الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رسالة محبة من مصر للشعب الألماني


استطاعت الفنون على مر التاريخ أن تتخطى حواجز اللغة بين الأمم والشعوب، وهى من الوسائل التى تستعين بها الحضارات لكى تستمر وتدوم على مر السنين، كما أنها أداة لبناء جسور التعاون بين الأمم، لذا فهى تستخدم بطلاقة فى توطيد روابط التفاهم والعلاقات الإنسانية والاجتماعية بين الشعوب.

فالموسيقى والدراما والتصوير والنحت والعمارة، على اختلاف أشكالها ومستوياتها وتنوع جذورها، لعبت دورًا مهمًا فى تقارب الشعوب ولفظ كل ما يمت بصلة للعنصرية والإرهاب والاستعمار بكافة الوانهم.

ومن هذا المنطلق، وكعادتها دائمًا فى توطيد أواصر الصداقة بين الدولة المصرية ونظيرتها الألمانية، قامت الجامعة الألمانية بالقاهرة من خلال طلاب الأكاديمية الموسيقية التابعة للجامعة، بالمشاركة فى الاحتفالات الفنية "الموسيقية" التى أقيمت على ضفاف بحيرة تيجيل بمقاطعة ريكندروف الواقعة بالعاصمة الألمانية برلين، والذى جاء على هامش مهرجان القراءة واللغات.

الاحتفالية جاءت بهدف دمج ومزج الحضارة والموسيقى المصرية مع الموسيقى والحضارة الألمانية فى رسالة سلام ومحبة للشعب الألمانى بلغة الموسيقى التى يتحدثها كل شعوب الأرض، لذا استخدم طلاب الجامعة موسيقانا المصرية الأصيلة للوصول إلى قلب الشعب الألمانى وهو ما تحقق بالفعل خلال الاحتفالية التى شرفت بحضورها بمدينة برلين.

وعلى نغمات أغانى «حلوة يا بلدى» و«أحسن ناس» و«شمس الشموسة» و«سالمة يا سلامة» التى شدا بها طلاب الفرقة الموسيقية انبهر سكان مقاطعة ريكندروف بالأغاني المصرية ولم تقف اللغة عائقًا ورقصوا وصفقوا بحرارة مما يؤكد على دور الفن فى توطيد المحبة العلاقات الإنسانية بين الشعوب مهما اختلفت اللغات.

الظهور الرائع لطلاب الجامعة الألمانية "المصريين" جعل سكان المقاطعة "الألمان" ممن حضروا الاحتفالية أن يبدو تعاطفًا كبيرًا مع الطلاب وكانوا فى قمة السعادة والفرحة خاصة وأن الفرقة الموسيقية رددت بعض الأغاني الشهيرة باللغة الألمانية.

من خلال مشاركتى فى الاحتفالية، بصحبة وفد إعلامي مصرى كبير، شاهدت سعادة بالغة ترتسم على وجه السيدة كاترين شولتز وزيرة الثقافة بمقاطعة "كورندروف" ووجهت الشكر لرئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية على دوره الكبير فى تعميق أواصر المحبة بين مصر وألمانيا.

بصراحة شديدة ما وجدته من اهتمام كبير لكافة المسئولين الألمان بالاحتفالية أكد لى أن الجامعة الألمانية بالقاهرة، تبذل جهدًا فائقًا من خلال فرعها ببرلين، من أجل تدعيم العلاقات بين مصر وأعظم دولة أوروبية مستخدمة كافة الأساليب والإمكانات الكبيرة التى تمتلكها.

أعضاء البرلمان الألمانى حرصوا على حضور الاحتفالية، من بينهم السيد فرانك تشيفل، عضو لجنة الاقتصاد عن الحزب الديمقراطى، الذى أكد أن هذه الاحتفالية أكبر رسالة للعالم الذى أصبح مليئا بالمشكلات والصعاب وبالموسيقى والفن تتجمع الشعوب بعيدا عن اختلافات اللغة والثقافات.

من المؤكد أن حرص الجامعة الألمانية بالقاهرة، على مشاركة طلابها فى الاحتفالات الفنية الموسيقية، هو بمثابة رسالة سلام تقدمها مصر للشعب الألمانى للتأكيد على صورة مصر الحقيقية وشعبها العظيم المتسامح بصرف النظر عن المعتقدات واللون واللغة.

ما تقدمه الجامعة الألمانية بالقاهرة، بقيادة الأستاذ الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة، من أجل استمرار أواصر الصداقة والتقارب بين دولتى مصر وألمانيا، هو خير دليل على الدور المجتمعى المتميز لجامعة مصرية كل همها أن تضع مصر فى مقدمة الدول التى تتعاون معها ألمانيا فى كافة المجالات.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط