئب" و"المتعة والعذاب" أشهر الأعمال

فنانة جميلة امتازت بطلة ساحرة مميزة لها باع كبير في التمثيل السينمائي، نالت شهرة واسعة وانتشارا كبيرا، خاضت مجال التمثيل في أوائل افتتاح التليفزيون عام 1960 من خلال مسلسل "العسل المر"، التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية لمدة عامين ونصف العام لصقل موهبتها في التمثيل حتى كان أول عمل لها.. إنها الفنانة شمس البارودي التي يوافق اليوم عيد ميلادها الـ 72، فقد ولدت في مثل هذا اليوم لأب مصري وأم سورية عام 1945 اشتهرت بالعديد من الأدوار التي تمتاز بالإغراء وذاع صيتها في الوطن العربي، خاصة في تلك الأدوار التي كانت تمتاز بالأناقة، ما جعل تلك الأعمال تنتشر في لبنان لتصبح بعد ذلك شمس البارودي نجمة الشباك الأولى في فترة السبعينيات على مستوى الوطن العربي.

انتشرت بشكل سريع ونالت شهرة واسعة، حيث كانت هي البطلة الأولى في جميع الأفلام، فقد نافست العديد من نجمات الزمن الجميل في أعمال اتسمت بنوعية معينة، منها "كفاني يا قلب" و"حمام الملاطيلي" و"ابنتي الأنثى" و"رحلة عمر" و"المتعة" و"العذاب" و"الرجل الآخر" و"هي والرجال".

تزوجت الأمير خالد بن عبد العزيز آل سعود في عام 1969 الذي كان يشغل منصب رئيس الديوان الملكي بالمملكة العربية السعودية، ولكن لاختلاف الميول والأهواء لم تستمر زيجتهما لأكثر من 3 أشهر فقط، حيث قابلت الفنان حسن يوسف الذي كان خارجا لتوه من تجربة زواج فاشلة مع الفنانة لبلبة.

التقيا وانصهرت الميول ليعلنا زواجهما عام 1972 ثم جمعهما معا فيلم "الجبان والحب" عام 1975، وبعد فترة من الزواج الذي تخلله المشاحنات والإخفاقات من أجل رغبة الزوج الملحة في أن تعتزل زوجته الفن لتتفرغ لبيته وأولاده، إلا أن بريق الشهرة كان مازال يداعب خيال جميلة الجميلات.

وفي لحظة من لحظات الخشوع، أهدتها ابنتها ناريمان ديوان شعر كانت تسلمته من المدرسة يحض على الاحتشام وارتداء الحجاب، ودون أن تدري الفنانة وجدت نفسها تتفاعل مع أبيات هذا الديوان حتى أصبحت تفكر جديا في الحجاب والتقرب به إلى الله.

وتأتي المرحلة الأهم في توبتها وهي ذهابها مع والدها لقضاء مناسك العمرة التي كانت بمثابة انتفاضة داخلية جعلتها تنفض عن نفسها غبار الفن وتقرر الحجاب، وبالفعل عادت من الأراضي المقدسة وهي مرتدية الحجاب ولم تضع أي مساحيق على وجهها منذ ذلك اليوم، لتعلن في عام 1985 للوسط الفني كله اعتزالها بل وتبرؤها من جميع الأعمال الفنية التي قامت بتمثيلها في الفترة الماضية.

وعن توبتها، قال زوجها الفنان حسن يوسف: "لقد تعرضت زوجتي لحروب عديدة منذ أن أعلنت اعتزالها، وذلك بإذاعة وعرض أعمالها السابقة والتي بلا شك تسبب جرحا عميقا لها ولأبنائها لكي ترضخ وتستجيب لعروضهم وعودتها إلى الوسط الفني مرة أخرى، وكل الذي كانت تفعله شمس أنها تقول: حسبي الله ونعم الوكيل في كل من يريد جرحي بهذا الشكل".

وأضاف: "لقد عرض المنتجون عليها "شيك" على بياض على أن تحدد هي المبلغ الذي تريده، كما عرضوا عليها مبالغ خيالية لم تكن شمس تحلم بها، ولكنها ظلت صامدة أمام هذه الإغراءات حتى تتقرب إلى الله عز وجل".