قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"باب"البرقية"الأثري غارق في القمامة..بناه أمير الجيوش..وأبو العلا خليل يكشف تاريخه..صور


رصدت مجموعة من الصور حصل عليها موقع صدي البلد عن الحالة المزرية التي وصل إليها باب التوفيق المعروف بباب البرقية بالدراسة،وهو أحد ابواب القاهرة الخارجية فى سورها الشرقى الثانى، حيث تكشف الصور أن الباب غارق في القمامة والمخلفات،وإرتفع مستوي الأتربة ومخلفات المباني حول الباب الأثري حتي مستوي عالي وخطير،وظهر الباب ومحيطه وكأنه مقلب قمامة لا مكان تاريخي مهم.

من جانبه قال أبو العلا خليل الباحث المتخصص في الأثار الإسلامية أن الباب بناه أمير الجيوش بدر الجمالى وزير الخليفة المستنصر بالله عام 480هـ /1087م،لتحصين القاهرة ضد الغزوات الخارجية،وقام الجمالى بإنشاء السور الشرقى الثانى موازيا للأسوار والأبواب الأولى التى بناها القائد الفاطمى جوهر الصقلى عام 358ه/969م.

وتابع:وكان جوهر قد فتح فى سوره الشرقى الأول بابين،أحدهما عرف بباب البرقية نسبة الى جماعة من الجنود أتوا من برقة مع جيش جوهر فى حملته لفتح مصر سكنوا عند الباب فعرف بهم،والباب الثانى فى هذا الضلع عرف بباب القراطين،لأنه كان يوجد بجواره سوق للغنم وكان يجلس عنده القراطون الذين يبيعون القرط وهو البرسيم.

وإستطرد:كما عرف باب البرقية ببوابة الخلاء لأنه كان يفضى الى خارج المدينة والى الصحراء،وظل باب البرقية الفاطمى الأول قائما حتى عام 1934م وكان مسجلا كآثر برقم 551،وكانت مصلحة التنظيم قد طلبت من لجنة حفظ الآثار العربية فك الباب ونقله الى مكان آخر من أجل مشروع الجامعة الأزهرية،وإستقر الرأى على هدم الباب المذكور عام 1936م وحلت محله مبانى الجامعة،وتبقي منه الجزء الحالي.

وكشف أن الرحالة كارستن نيبور الذى زار مصر عام 1762م ذكر فى كتابه"رحلة الى مصر" ما نصه"يحيط بالقاهرة تلال عالية تكوت تدريجيا من القمامة التى تحملها الحمير"،وصارت بعدها تلال البرقية الملجأ الرئيسى لأهل القاهرة لإلقاء مخلفاتهم حتى اختفى السور الشرقى وابوابه تماما وعدت من الآثار المندثرة.

وتابع:ولما كانت هذه التلال تضيق الخناق على مدينة القاهرة من الشرق،ابتدأ عام 1957م في ازالة بعض هذه التلال،وذلك كى يمتد العمران عبرها نحو الجبانات الشرقية فظهر السور الشرقى و"باب التوفيق".

ويرجح بعض علماء الأثار أنه قد تحيط بالباب أثار كونه أحد أبواب القاهرة،كما أن بعثة المعهد الفرنسى للاثار الشرقية برئاسة د.ستيفان برادين قامت بالعمل فى هذا الباب منذ 10سنوات تقريبا.