عبثا حاول ان يخلص يديها الصغيرتين من اثيابه وعبثا حاول ان يبتعد عنها بل ويجرى منها ، ولكن إصرارها كان أقوى من محاولته التملص منها والتهرب والابتعاد عنها.. ولما أعياه سعيه لأن تتركه فى حالها انحنى قليلا وسألها ..انتى عايزه منى ايه؟ وجاءت اجابتها حزينة وهى تقول له .. عايزاك تيجى عندنا !ويسألها اجى فين وانتى مين وعايزانى اجى عندكم ليه؟وترد عليه بطفولة وحب برىء لصغيرة لم تتجاوز السنوات العشر وتقول تعود معى الى بيتنا فقد سمعت الناس ينادونك بعيد ولذا فانا اريدك ان تاتى عندنا فقد تركتنا منذ وفاة والدى من ثلاث سنوات وانا اتذكر ان ابى كان يحمل لنا من الخيرات الكثير ويقول انها من العيد وايضا كان بيتنا سعيدا وامى ضاحكة دوما واخى واختى سعيدان وانا ايضا وكل هذا بسببك انت العيد الذى غادرنا بمغادرة والدى وأحال حياتنا الى حزن دائم وفقر وذل فامى دائمة البكاء واعياها العمل ولم تستطع أن تحضرك كما كان يفعل أبي ويسعدنا بك ولذا سأخذك معى الى بيتنا وامسح دمع امى واطمئن اخوتى بأن العيد عاد وان لم يكن معه ابى الا انه عاد بما كان يصنعه ابى من خلالك وبك .. وتوجه نظرها اليه وتمسح دموعها وتترجاه ان يأتى معها ويحضر معه أسباب السعادة من ملابس واحذية ولحوم وغيرها من المبهجات التى كان ابيها يقول انها عطايا عيد .. وبقدر حزنه لكلامها بقدر عجزه عن ان يجلب لها مالم يستطع ان يحققه هو لأسرته فهو يعيش فى انتظار قدوم العيد لأنه سيأكل هو واولاده الثلاثة وامهم اللحم الذى سيهبه لهم الجيران الأثرياء منهم والقادرين على نحر الأضحية ، وايضا ينتظر هذه الاياملأنها ستمنحهم ملابس جديدة واحذية واموال وان قلت إلا أنها ستسعدهم بطريقة او بأخرى .. وسأل نفسه وهى ممسكة بأطراف ثيابه البالية هل لو لحق بأبيها سيكون مصير أبنائه مثلها؟ !واستطرد فى التساؤل وقال كم من اسر مثل اسرتى تنتظر العيد؟ وايضا اعياه واقعه فى بلد لم تكن الاعياد عندها سوى نقيضان عند الغنى والفقير وفيما هو غارق فى حال تلك الطفلة ومقارنته بحال ابنائه اذا لم يعد يأتيهم عيد فى حال وفاته كوالد هذه الصغيرة اذا بأم الطفلة تجرى إليها وتشدها منه وتؤنبها على بطئها فى العودة الى المنزل وحينها تقول لها ابنتها ياماما انا وجدت عيد وهييجى معانا ويملأ بيتنا فرحه وكمان هيجيب لبس واحذية ويرجعلك ضحكتك واخواتى ينبسطوا ويكونوا عندهم لبس جديد ..فتبكى امها وتعتذر له وتأخذها ولا ندرى ماذا قالت لها حتى لا تكرر مافعلته مع منزوع الصفة الحاظى بالاسم فقط ..عيد ..فالبعض يقول انها نهرتها واكدت لها ان عيد مات هو الاخر بموت ابيها ، واخرون يؤكدون انها احتضنتها ووعدتها بأن عيدها وعيدهم وربما عيدنا كلنا ليس ببعيد وانه سيأتى يوما لا محالة ويعطيها سعادة ولبس جديد!!!!
