- العمل بدأ في مشروع توشكى عام 1996 لاستصلاح 540 ألف فدان
- المشروع كان حلما للشباب وتم إنفاق 6.4 مليار جنيه على إنشائه
- شركة الراجحي تستهدف ضخ استثمارات جديدة بـ 500 مليون جنيه
- تنفيذ أول تجربة لزراعة الأرز باستخدام الري الحديث
- إنشاء المرحلة الأولى من مدينة توشكى الجديدة
مشروع توشكى حلم الشباب، ومستقبل مصر للاستثمار الزراعي في الخير والنماء وتمت إعادة قبلة الحياة له من جديد، خاصة أنه بدأ العمل به في 1996، وأصبح أراضي زراعية جاهزة للاستغلال الأمثل والتي يمكن أن تحقق طموحات الشباب في توفير فرص عمل حقيقية لهم، خاصة أنه تم تنفيذه بغرض استصلاح واستزراع وخلق مجتمعات عمرانية جديدة وتخفيف الضغط على الوادى والدلتا، حيث قامت وزارة الري بإنشاء البنية القومية للمشروع على مساحة 350 ألف فدان.
وتضمنت البنية الأساسية إنشاء المحطة الرئيسية والترع الرئيسية والأعمال الصناعية والمحطات الفرعية وعدد من الآبار الارتوازية للاستفادة من المياه الجوفية، وجار العمل فى البنية القومية لمساحة 50 ألف فدان، وبلغ حجم ما أنفق من استثمارات بالمنطقة حتى الآن أكثر من 6.4 مليار جنيه.
وفى إطار محاولات إعادة إحياء المشروع، قررت شركة الراجحى ضخ 500 مليون جنيه، كاستثمارات إضافية للمساهمة فى النهوض بالإنتاج الزراعي بالمنطقة.
وأعلنت وزارة الري- في تقرير لها -أنها تختص بإنشاء البنية القومية للمشروع، حيث تم الانتهاء من مساحة 350 ألف فدان، وجار العمل فى البنية القومية لمساحة 50 ألف فدان، وتم تأجيل العمل فى استكمال فرع 4 بزمام 200 ألف فدان لحين الاستفادة من الاستثمارات التي تم إنفاقها.
وقالت الوزارة إن ما تم تخصيصه من أراضٍ بلغ نحو 292 ألف فدان، وذلك لعدد من الجهات والشركات، ومنها شركة المملكة للتنمية الزراعية، وشركة جنوب الوادى للتنمية، وشركة الراجحى الدولية، وشركة الظاهرة الإماراتية للتنمية الزراعية، والقوات المسلحة، ووزارة الإسكان، كما بلغ إجمالي المستصلح والمنزرع حتى الآن نحو 48 ألف فدان.
وأضافت أن شركة الراجحي السعودية تقوم باستصلاح وزراعة 17 ألف فدان جديدة لزيادة المساحات المستهدف زراعتها ضمن الأراضي المخصصة للشركة في المرحلة الأولى، وأن الحكومة توجه رسالة للمستثمرين بأنها معهم وتساندهم لحل المشكلات التي تواجه الشركات العربية العاملة في المشروع الضخم.
وأكدت وزراة الري أن تحقيق أهداف التنمية الزراعية في توشكى سيضيف رقعة زراعية جديدة لمصر تساهم في زيادة الصادرات الزراعية، خاصة أن منطقة المشروع تمتلك ميزة نسبية في نوعية الإنتاج وجودته التي تزيد من الطلب العالمي على المنتجات النظيفة.
وقالت الوزراة في تقريرها إن "خطط المستقبل في التنمية الزراعية تعتمد على تنمية المصادر المائية الحالية، خاصة المياه الجوفية، وتوجد لدينا تجارب علمية تطبيقية لشحن الخزان الجوفي في عدد من المناطق الصحراوية بالصحراء الغربية، لاستصلاح مليون فدان ضمن برنامج الرئيس السيسي للاستصلاح".
وأشارت إلى وجود مياه جوفية في منطقة جنوب منخفض القطارة تكفي لزراعة 70 ألف فدان، وأخرى تقع في جنوب شرق المنخفض يمكنها توفير المياه اللازمة لزراعة 150 ألف فدان ضمن إجمالي المساحة المستهدف زراعتها البالغة مليون فدان، وأنه ستتم متابعة استخدامات المياه في مناطق الاستصلاح الجديدة للتأكد من عدم إهدارها في أنظمة ري تقليدية، وأن يتم تعميم استخدام نظم الري الحديثة بمختلف مناطق الاستصلاح بالمشروعات الجديدة.
وفي 2014، زار المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، مشروع توشكى، وأكد أن ذلك يعتبر بمثابة بداية حقيقية ومتكاملة من كل الوزارات لتحقيق الاستفادة من المشروع، بجانب العمل على إنشاء 108 آلاف فدان مقسمة على 3 مراحل، كما سيتم الاعتماد على الآبار الجوفية بتوشكى لري 30 ألف فدان.
