- تادرس:
- الشهب تتساقط هذا العام بعدد هو الأكثر منذ 96 عاما
- خبير فلكي يشرح أسباب كثرة ظهور «الشهب»
- نيويورك تايمز:
- 10 معلومات عن «الشهب»
زخة شهب أو الانهمار النيزكي أو وابل الشهب هو حدث فلكي يُلاحظ فيه عدد من الشهب المنطلقة من نقطة واحدة في السماء ليلًا، هذه الشهب تنشأ عن تيارات من الحطام الكوني تدعى النيازك حيث تدخل هذه النيازك الغلاف الجوي للأرض بسرعات عالية جدًا وفي مسارات متوازية.
معظم هذه النيازك اصغر من حبات الرمل ولذلك فكلها تقريبًا يتفكك قبل أن يصل لسطح الأرض.
وابل الشهب الكثيف يسمى بعاصفة الشهب أو انفجار الشهب والذي يمكن أن يولد أكثر من الف شهاب في الساعة الواحدة..
قال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن "زخة شهب البرشاويات" أو الأمطار الشهبية كما يسميها البعض، ستبدأ بعد منتصف الليل وحتى يوم، الأحد، القادم في الهطول بعدد هو الأكبر في تساقطها منذ 96 عاما، مؤكدا أن تساقط الشهب بصفة عامة هو ظاهرة فلكية بديعة يمكن متابعتها بالعين المجردة دون الحاجة إلى استخدام أى تلسكوبات.
وأكد تادرس، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن ظاهرة زخة "شهب البرشاويات" تحدث عند تقاطع مدار الأرض مع مدار مذنب قديم يسمى "سويفت تتل"، لافتا إلى أن التقاطع بين المدارين يحدث كل عام فى أيام 11/12/13 أغسطس وتابع قائلا أن زخات الشهب أو ما يسمى بـ"الانهمار النيزكي" يعد حدثا فلكيا معروفا، وترصد فيه سقوط شهب كثيرة منطلقة من نقطة واحدة في السماء خلال فترة الليل، لافتا إلى أن مصدر شهب البرشاويات هو المذنب "سويفت تتل" الذي تم اكتشافه في عام 1862، وترجع تسميته بهذا الاسم لكوكبة برشاوش أو "حامل رأس الغول" والتي تظهر الشهب وكأنها تنبعث منها.
وأضاف "تادرس" كل عام في هذا التوقيت يدخل رماد بحجم حبة الحمص من المذنب القديم "سويفت تتل" إلى سيصل في المنطقة الخالية من التلوث الضوئي تقريبا إلى 100 شهاب في الساعة، بسرعة 30كم/ ثانية والشهب الساقطة داخل الغلاف الجوى للأرض تحترق على بعد 100 كيلومتر من سطح الأرض نتيجة سرعتها واحتكاكها بالغلاف الجوى للأرض وأنه ليس لها أي تأثير ضار على الصحة العامة للإنسان أو على كوكب الأرض بصفة عامة.
وأوضح "تادرس" أن تساقط زخات شهب البرشاويات هذه المرة سيحدث عندما سيكون القمر في مرحلة تعرف فلكيا بـ"الأحدب"، وهي المرحلة التي يظهر فيها أكثر من نصف القمر مضاء، ورغم ذلك فإن إضاءة القمر بين منتصف الليل والفجر، لن تمنع من الاستمتاع برؤيتها للجمهور العادي وهواة الفلك.
وأشار "تادرس" إلى أن هناك شروطا لرؤية تلك الظاهرة بوضوح وهى الابتعاد عن إضاءة المدينة تماما والتواجد فى السهول أو الأماكن الصحراوية التى لا توجد بها إضاءة، بالإضافة إلى أن تكون السماء صافية لا يوجد بها أى سحب أو بخار ماء حتى يتمكن الجميع من رؤية تلك الظاهرة.
وفى سياق متصل أوضح الدكتور محمد الخميسي الباحث بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الشهب لها مصدران رئيسيان أحدهما صادر عن حزام الكويكبات بين المريخ والمشترى، نتيجة لخروج أحد تلك الكويكبات عن مداره فتلتقطه جاذبية الأرض ويحترق بفعل الغلاف الجوي.
وأوضح الخميسي، أن في زخة الشهب تصل أعداد الشهب التى يتم رصدها خلالها ما بين 50 إلى 100 شهاب فى الساعة، لافتا الى أن زخة شهب البرشويات التى تم متابعتها خلال أيام الذروة 12 و 13 و 14 أغسطس الجاري، تراوحت أعداد الشعب التى تم رصدها فى الساعة الواحدة بين 50 إلى 70 شهابا
وتابع الخميسي، يرجع تسمية الزخة إلى المجموعة النجمية التى تظهر فى خلفيتها، لافتا الى أن زخة البرشويات نسبتها تعود إلى مجموعة «برشاوس»التى تظهر فى خلفية تلك الزخات.
وفى نفس السياق ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن العالم يستعد هذا الأسبوع لرؤية منظر لا يتكرر كثيرًا في السماء، حيث ستظهر الشهب وتحديدا في نصف الكرة الشمالي، وفي هذا سنعرف بعض الحقائق عن الشهب ومنها:
10 حقائق حول الظاهرة:
- النيزك هو قطعة من الصخور الفضائية، تحترق في الغلاف الجوي للأرض، ويسمى نيزك.
- التقط الانفجار الناجم عن موجات صدمة النيزك الروسي من قبل أجهزة الاستشعار الصوتي على الجانب الآخر من العالم.
- ويعتقد أن الديناصورات قد لقوا حتفهم بسبب نيزك طوله 8 ميل ضرب الأرض مما تسبب في سحابة من الغبار التي خفضت المناخ.
- من غير القانوني شراء أو بيع النيازك في جنوب أفريقيا.
- يحدث تساقط الشهب عندما تظهر الكثير من الشهب في فترة زمنية قصيرة.
- هناك الملايين من الشهب في الغلاف الجوي للأرض كل يوم.
- كلمة نيزك تأتي من الكلمة اليونانية التي تعني معلقة في الهواء.
- يمكن الشهب أن تصبح مرئية عندما تصل إلى 120 كيلومترا فوق الأرض.
- على الرغم من أن الشهب كانت موجودة منذ العصور القديمة، لم تعرف أنها من نظامنا الشمسي حتى 1833.
- عادة ما تحترق النيازك في الغلاف الجوي للأرض.
ودعا المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصريين للاستمتاع بمشاهدة هذه الظاهرة التي يمكن متابعتها في السماء ليلا من أي مكان على سطح الكرة الأرضية، وتبدو فيها شهب كثيرة منطلقة من نقطة واحدة، والسبب في حدوث تلك الظاهرة هو دخول مخلفات المذنبات من الفضاء الخارجي إلى الغلاف الجوى.