تاريخ معبد "بهبيت الحجارة" في محاضرة بالكرنك.. صور

نظمت إدارة البحث العلمي بالكرنك اليوم الثلاثاء محاضرة ألقاها الباحث الأثرى على ربيع على عن معبد الآلهة إيزيس ببهبيت الحجارة"فيلة الشمال"، حيث قال مؤمن سعد مدير البحث العلمى بمنطقة آثار الكرنك أن الباحث كشف تاريخ المعبد وأهميته التاريخية والأثرية.
وخلال المحاضرة قال الباحث على ربيع على أن بهبيت الحجارة إحدى قرى مركز"سمنود" بالغربية، وعرفت فى النصوص المصرية القديمة باسم "بر حبت"، أو"بر–حبيت" اى "بيت الأعياد"،ثم حرفت فى العربية إلى"بهبيت"،وأضيفت كلمة "الحجر" نظرا لوجود كم كبير من الأحجار المتبقية من معبدها الشهير الذى تحول إلى تل من الأحجار .
وتابع:وقد بنى المعبد فى عصر متأخر جدا من تاريخ مصر فى أيام "نختانبو الأول" من ملوك الأسرة الثلاثين ، و "بطليموس الثانى" بعد ذلك،ولا تزال هناك بقايا السور المبنى باللبن الذى يضم خرائب ذلك البناء،والذى كان فى أحد الأيام معبدا كبيرا،وهذه الخرائب تتمثل فى كتل من حجر الجرانيت الأحمر والأشهب ، الذى تميزت به مبانى "نختانبو" فى الدلتا . ولابد أن هذه المبانى قد كبدته الكثير من التكاليف والجهد ، لأن الجرانيت الأحمر كان يجلب من أسوان فى الطرف الآخر من المملكة (الصعيد) .
وإستطرد:ترجع أهمية هذا المعبد إلى أنه من اهم معابد المعبودة "إيزيس" فى الدلتا ، هذه المعبودة التى تعتبر رمزا من اهم رموز الحضارة المصرية القديمة . ويتميز هذا المعبد بجمال نقوشه التى تمثل العديد من الطقوس الدينية المختلفة ، والتى يقوم بها الملك أمام ربة المعبد "إيزيس" ، وبعض المعبودات الأخرى المرتبطة بها ، مثل "أوزير" ، و "حور" ، و "حتحور" ، و "أنوبيس" ، و "مين" معبود مدينة "قفط".
وأضاف:وعلى الرغم من أن المعبد قد تهدمت جدرانه ، فإن أكثر أحجاره ما زالت باقية فى مكانها وعليها نقوش هامة فيها مناظر تقديم القرابين لعدد غير قليل من المعبودات ، وبخاصة الثالوث الأوزيرى (أوزير ، إيزيس ، حور) .