قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أنتَ ساقطة !!


البيضة والحجر لعبتك المفضلة والقرش عمك فقبولك سيارات الخليج كهدايا بعد رقودك أسفل أقدام الأميرة إياها - رحمها الله وغفر لها - وحضورك حفلات أعياد الميلاد في الأجنحة الخاصة بالفنادق وسط الساقطات ونجوم المجتمع السفلي اكبر دليل علي انعدام كرامتك وعدم صدقك ورخصك الشديد فأنتَ ساقطة ..

تاجرت بالشهيد في كل محفل ولم تفوت فرصة واحدة كي تستفيد وارتديت عباءة الصالحين علمًا بأنك لم تركعها يوما بل وشهدت الشهر ولم تصمه فوق الخمسين عاما، متصورا ان جلبابا ابيض وتحية المسلمين وذكر اسم الله كثيرًا والتغني بأسمائه الحسني وصفاته كافية لرسم صورة واهية تداري بها حقيقتك العارية وتتواري خلفها في أبهي صور الحقارة والمتاجرة بكل ما هو متاح لتحقيق أهداف ورسم صورة مغايرة لواقع حقيقتك المُدنسة فأنتٓ ساقطة ..

زٓنيت وسكرت وقامرت وكذبت وآذيت وشهدت زورًا ونافقت واغتبت وكفّرت المسيحي وطمعت في رزقه وطعنت من الظهور واقتنصت الفرص وأشباه الفرص من اجل مصلحتك والطامة الكبري ان انفصام شخصيتك الذي تجاوز كافة الحدود جعلك تبرر انك شخص ملتزم وعلي حق وتقوم بعمل الخير وتقود قطارا من أفراد اسرتك لبرِ الأمان فحللت الحرام وحرمت الحلال وكنت مثل جوبلز مستشار النازي هتلر الذي كان يُطلق الاكاذيب ومن ثم يصدقها ويتعامل معها كواقع ملموس ليبرر افعاله المشينة وأفعال سيده المجرم .. عفوًا لقد مشيت في السكة وليست اي سكة فهي السكة الساقطة ..

البلد وأولادها غاية ووسيلة للوصول للاغلبية ونغمة قررت ترسيخها في الاذهان لتكتسب من صفاتها الطيبة مكانة ليست من حقك فمواقفك معروفة لدي الجميع سواء بالميادين التي لفظت محاولات ركوبك موجتها او بالدواوين التي كنت تتملقها وقت قوتها وجبروتها وسرعان ما غسلت يديك منها بعد سقوطها ونسيت ملاعبها ووقوف اسيادها الي جوارك في محنك فلجأت للمتاجرة بالدِّين علي الفور وفقًا لمتطلبات المرحلة وقتها مستندًا الي ذكريات دينية وأدعية وشرائط قرآن وصورة مٌلتزم كنت قد رسمتها الا ان حتي هـؤلاء المرتزقة الخونة أعداء الوطن الذين أعطيتهم (صوتك ) اكتشفوا حجمك الضئيل ولم يعطوك اهتماما فقفزت من المركب لشعورك بقرب غرقها وارتميت باكيًا علي الملأ في صدر الرٓبان الذي راهنت انه سينقذها وكسبت الرهان والربان بالفعل أنقذها ولكنك ايضًا لم تستفد منه شيئًا - ولن تستفد - لأنه استشعر حقارتك وكشف دموعك الكاذبة فلا تنس انكَ ساقطة ..

أتتك فُرص لا حصر لها ولكن دائمًا روح المؤامرة كانت تسيطر علي تفكيرك المريض وكذب مشاعرك وتفوق الآخرين عليك بصدقهم وعملهم الجاد جعل منك مسخا يتحدث فقط عن امجاد صنعها الآخرون وانت تنسبها لذاتك المشوهة التي طفحت بملامحها علي جسدك وثنايا وجهك الممتلئ كخنزير عجوز فاته قطار الذبح بسبب سلوكياته الشريرة المنحرفة فلا تغفل انك ساقطة ..

أكلت عيشي وملحي وغدرت بي كعادتك مع من أحسنوا إليك فبعد ان كُتبت نهايتك وأوشّكت تترات النهاية ان تنزل وتنطوي صفحتك الساقطة الي الأبد - بعدما تخطتك الأجيال - وخفتت الاضواء عنك وتلاشت فقرر حسن النية ان يقوم بدور الساحر وينتظر المعجزة الإلهية ان تحدث ويعود بك مجددًا في اخر فرص حياتك لتقف نجاستك عائقا بينك وبين العودة الي الحياة.. باختصار لأنك ساقطة وكل ساقطة لابد وان تحيط بها النجاسة والنخاسة وهذا حالك وقد شارفت علي الستين .. انتهي الدرس أيها الساقطة وإلى لقاء قريب بِه مزيد من التفاصيل والوقائع المدعومة بالقرائن والأسانيد ..