كثرت الإصابة مؤخرا بسرطان عنق الرحم بين الكثير من السيدات بسبب إصابة بعضهن بفيروس HPV الذى يعد سببا رئيسيًا للإصابة بسرطان عنق الرحم وسرطان الأعضاء التناسلية وسرطان الشرج.

د. عمرو حسن استشاري النساء والتوليد والعقم بقصر العينى يقول أن فيروس HPV ينتقل بواسطة العلاقات الجنسية ويتم التقاط العدوى في معظم الحالات عند بلوغ سن المراهقة وحتى سن الخامسة والعشرين، بينما قد يظهر مرض السرطان بعد مرور سنوات من التقاط العدوى، وخاصة لدى السيدات في العقدين الثالث والرابع من العمر.

مشيرًا أن المرحلة الانتقالية من الحالة الـ "ما قبل السرطنة" إلى حالة "الإصابة بالسرطان" تستمر عدة سنوات، وفي بعض الحالات النادرة قد تكون هذه الفترة الإنتقالية قصيرة للغاية ويظهر السرطان بعد سنة واحدة من العدوى.

وأوضح أن للكشف المبكر أهمية بالغة في مرحلة ما قبل ظهور السرطان مثل فحص لطاخة عنق الرحم (Pap) التي تساهم في تشخيص التغيرات وظهور خلايا غير سليمة في عنق الرحم يمكن الوقاية من سرطان عنق الرحم عن طريق التطعيم، لكن التطعيم متوفران عند دكاترة النساء ودكاتره الأطفال، مضيفًا أن هناك نوعين موجودين في السوق المصري بيقا بنسبة 70 % من الفيروس وهم (HPV 16, HPV18)- وهذان الصنفان مسؤولان عن حدوث 70% من حالات سرطان عنق الرحم والأورام الـ "ما قبل سرطانية" في الشرج والمهبل (Vagina)، بالإضافة إلى صنفين آخرين (HPV6, HPV11)، والمسؤولين عن الإصابة ب 90% من حالات الأورام الـ "ما قبل سرطانية" والأعضاء التناسلية.

ويتكون برنامج التطعيم بهذا اللقاح من ثلاث جرعات، بمقدار 0,5 مليليتر للجرعة الواحدة، مع الحفاظ على فاصل زمني لمدة 6 أشهر بين الجرعة والأخرى. يتم التطعيم بالجرعة الأول في وقت ما (توقيت 0)، ثم الجرعة الثانية بعد شهرين من الجرعة الأولى، بينما يتم التطعيم بالجرعة الثالثة بعد 4 أشهر من تلقي الجرعة الثانية (أي بعد ستة أشهر من الجرعة الأولى).