وعملوها ولاد العم سام

لان السياسة صناعة غربية فهم يجيدون فنونها ،ولان اولاد العم سام كلهم لا نستثنى احدا يعملون بمبدأ المصالح تتصالح ،وايضا كلهم يعلمون انا ما لا يؤخذ كله لا يترك كله ،وعليه جاءت تصريحات البيت الابيض الاخيرة وهى الاعلان عن اقتطاع جزء كبير ممن تسميه واشنطن عطايا ومنح وهو فى حقيقة الامر مبالغ مدفوع ثمنها مقدما بصور كثيرة معلنة وخفية.

وأرى ويرى معى اهل السياسة ان الاحراء الامريكى ماهو الا جس نبض لارادة السياسية المصرية ،وهو ايضا قول يراد به فعل ،كما ان ادارة ترامب اذ تعلن ذلك فهى تعلم جيدا انه قرار احترازى ويراد به فقط اعلان عن منتج لن يطرح فى السوق ولكن يراد فقط معرفة ماذا لو وكيف سيكون التصرف المقابل لهذا الاجراء الذى يؤكد اهل العلم والخطوة انه لم يكن مفاجئا للقاهرة ولا لرئيسها ويقولون ان هذا الاعلان الامريكى متسرع وله اثار ايجابية على القاهرة اكثر من سلبياته التى يتوقعها كثيرون.

والقرار الامريكى الذى جاء على هوى اهل الشر وداعميه وايضا المحبطين والكارهين والمهللين لكل ماهو سيئ والمقللين لكل مايتم على الارض المصرية من مشاريع وانجازات .وفى المقابل وبتأكيد من مراقبين وعالمين ببواطن الامور جاءت تصريحات وكلمات وحديث ومقابلات قالت كلها ان واشنطن لن تحقق ما ارادته من وراء هذه الخطوة وان من اخذ هذا القرار لايريد خيرا لبلاد الساميين وذويهم ..

ويضيف المحللون قائلين ان الكيان المصرى تعامل منذ فترة وكأنه على علم بما ستنضخ به الادارة الترامبية التى يترأسها رجل اعمال يتعامل بمبدأ خد وهات ،وبما ان وضعية مصر تجعل من لفظة هات هذه تطلب بطرق شتى فعليه يتأكد ان القاهرة تجلس وهى كلها ثقة بان بابها سيطرق من اخرين كثر يطلبون ودها ويقدرون دورها ويعوضون ما يسعى سام ومن معه ان يسلبوه منها قهرا وعنوة ..

وبين مطالب وموانع سام وادارته وواقع القاهرة ومن يملك قرارتها هناك دائما وابدا جملة ميكافيللى الباقية الغاية تبرر الوسيلة ..تراهم يعوا دروس التاريخ ؟!