قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سوريون في ألمانيا يدعون الأمم المتحدة وألمانيا لعقد "مؤتمر وطني"


دعا النائب البرلماني الألماني جمال قرصلي الحكومة الألمانية والأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر وطني يستبعد فيه قادة المعارضة والنظام لدعم سوريا.

وفي تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط عن أسباب اختيار ألمانيا لدعم إقامة هذا المؤتمر، قال قرصلي هناك بلدان كثيرة يمكن أن يتم فيها عقد مثل هذا المؤتمر، ولكن وبعد المقارنة بين جميع الإمكانيات المتوفرة لكل الدول، تبين بأن ألمانيا هي الخيار الأفضل لأنها لم تنخرط في النزاع المسلح لصالح أي من طرفي النزاع.

وأضاف أن دور ألمانيا في استقبال اللاجئين السوريين ودعم اللاجئين في دول الجوار السوري هو الأبرز، إضافة إلى الاستفادة من الرافعة الألمانية لدعم أي اتفاق يحصل بين الفرقاء، وتشجيعها للمساهمة في إعادة الإعمار، وتفعيل الدور الأوروبي لما لألمانيا من دور قيادي للاتحاد الأوروبي.

وأوضح أن ألمانيا لديها خبرة كبيرة في حل الأزمات والوساطات في عقد هكذا مؤتمرات وعلى سبيل المثال مؤتمر أفغانستان في (بيترسبرج) بالقرب من مدينة بون في عام 2001.
وحول أسباب الدعوة إلى انعقاد المؤتمر قال النائب البرلماني السابق لقد بات من الضرورة الملحة عقد مؤتمر وطني سوري عام، يتم فيه المصارحة والمصالحة والمسامحة الوطنية، وخاصة بعد ما وصلت إليه المفاوضات في مساري جنيف وأستانة إلى طريق مسدود.
وتابع أن المؤتمر سيكون داعما لجهود الأمم المتحدة والمبعوث الخاص وفريقه في الوصول إلى حل ينهي المأساة السورية، أو على الأقل أن يضع الحجر الأساس لتحقيق سلام مستدام يُبنى على عقد اجتماعي جديد.

وعن الحالة التي آل إليها المواطن السوري سواء في الداخل أو الخارج قال قرصلي إن أغلبية السوريين ينتابهم خوف حقيقي بأن طرفي الصراع، لن يصلا إلى اتفاق ينتشل الوطن من مأساته الحالية، وخاصة بعدما فقد كل طرف منهما الأمل بتحقيق الحسم العسكري لصالحه.

وأكد أن هذه الحالة الاستنزافية - التي طالت - إن استمرت ستؤدي في نهاية المطاف إلى تمزق الوطن وضياعه.

ولفت إلى مخاوف من فرض وقف قسري لإطلاق النار من قِبل القوى العظمى، والتي ستنطلق من الأمر الواقع كنقطة بداية للحل، مما يؤدي في النتيجة إلى تقسيم سوريا إلى دويلات ومناطق نفوذ ومحميات أجنبية.

وشدد قرصلى على ضرورة استبعاد قادة المعارضة والنظام من هذا المؤتمر لإنجاحه وأرسل قرصلي في خطاب مفتوح مخاطبا الحكومة الألمانية والجهات المعنية بهذا المقترح.