الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ولما سألوهم عن دينهم قالوا مسلمين!!


عادوا إلى قائدهم أو من يطلق عليه أمير الجماعة، مهللين فرحين مكبرين حامدين الله، شاكرين أن مهمتهم ناجحة وهم فائزون، ونظروا إلى أميرهم نظرة الفخر والزهو وكل منهم ينظر للآخر نظرة المباركين، وقال كبيرهم للأمير: لقد من الله علينا بفتح مبين وقتلنا أهل الرجس أبناء الشياطين، ودمرنا كمائنهم وتركناهم أشلاء مهلهين ..فباركهم أميرهم وكله فخرا وقال بأعلى صوته الله أكبر، فلنسجد شكرا لله رب العالمين الذى جعلنا جنودا للحق ونقتل من لم يقل لنا آمين، وسألهم بعد أن سجدوا وشكروا رب العالمين، عن حال من قتلوهم عندما رأوهم وهم يؤدون واجبهم الوطنى ولوطنهم حارسين، فقالوا له يا أميرنا لم نعطهم أي فرصة فقد داهمناهم وهم صائمون وحتى من كان منهم قائما يصلى قتلناه بلا رحمة ولا لين، فنحن نعلم أن صيامهم وصلاتهم ليست سوى رجز وإثم مبين .. فضحك أميرهم فرحا وقال نعم أحسنتم فهم مارقون وكل من لا يتبعنا من الضالين وأيضا نحن فقط عباد الله الصالحين وما دامت الأوامر تصدر إلينا ونحن لها فاعلين فلا يسألنا أحد بأى دين ندين، نحن نتبع ملة أدفع نكن لك طائعين .. وسأل صغيرهم الأمير وقال له ماهى خططك القادمة يا أمير المؤمنين؟ فأجابه واثقا، نواصل نهجنا حتى نحظى بالحور العين ..وسلم كل منهم على أخيه وعادوا يواصلون حياتهم راضين، وفى كل وقت ينادى فيه المنادى إلى الصلاة يهرعون متسارعين، وإذا نادهم أميرهم لقتل بنى دينهم وجنسهم كانوا بالطبع منفذين صاغرين، أما أعداء أمتهم المغتصبين أراضى بنى جلدتهم فهم عنهم راضون، وعن أفعالهم فى أهليهم وذويهم للبصر غاضين، وكلما سمعوا أنينهم وعويل نسائهم واغتصابهن جهارا نهارا، صموا آذانهم واستغشوا ثيابهم ودعوا ربهم أن يكون لهن معين، وكانوا يتفاخرون بأنهم مسلمون وإذا ما سألهم غريب عنهم بأي دين تدينون قالوا بلا خجل ولا خزى نحن مسلمون!!
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط