سياسيون ونواب: تميم يواصل دعم الإرهاب وقطر لن تعود للنسيج العربي قريبا

أكد عدد من القيادات السياسية المصرية وأعضاء مجلس النواب استمرار تميم بن حمد حاكم قطر في إصراره على دعم الإرهاب، والتدخل في الشئون الداخلية للغير، والإساءة للعلاقات بين بلاده ودوّل الخليج من جهة وبين مصر من جهة أخرى، وذلك رغم ما سبق اتخاذه من قرارات من دول الرباعية العربية الداعية لمكافحة الإرهاب ( مصر والسعودية والإمارات والبحرين ) والمطالب التي تقدمت بها كشرط لعودة العلاقات، في الوقت الذي واصلت دولة قطر الامتناع عن تنفيذها.

وقال السفير محمد العرابي عضو مجلس النواب إن النظام القطري أصبح الآن عبارة عن ثغرة في الجسد العربي، وذلك عن طريق تدخله في الشئون الداخلية لبعض الدول ودعمه للعمليات الإرهابية ، واستقوائه بالقوى الإقليمية مثل إيران وتركيا، إضافة بالطبع للولايات المتحدة كقوة عالمية.

وأضاف العرابي، في تصريح ، "لدينا ثغرة مضرة ومؤلمة للنسيج العربي في النظام الإقليمي العربي، ويبدو أن هذه الأزمة سيطول أمدها ولن تحل في القريب العاجل، ولكن نحن الأطول نفسا كدول رباعي عربي ونتمنى أن يعود هذا النظام لسياق المنطقة العربية، وأن يعود إلى النسيج الواحد وإن كان ذلك لا يبدو في الأفق القريب".

من جهته رأى سيد عبد العال رئيس حزب التجمع أن موقف تميم وحكام قطر لن يتغير، لأنه لم يكن اختيارهم منفردين فهم جزء من مخطط هم أداة تنفيذ فيه، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة المخطط لم تصدر أوامرها لتميم بالتراجع، بل بالعكس فهي تبذل مجهودا لمحاولة تبرئة تميم وقطر من دعم الإرهاب. وأكد عبد العال، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الموقف العربي المقاطع لحكام قطر سيظل ضاغطا ومهما.

على الصعيد ذاته ، أعرب الدكتور بشرى شلش نائب رئيس حزب المحافظين عن إشفاقه على وصف أمير قطر بأنه حاكم لهذه الدولة ، لأن تميم وحكام قطر جميعا مفعول بهم وليسوا فاعلين، فهو "يُقرر له ولا يقرر".

وتابع قائلا، في تصريح له ، من الواضح أنه في محاولة للضغط على دول المقاطعة، لجأ تميم لرفع لافتة "تسييس قضية الحج وتدويله" للضغط على المملكة العربية السعودية باعتبارها مركز ثقل، فكانت محاولة فاشلة، مضيفا أنه يرى أن التصرفات من هذا النوع وإن كانت تُملى على تميم إلا أنها تبدو كإفلاس سياسي، فلم تعد هناك فرصة لتحسين الأوضاع، وأفلس القطريون ومن خلفهم، ولم تؤد هذه الخطوة لشيء سوى "كشف عورة قطر"، حسب تعبيره.

بدوره، أكد عمرو علي الباحث السياسي والقيادي بحزب المصريين الأحرار ان على الجميع أن يدرك أن النظام القطري منذ تولي حمد الإمارة بعد انقلابه على والده كانت استراتيجيته واضحة وتتمثل في الارتماء في احضان المشروع الغربي لتفكيك الدول العربية خوفا من استيلاء أحد جيرانها على الدولة الصغيرة ، وتكفلت بالكامل بانشاء القاعدة الامريكية الأكبر في الشرق الأوسط وتسليم مفاتيحها للقيادة الأمريكية وتقديم المال القطري الناتج عن الثروة الغازية لتنفيذ المخططات الخارجية المعلنة في شكل تدعيم جماعات الاسلام السياسي في كل الدول العربية لتفتيتها وخلق مناطق توتر داخل كل الدول.

وشدد الباحث ، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على أن ذلك يأتي في ظل استمرار الاستراتيجية الأمريكية حتى لو أعلنت واشنطن غير ذلك، وهو ما يجعل قطر مستمرة في عنادها، ومتخذة هذا الموقف انطلاقا من استمرار الدعم الأمريكي لها.

ووصف عمرو علي النظام القطري بأن " ظهره للحائط " كما تقول العبارة المتداولة، فهو ليس أمامه إلا الاستمرار في دوره المرسوم ، ولن يتغير إلا بتغيير السياسة الأمريكية والتخلي عن النظام القطري ودوره في تمويل تلك الجماعات التي تريدها أمريكا شوكة في ظهر كل الدول لتحقيق استراتيجيتها.