مسجد"المحلي"برشيد يعاني الشروخ والمياه الجوفية و86 مليون جنيه لإنقاذه..صور

وسط العديد من المساجد الأثرية في رشيد يأتي مسجد على المحلى"1134 هـ - 1721 م"ليعد واحدا من الأثار المهمة بالمدينة،ويقع بشارع السوق العمومى،وهو من المساجد ذات الأروقة والصحن ويطل بواجهتين فى الشرق والجنوب.

وفالواجهة الشرقية تضم ثلاثة مداخل وشباك السبيل وتبدأ فى الطرف الشمالى بالكتاب وحجرة الإمام،أما شباك السبيل فهو من النحاس تحيط به أشرطة من الرخام وتعلوه مظلة يعلوها شباك مزدوج (قندلية) مكون من قسمين معقودين بينهما عمود رخامى.

وتضم حجرة السبيل حوضًا رخاميًا أما المداخل الثلاثة بهذه الواجهة فكل منها بارز،ويتوجه صف من الشرافات المدرجة وتتوسطه حنية يعلوها عقد ثلاثى ذى خوصات وتزينها زخارف الطوب المنجور ، أما الواجهة الجنوبية فتضم مدخلًا يشبه مداخل الواجهة الشرقية.

يذكر أن وزارة الآثار أعلنت اليوم الثلاثاء البدء في أعمال تطوير وترميم المسجد المحلي بمدينة رشيد، في إطار خطة الوزارة في تطوير مدينة رشيد وتحويلها إلى متحف مفتوح للآثار الاسلامية.

وأوضح المهندس وعدالله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات أن المسجد في حالة سيئة من الحفظ، حيث إنه يعاني الشروخ وارتفاع نسبة الرطوبة ومنسوب المياه الجوفية.

وقال أبو العلا إن أعمال الترميم والتطوير تشمل تخفيض منسوب المياه الجوفية والرطوبة وتدعيم أساسات المسجد وتطوير شبكة الصرف الصحي لمنع تسرب المياه إلى داخل المسجد.

وتابع: كما سيتم ترميم الأعمدة، والأسقف الخشبية، والمأذنه، وإزالة الشروخ من الحوائط والعقود بالإضافة إليّ تغيير طبقات العزل للأرضيات والأسطح، وتطوير أعمال الإضاءه بما يتناسب مع طبيعة الأثر، ومن المقرر أن تستمر أعمال التطوير قرابة الثلاث سنوات بتكلفة تبلغ 86 مليون جنيه.

وقال د. محمد عبد اللطيف مساعد وزير الآثار لشئون المواقع الأثرية أن هذا المسجد ينسب إلي الشيخ علي المحلي الذي توفى بمدينة رشـید ودفـن بهـا عـام 901 هــ/ 1495م.

یقـع المسجد فـي وسـط مدینـة رشيد وله سـقف خـشبي مـسطح محمــول علــى 99 عمــودًا مختلفــة الأشــكال ویتكــون مــن مــستویین، المستوى العلـوي ذو صـفة بنائیـة عالية لتحمـل البنـاء، ویتكـون مـن كتــل خــشبیة ضــخمة.

أما المستوي الــسفلى بــه زخــارف موشــاة بالــذهب،وللمسجد سـتة مـداخل یختلـف كـل منهـا عـن الآخـر تـزین واجهاتهـا بزخــارف من الطوب المنجــور، ویتوســط المــسجد صــحن، وتقع المیضأة في الناحیة الغربیة منه ولها مظلة مرفوعة على اثنى عشر عمودًا‪

والمسجــد مــن الــداخل غير منتظم حيث يضم إثنتى عشرة بائكة من عقود مدببة تقوم على أعمدة متنوعة الأحجام والأشكال وتحمل السقف الخشبى،ويتوج الصحن شرافات نصف دائرية تقوم على قواعد، والضريح يتوسط رواق القبلة.

والضريح عبارة عن حجرة مربعة ذات بابين فى الشمال والجنوب،ويشغل كل من المدخلين حجر بارز تتوسطه حنية متوجه بعقد ثلاثى وقد أحيطت الجوانب بالقاشانى وزخرفت توشيحات العقود بالجص،ومقصورة الضريح من الخشب.

أما المحـــراب عبارة عن حنية نصف دائرية يكتنفها عمودان من الرخام يحملان العقد المدبب والطاقية مزينة بالخوصات التى ترتكز على مقرنصات،والمنبـــر من خشب الخرط المتنوع والحشوات الخشبية وعليه كتابات بخط النسخ،والمئــذنـــة تقع بالزاوية الجنوبية الشرقية ومن ثلاثة أدوار وشرفة تقوم على مقرنصات يزخرف بدنها زخارف جصية.