يوافق اليوم الإثنين 10 يوليو الذكرى الثانية لرحيل “لورانس العرب” الفنان العالمي عمر الشريف، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2015.
مع الاحتفاء بذكرى رحيله كشف زاهي حواس وزير الآثار السابق والصديق المقرب من الفنان الراحل عمر الشريف في أحد أحاديثه الصحفية السابقة تفاصيل الأيام الأخيرة من حياة صديقه الذي رحل بعد أن أفنى ما يقرب من 60 عامًا من عمره في الارتقاء بالفن المصري والعربي والعالمي.
يقول زاهي حواس: “عمر الشريف كان إنسان استثنائيا يمتلك شخصية ميزته عن بقية أبناء جيله من الفنانين العرب والعالميين أيضًا موضحًا فكان يحب الخير والسلام فحينما كنا نمشي في الشوارع لم يكن يستطيع إحراج أي شخص يأتي إليه وكان يقف دائما لكي يلتقط الصور التذكارية مع جمهوره خاصة البسطاء”.
وحول رحلة مرضه قال حواس: “كان عمر مريضا بالزهايمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات وفي ذلك أحب نجله طارق أن يعيده للإقامة في القاهرة حتى لا يشعر بالغربة، لافتًا ورغم مرضه وظروف السن كان الشريف يحب أن يشارك في كل الاحتفالات والمناسبات التي كان يدعى إليها".
وتابع حواس: "ازدادت مضاعفات المرض قبل عام من رحيله فقرر نجله طارق أن يسافر إلى مدينة الغردقة لكي يستريح هناك لكن مع مرور الوقت بات أكثر عصبية وبدأ ينسي أشياء كثيرة في حياته، إضافة إلى أنه أصبح رافضا الأكل والشراب، فاضطر نجله أن ينقله إلى أحد المستشفيات الكبرى في القاهرة للحصول على العلاج المناسب".
وعن آخر زيارة ومقابلة بينهما قال “كانت قبل الوفاة بما يقرب من أسبوع وخلال الزيارة شعرت بأنني أودعه أو ربما كنت قد ودعته بالفعل لأنه لم يتعرف إليها ولا إلى نجله طارق، كما أن الأطباء في المستشفى أكدوا أنه أصبح في حالة عصبية ولا يستمع إلى التعليمات بل يرفض تمامًا الطعام والشراب”.
أما عن حقيقة صدمته بعد وفاة طليقته الفنانة فاتن حمامة فأكد حواس “هذا الكلام غير صحيح لأن المرض أحدث لديه حالة من النسيان فلم يعد يتذكر “فاتن”، وبالتالي لم يشكل رحيلها أي صدمة له ولم يحزن عليها كما أشيع لأنه لم يتنبه اصلا لوفاتها لكن رغم المرض كان يحاول دائما أن يتناسى أنه مريض بالزهايمر ويشاركنا احتفالاتنا.