الالتهاب قد يسبق انقطاع النفس أثناء النوم
يعتقد الباحثون عادة أن الالتهاب هو أحد أعراض انقطاع التنفس أثناء النوم، ولكنه قد يسبق بالفعل الاضطراب، مما يفتح الباب أمام تطوير طرق جديدة لعلاج وقف التنفس أثناء النوم.. حيث يحدث اضطراب انقطاع التنفس أثناء النوم عند عرقلة مجرى الهواء العلوي، ليؤثر على ما بين 17 – 24% من الرجال، ونحو ما بين 5- 9 % من النساء.
ويعد أحد التفسيرات المحتملة لهذا الاختلاف، هو أن الرجال يميلون إلى تراكم الدهون في منطقة البطن والخصر، وهو عامل خطر رئيسي لتطوير توقف التنفس أثناء النوم المرتبط بمستويات أعلى من الالتهاب.
وأوضحت الأبحاث، أن شدة انقطاع التنفس أثناء النوم ترتبط بمستويات عالية من الالتهاب، وهي استجابة مناعية تنتج فيها خلايا الدم البيضاء مواد كيميائية لمحاربة كل ما هو دخيل على الجسم.
وقال الدكتور جون جاينز، أستاذ مساعد الطب النفسي، في كلية الطب جامعة "بنسلفانيا" الأمريكية، يسعى الباحثون في الوقت الحاضر إلى معرفة المزيد عن العلاقة بين الالتهاب وانقطاع التنفس.
وأضاف:" عادة ما يعود الالتهاب إلى حد كبير لانخفاض مستويات الأوكسجين في الدم أثناء توقف التنفس في منتصف الليل"، وقد أظهرت العديد من الدراسات العلاجية أيضا أن تقليل الالتهاب - على سبيل المثال، باستخدام الأدوية المضادة للالتهابات - يقلل أيضا من شدة انقطاع النفس، مما يشير إلى أن هذه العلاقة قد تذهب في الاتجاه الآخر".
وقد عكف الباحثون على تحليل حالة 51 مريض انقطاع النفس أثناء النوم للدراسة، والذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 12 عاما في بداية الدراسة. خلال زيارتين - واحدة في بداية الدراسة وبعد 8 سنوات أخرى.
وبعد تحليل البيانات، وجد الباحثون أنه في الفتيان، كانت الزيادة في محيط الخصر مرتبطة إيجابيا مع الزيادات في مستويات بروتين "ج" بالإضافة إلى ذلك، فإن الزيادة في هذا البروتين، أسهمت في زيادة اضطرابات النوم وانقطاع التنفس.
وتوصل الباحثون إلى أن الالتهاب الناجم عن الدهون في منطقة البطن يسبق تطور انقطاع النفس أثناء النوم، بدلا من مجرد حدوثه نتيجة لهذا الاضطراب".
و"أظهرت أبحاث أخرى أن فقدان الوزن يمكن أن يساعد في الحد من شدة توقف التنفس أثناء النوم، وتدعم دراستنا هذه النتائج من خلال إظهار أنه حتى في وقت مبكر من مرحلة المراهقة، فإن العوامل الأيضية تدفع تطور انقطاع النفس أثناء النوم، كما نرى في البالغين.