قال مصطفى حسني، الداعية الإسلامي، إن هناك قولين فقهيين في مسألة حُكم سب الدين عند الغضب، أولهما أن العلماء ذهبوا إلى أن الشخص الذي يسب الدين سواء بسبب الغضب أو من باب المزاح، يصبح كافرًا.
وأوضح «حسني» خلال برنامج خلال برنامج «لبيك ربي»، أنه يحتاج للدخول في الإسلام، من البداية مرة أخرى، بأن يشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، منوهًا بأن الفقهاء في هذا الرأي استدلوا بقوله تعالى: «وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66)» من سورة التوبة.
وأضاف أن الفقهاء ذهبوا إلى أن هذه الآيات فاصلة في مسألة سب الدين، فسب الدين هو مدخل كبير جدًا للشيطان سواء انتشار سب الدين أو لعن الدين، أما القول الثاني، فيرى أن سب الدين هو معصية فُعلت بالجهل، وعليه يتم إعلام من يسب الدين بأنه من الكُفر، بما يُسمى الاستتابة، فإن أصر يكون قد خرج عن الدين وكفر بالفعل.
وتابع: إذن فمن يسب الدين ليس بكافر، وإنما يقوم بعمل من أعمال الكُفر، وينبغي تنبيهه ومراجعته، ويكفر في حالة الإصرار، مشيرًا إلى أن كلا الحالتين مُصيبة، ويتم التوبة منها بالإكثار من الصدقات والتعهد لله سبحانه وتعالى بعدم تكرار ذلك.