والعيد جيه
عبثا حاول ان يخلص يديها الصغيرتين من اثيابه وعبثا حاول ان يبتعد عنها بل ويجرى منها ، ولكن إصرارها كان أقوى من محاولته التملص منها والتهرب والابتعاد عنها.. ولما أعياه سعيه لأن تتركه فى حالها انحنى قليلا وسألها ..انتى عايزه منى ايه؟ وجاءت اجابتها حزينة وهى تقول له .. عايزاك تيجى عندنا !ويسألها اجى فين وانتى مين وعايزانى اجى عندكم ليه؟وترد عليه بطفولة وحب برىء لصغيرة لم تتجاوز السنوات العشر وتقول تعود معى الى بيتنا فقد سمعت الناس ينادونك بعيد ولذا فانا اريدك ان تاتى عندنا فقد تركتنا منذ وفاة والدى من ثلاث سنوات وانا اتذكر ان ابى كان يحمل لنا من الخيرات الكثير ويقول انها من العيد وايضا كان بيتنا سعيدا وامى ضاحكة دوما واخى واختى سعيدان وانا ايضا وكل هذا بسببك انت العيد الذى غادرنا بمغادرة والدى وأحال حياتنا الى حزن دائم وفقر وذل فامى دائمة البكاء واعياها العمل ولم تستطع أن تحضرك كما كان يفعل أبي ويسعدنا بك ولذا سأخذك معى الى بيتنا وامسح دمع امى واطمئن اخوتى بأن العيد عاد وان لم يكن معه ابى الا انه عاد بما كان يصنعه ابى من خلالك وبك .. وتوجه نظرها اليه وتمسح دموعها وتترجاه ان يأتى معها ويحضر معه أسباب السعادة من ملابس واحذية ولحوم وغيرها من المبهجات التى كان ابيها يقول انها عطايا عيد .. وبقدر حزنه لكلامها بقدر عجزه عن ان يجلب لها مالم يستطع ان يحققه هو لأسرته فهو يعيش فى انتظار قدوم العيد لأنه سيأكل هو واولاده الثلاثة وامهم اللحم الذى سيهبه لهم الجيران الأثرياء منهم والقادرين على نحر الأضحية ، وايضا ينتظر هذه الاياملأنها ستمنحهم ملابس جديدة واحذية واموال وان قلت إلا أنها ستسعدهم بطريقة او بأخرى .. وسأل نفسه وهى ممسكة بأطراف ثيابه البالية هل لو لحق بأبيها سيكون مصير أبنائه مثلها؟ !واستطرد فى التساؤل وقال كم من اسر مثل اسرتى تنتظر العيد؟ وايضا اعياه واقعه فى بلد لم تكن الاعياد عندها سوى نقيضان عند الغنى والفقير وفيما هو غارق فى حال تلك الطفلة ومقارنته بحال ابنائه اذا لم يعد يأتيهم عيد فى حال وفاته كوالد هذه الصغيرة اذا بأم الطفلة تجرى إليها وتشدها منه وتؤنبها على بطئها فى العودة الى المنزل وحينها تقول لها ابنتها ياماما انا وجدت عيد وهييجى معانا ويملأ بيتنا فرحه وكمان هيجيب لبس واحذية ويرجعلك ضحكتك واخواتى ينبسطوا ويكونوا عندهم لبس جديد ..فتبكى امها وتعتذر له وتأخذها ولا ندرى ماذا قالت لها حتى لا تكرر مافعلته مع منزوع الصفة الحاظى بالاسم فقط ..عيد ..فالبعض يقول انها نهرتها واكدت لها ان عيد مات هو الاخر بموت ابيها ، واخرون يؤكدون انها احتضنتها ووعدتها بأن عيدها وعيدهم وربما عيدنا كلنا ليس ببعيد وانه سيأتى يوما لا محالة ويعطيها سعادة ولبس جديد!!!!