استهل وزير الخارجية سامح شكري زيارته للعاصمة الرومانية بوخارست بإجراء مباحثات سياسية مع نظيره الروماني "تيودور مليشكانو" صباح الثلاثاء، الذي عبر عن ترحيب بلاده بهذه الزيارة التي تعد الأولى لوزير خارجية مصري منذ عام 2010.
وتناولت جلسة المباحثات الموسعة بين وفديّ البلدين سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية وذلك بالتزامن مع الاحتفال هذا العام بمرور 110 سنوات علي إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر ورومانيا.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير الروماني أكد أن علاقات بلاده مع مصر تمثل أولوية لرومانيا من عدة زوايا، سياسية واقتصادية وأمنية، وحرص رومانيا علي تطوير العلاقات مع مصر باعتبارها الشريك الاقتصادي الأول لرومانيا في المنطقة.
وثمن الوزيران العلاقات المتميزة بين مصر ورومانيا، لا سيما الدعم الروماني لمصر داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، ودعم مصر لرومانيا في العديد من المحافل الدولية.
وأكمل المتحدث باسم الخارجية، بأن وزيري الخارجية أعربا عن ارتياحهما لإتمام عقد الدورة الثانية للجنة المشتركة المصرية الرومانية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني التي انعقدت في أواخر يوليو من العام الجاري، وأكدا حرصهما علي متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من مشروعات وبرامج للتعاون في إطار اللجنة، والتي تشمل مجالات عديدة من بينها المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والزراعة والموارد المائية.
ومن جانبه استعرض وزير الخارجية رؤية مصر للأوضاع الإقليمية فى الشرق الأوسط، وقدم شرحا لموقف مصر تجاه الوضع فى كل من سوريا وليبيا واليمن والعراق، فضلا عن جهود مصر لتشجيع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي علي استئناف المفاوضات، بالإضافة إلي رؤية مصر تجاه قضية مكافحة الإرهاب علي ضوء الهجمات الإرهابية المتزايدة في المنطقة والعالم.
كما تطرق وزير الخارجية إلي جهود مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعية، والتي تعتبر أحد الشواغل الرئيسية لدي الدول الأوروبية في ظل موجات اللاجئين غير المسبوقة التي تدفقت إلي دول الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الأخيرة.
وذكر أبوزيد أن الزيارة شهدت التوقيع علي ثلاث مذكرات تفاهم بين مصر ورومانيا، الأولي حول تبادل الإعفاء من التأشيرة لجوازات السفر الدبلوماسية والمهمة، والثانية حول إنشاء آلية للمشاورات السياسية بين البلدين، والثالثة بروتوكول تعاون بين وزارتيّ السياحة المصرية والرومانية.