- منطقة الكاب الأثرية يرجع تاريخها لعصر الدول الوسطى
- فى عام 1894 تم الكشف والتنقيب عن الآثار بالمنطقة
- أميرة بلجيكية تصور فيلم تسجيلى بالمنطقة عام 2014
- العنانى يتفقد منطقة الكاب عام 2017
منطقة الكاب الأثرية بإدفو شمال أسوان، واحدة من أهم المناطق الأثرية، والتى وعد وزير الآثار الدكتور خالد العناني فى مايو الماضى بتطويرها، وذلك خلال جولته بمدينة إدفو.
تضم منطقة "الكاب آثارا عديدة، حيث إن أطلال مدينة الكاب القديمة (نخب) تقع على الجانب الشرقي من النيل، وإلى الغرب من الطريق السريع وخط السكك الحديدية وفي مواجهة مصنع تركيز الفوسفات.
وتضم آثارًا من عصور وحقب مختلفة وتقع على مساحة 762 فدانا تقريبًا، ويرجع تاريخ البناء لعصر الدولة الوسطي حوالي الألف الثانية قبل الميلاد.
وكان البعض يعتقد أن هذا البناء بسوره الضخم يخص مخازن سيدنا يوسف "عليه السلام"، والسور من حجر الأجر الخام وأبعاده 620 مترا وطول 591 مترا عرضا، أما سمك الجدار 12.3 متر، أي أن مساحة الأرض التي يحيط بها هذا السور تبلغ 36.65 كيلو متر مربع، وللسور بوابات على الجوانب الشمالية والجنوبية والشرقية والبوابة الأخيرة هي الرئيسية، وتقع داخل هذا السور مدينة الكاب الحقيقية ولا تحتل سوى ربع المساحة داخل السور العظيم، أما المعبد فيقع في الركن الجنوبي الشرقي من المدينة.
وتوجد الكاب بالقرب من قرية المحاميد الحالية فى الشمال من مدينة أسوان بحوالي 120 كيلو مترا إلى الشرق من النيل وعلى حافة الصحراء الشرقية، وتبعد عن مدينة إدفو ما يقرب من 20 كيلو مترا شمال شرق وإلى الشمال من مصنع تركيز الفوسفات والبي الجنوب من مزلقان السكة الحديد وطريق سيارات القاهرة أسوان السريع.
وقد قام بعملية الكشف والتنقيب عن الآثار في هذه المنطقة، كما يقال، "ج. 1. كوبيل" في رحلتين كشفيتين عامي 1894 و1898، وأن عمل البعثات الأجنبية فيها يعود لعام 1926 تقريبا وحتى الآن، حيث قامت مؤسسة إليزابيث للآثار المصرية – البلجيكية بحفائر بنفس المنطقة بعد عام 1937.
ويرجع المؤرخون تاريخ منطقة الكاب إلى الفترات السابقة على توحيد القطرين سنة 3200 قبل الميلاد، وقد أطلق الإغريق على هذه المنطقة اسم "إيلثياسبوليس" لارتباط الآلهة نخب، التي تعرف منذ القدم بأنها الآلهة الحارسة لمصر العليا، مع الآلهة إليثيا، إلهة النساء في المخاض.
وفى عام 2014، قامت الأميرة البلجيكية مارى أزميرلاند، عمة ملك بلجيكا الحالى "فيليب"، باختيار منطقة الكاب الأثرية بمدينة إدفو شمال أسوان، وذلك لتصوير فيلمها التسجيلي الذي يحكي عن رحلة الملكة إليزابيث جدتها فى مصر.
رافق الأميرة فى زيارتها وفد إعلامى مكون من مخرج ومصور ومعد، كما رافقها السفير البلجيكى فى مصر جيل هيفارت، والملحق العسكرى البلجيكى بارت بوتر، وتعمل الأميرة فى مجال الصحافة البلجيكية.
وقد اختارت الأميرة مارى منطقة الكاب بإدفو لزيارتها وتصوير الفيلم لأنها اكتشاف لبعثة بلجيكية قديمة عام 1937، وكان يتولى رعايتها ملك بلجيكا السابق، وتعد البعثة البلجيكية هى الوحيدة التى ترعاها حكومة دولة بشكل رسمى دونًا عن البعثات الأثرية التى تأتى من دول أخرى.
وأكدت الأميرة مارى أنها كانت تتمنى زيارة مدينة أسوان، خاصة أنها جميلة، لكنها جاءت لإنجاز مهمة، وهى تصوير فيلم تسجيلى ليعرض على القناة الرسمية للتليفزيون البلجيكى، موضحة أن الفليم يتضمن مشاهد من أماكن تحكى قصة رحلة جدتها الملكة إليزابيث وجدها الملك الأسبق فى مصر.