واستمع وقتذاك، لشرح مفصل داخل محطة الرفع العملاقة عن الموقف الحالي لمشروع توشكى، والذي من المخطط أن يقام على مساحة تصل لنحو 600 ألف فدان، وأنه تم صرف حوالى 6.4 مليار جنيه عليه، ويضم محطة الرفع التي تعتبر من أكبر محطات الرفع في العالم، حيث ترفع 54 م3 / ث من المياه وتتعامل أيضا مع أعلى منسوب لبحيرة ناصر وهو 182 م، كما أنها تعمل بالنظام الإلكتروني وتضم 24 وحدة وتم إنشاؤها بتكلفة 2.5 مليار جنيه.
كما تم عرض استراتيجية مشروع توشكى التى تقوم على ترعة الشيخ زايد الرئيسية والتى تتفرع إلى 4 فروع هي 1، 2 ثم إلى 3، 4، لافتًا إلى أنه تم الانتهاء من فروع 1، 2، 3 فى حين لم يتم الانتهاء من فرع 4.
وأضاف الوزير أن كميات المياه تكفي حاليا لري 400 ألف فدان وأن 98% من الأعمال الخاصة بالرى داخل المشروع منتهية.
وقال إن مشروع توشكى يعتبر كمرحلة أولي ضمن برنامج الرئيس السيسى لإنشاء 4 ملايين فدان، حيث سيتم الاعتماد على المياه المتوفرة بجانب بدء العمل في 30 بئرا من الآبار الجوفية من إجمالى 250 بئرا مستهدف دخولها للخدمة.
وفي الأول من مارس 2015، زار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور مصطفى مدبولى يرافقه محافظ أسوان السابق مصطفى يسرى مدينة توشكى الجديدة.
وأكد الوزير، في تصريحات له، أن أبناء مصر يسطرون تاريخ جديد في هذه المنطقة الغالية من أرض مصر وينشئون معجزة بناء في هذه المنطقة البكر.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى تستهدف بناء 1019 وحدة سكنية بتكلفة 500 مليون جنيه، وهو الذي يتطلب ضرورة الانتهاء من جميع الأعمال في الموعد المحدد، والبدء فورًا في المرحلة الثانية ليصل إجمالي الوحدات إلى 5 آلاف وحدة سكنية لخلق مجتمع عمراني جديد بسواعد أبناء مصر.
وقال مدبولي إن انطلاق العمل في مدينة توشكى الجديدة يفتح معه آفاقا جديدة لمصر بصفة عامة وأسوان بصفة خاصة وهو الذي يتطلب معه مراعاة التوسعات المستقبلية للمدينة، خاصة محطات المياه والصرف الصحي بحيث تكون جميع محطات المعالجة ثلاثية لاستغلال جميع كميات المياه في المسطح الأخضر والحدائق.
وتقع مدينة توشكى الجديدة شمال شرق منخفض توشكى 210 جنوب أسوان و60 شمال مدينة أبو سمبل، وأن الكردون الخارجي للمدينة 10 آلاف فدان، والكردون الداخلي 2973 فدانا، وعدد السكان المستهدف للمدينة 80 ألف نسمة، وفرص العمل المتوقعة 44 ألف فرصة عمل، وشملت الأعمال بالمدينة تنفيذ شبكات الطرق والصرف المياه والري والكهرباء، علاوة على إنشاء محطة تنقية مياه بطاقة 5 آلاف م3 / يوم، ومحطة معالجة بطاقة 5 آلاف م٣ / يوم بنظام برك الأكسدة معالجة ثلاثية.
وأكد المهندس تونى فريجى، رئيس مجلس إدارة المجموعة، أنه تم خلال العام الحالى تنفيذ أكبر المشروعات بتوشكى والذى انتهت المرحلة الأولى منه، وهو مشروع مزارع إنتاج جدود الدواجن التابع لمجموعة شركات الوادى القابضة بمصر، مشيرا إلى أن إجمالي استثمارات المشروع تصل إلى 890 مليون جنيه.
وقال «فريجى»، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إنه تم وصول الشحنة الأولى له بإجمالى 42 ألفا و740 كتكوتا، حيث إن المشروع ينقسم لمرحلتين، الأولى منه بدأت فى أكتوبر 2016 على مساحة ألفي فدان لإقامة مزرعة الجدود للتسمين وهى عبارة عن ثمان مراحل داخلية كل مرحلة منها يوجد بها 5 عنابر تسع 42740 كتكوتا جديدا.
وأضاف أن المرحلة الثانية للمشروع ستقام على مساحة 3 آلاف فدان، وسيتم تخصيصها لأمهات التسمين، على أن ينتهى المشروع بالكامل خلال 5 سنوات ليصل حجم الإنتاج بعد الانتهاء من جميع مراحله إلى 4 ملايين من أمهات الدواجن و90 مليون كتكوت تسمين ليساهم كل ذلك فى توفير 1260 فرصة عمل حقيقية للشباب.