ثلاث ساعات كاملة قضيتها بفرع الجامعة الألمانية فى مدينة برلين، وسط أطفال وتلاميذ مدارس مقاطعة رينكندورف أثناء مهرجان "القراءة والموسيقى واللغات" المقام بفرع الجامعة هناك، وكانوا أسعد لحظات حياتى، عندما شاهدت علم مصر، يرفرف فى أيادى التلاميذ والاطفال الألمان.
المهرجان الذى شاركت فيه بصحبة وفد إعلامي مصرى، يأتى ضمن نشاطات ترفيهية وعلمية وثقافية وأكاديمية تقيمها الجامعة الألمانية بالقاهرة من خلال فرعها بمدينة برلين، لتلاميذ وأطفال المدارس بمقاطعة "رينكندورف"، وهى نفس المقاطعة التى يقع فرع الجامعة فى نطاقها.
الأنشطة والفعاليات التى تنظمها الجامعة على مدار العام فى عمق المجتمع الألمانى، وبصفة خاصة فى المدارس الألمانية، تأتى فى إطار الجهد الدؤوب والمخلص للقائمين على الجامعة الألمانية بالقاهرة، بقيادة الأستاذ الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس الأمناء، من أجل توطيد روابط الصداقة والمحبة وبناء ودعم جسور التعاون بين مصر وألمانيا.
الجامعة الألمانية بالقاهرة، تنظم هذه الأنشطة لتلاميذ المدارس منذ عام 2014، حيث استقبلت الجامعة خلال الـ 4 سنوات الماضية، حوالى 1200 تلميذ وطفل، بمعدل 300 تلميذ سنويًا، ويأتي اهتمام الجامعة بالصغار، لان تلاميذ وأطفال اليوم هم قادة بلادهم غدًا.
مصر الفرعونية ضمن الفعاليات التي تنظمها الجامعة الألمانية، وهي ورشة عمل عن مصر الفرعونية، يشارك فيها التلاميذ الألمان، ويتعرفون فيها على أهم المعلومات عن تاريخ مصر الفرعونى، والحياة فى مصر القديمة وأهم الملوك والفراعنة، وكذلك تقدم الجامعة عرضا عن المعالم السياحية فى مصر للتلاميذ.
كما تقيم الجامعة، مسرح عرائس للأطفال يستمع فيه الصغار من تلاميذ المدارس لحكايات الف ليلة وليلة، ويتعرفون من خلال العرض المترجم للغة الألمانية، على جانب من تراثنا المصرى الأصيل.
ومن ضمن مجهودات الجامعة، تنظيم ورشة عمل لطلاب المدارس الثانوية والإعدادية بعنوان "مهارات القراءة في اللغة الإنجليزية" و تستهدف تنمية مهارات القراءة بالانجليزية كلغة أجنبية بين طلاب الاعدادي والثانوي بالمدارس الألمانية و يتم تدريبهم على اجادة مهارات القراءة السريعة باللغة الإنجليزية.
لفت إنتباهى خلال حضورى المهرجان والمشاركة فى حفل الموسيقى الذى نظمته الأكاديمية الموسيقية بالجامعة الالمانية، إصطفاف التلاميذ صفًا واحدًا بنظام رائع دون اى مضايقات لبعضهم البعض، إنتظارًا للحصول على علم مصر، ورسم النقوش الجميلة على وجوههم وهم فى قمة السعادة والفرحة والسرور.
حب مصر، يتم غرسه فى قلوب الأطفال الألمان منذ المراحل العمرية الاولى، ولك أن تتخيل عزيزى القارئ، أطفال وتلاميذ فى عمر الزهور، يحملون علم مصر ويصفقون على أنغام الموسيقى المصرية بحرارة، مرددين اسم مصر فى مشهد تقشعر له الأبدان، وتشعر معه بالفخر والاعتزاز بوطننا الغالى.
فكرة رائعة ورائدة ومبتكرة تقوم بها الجامعة الألمانية بالقاهرة، فى عمق المجتمع الألمانى، وأطالب القائمين على الدولة بنقلها وتنفيذها فى جميع المدارس المصرية من أجل تعزيز مفهوم الثقافة الوطنية للتلاميذ والأطفال.
أطالب بها من أجل نقل المفاهيم الوطنية لأطفالنا وابنائنا بالمدارس، وبث الوعى فيهم بتاريخ وطنهم وإنجازاته، وتعويدهم على إحترام القوانين والنظام والعمل به فى اى وقت وأى مكان.