سرطان الرئة الأخطر على مستوى العالم.. تعرف على أسبابه
الفرق بين الأورام الخبيثة والأورام الحميد في الرئة
أسباب خطيرة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة
أعراض خطيرة تظهر على مرضى سرطان الرئة
كيفية الوقاية من الإصابة بسرطان الرئة
يعد سرطان الرئة النمو غير المنضبط الخلايا غير الطبيعية التي تبدأ في واحد أو في كلتا الرئتين، وعادة تصيب الخلايا المتواجدة في خط الممرات الجوية، وتنقسم بسرعة، مما تشكل الأورام، وفقا لما تناوله الموقع الطبي "MNT".
وعندما تصبح الأورام اكبر واكثر عددا، فإنها تعوق قدرة الرىة على توفير مجري ام بالاكسجين، حيث إن الأورام التي تبقى في مكان واحد ولا تنتشر تعرف باسم "أورام حميدة".
اما الأورام الخبيثة، هي أكثر خطورة منها تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، إما من خلال مجرى الدم، أو الجهاز الليمفاوي، مما يشير إلى انتشار السرطان خارج موقعها الاصلي الى أجزاء أخرى من الجسم، وعندما ينتشر السرطان فانه من الصعب جدا علاجه بنجاح.
وقد أقر المعهد الوطني للسرطان، أنه بحلول نهاية عام 2015، سيكون هناك أكثر من 221 ألف شخص يصابون بسرطان الرئة، واكثر من 158 حالة وفيات ذات صلة بسرطان الرئة، في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأفادت منظمة الصحة العالمية، فإن هناك 7.6 مليون حالة وفاة على مستوى العالم جراء سرطان الرئة، حيث إن نسبة سرطان الرئة حققت 13% من مجموع الوفيات العالمية، حيث إن سرطان الرئة هو رقم واحد في عدد الوفيات على مستوى العالم.
ويزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة بين الرجال بنسبة 1 من كل 13 رجل، أما بالنسبة للسيدات فإن خطر الإصابة هو 1 من كل 16 امرأة، حيث أن معظمهم من المدخنين، أو مدخنين سابقين، أو يعيشون مع أشخاص مدخنين.
وقال العلماء من جامعة كينجز في لندن إنه من المتوقع أن تزيد معدلات الإصابة بسرطان الرئة بشكل سريع، وسوف تزيد النسبة بين الإناث بنسبة 35% أسرع من الذكور.
وقد أفاد التقرير أن سرطان الرئة يظل أكبر قاتل للسرطان على مدى الثلاثين عاما القادمة، وكلما زادت أعمارهم كلما زادت مخاطر الإصابة بالسرطان، بما في ذلك سرطان الرئة.
وعلى الأغلب يصيب معظم الرجال بسرطان الخلايا الحرشفية، وهو ما يصيب أنابيب الشعب الهوائية، كما يصيب النساء بسرطان الغدد المنتجة للغشاء المخاطي، أو سرطان القصبات الهوائية، وهو نوع نادر من الأغذية، والذي يتشكل بالقرب من الهواء الرئوي.
أسباب الإصابة بسرطان الرئة:
وتنمو الخلايا السرطانية في نهاية المطاف بشكل لا يمكن السيطرة عليها ولا تموت، حيث أن الخلايا الطبيعية في الجسم تتبع مسار منتظم النمو ، والانقسام، ولكن عندما تتكون الخلايا المبرمجة، فيبدأ السرطان في التشكل، ولا تتعرض للموت، ولكنها تستمر في النمو والانقسام، مما يؤدي إلى كتلة من الخلايا الشاذة التي تنمو خارج نطاق السيطرة.
ويحدث سرطان الرئة عندما يحدث طفرة جينية في الرئة، مما تعجز الخلية عن تصحيح أضرار الحمض النووي، والقضاء عليها، ويمكن أن تحدث هذه الطفرات لمجموعة متنوعة من الأسباب، لحدوث سرطانات الرئة نتيجة استنشاق المواد المسرطنة في المقام الأول.
وها هي الأسباب الشائعة للإصابة بسرطان الرئة، ومنها المواد المسرطنة، وهي فئة من المواد المسؤولة مباشرة عن إلحاق الضرر بالحمض النووي، وتعزيز الإصابة المباشرة بالسرطان، مثل التبغ، و الزرنيخ، والمركبات في أبخرة عوادم السيارات، الإشعاعات، مثل: أشعة جاما، والأشعة السينية، وأشعة الشمس.
وترتبط حوالى 87% من الإصابة بسرطان الرئة التدخين، واستنشاق المواد المسرطنة في دخان التبغ، حتى أن التعرض للدخان غير المباشر يمكن أن يعرض الخلايا لأن تشكل السرطان.
ويمكن أيضا أن تلعب الجينات دورا في الإصابة بسرطان الرئة، وذلك لأن الشخص يكون لديه استعدادا وراثيا للإصابة به، أو بأن يولد مع طفرات جينية معينة، أو عيوب في الجينات، والتي قد تجعل هذا الشخص أكثر عرضة لتطوير السرطان في وقت لاحق من الحياة، ويعتقد أن الاستعدادات الوراثية يمكن أن تسبب في الاصابة المباشرة بسرطان الرئة، أو أن تزيد بشكل كبير من فرص الإصابة بسرطان الرئة، وذلك بمساعدة بعض العوامل البيئية.
الأعراض المصاحبة لمرض سرطان الرئة:
وتعتمد أعراض سرطان الرئة على مكان وجود السرطان، وهل هو كبير ام لا، وأعراض سرطان الرئة قد تستغرق سنوات قبل أن تظهر، وعادة ما تظهر بعد وصول المرض إلى مرحلة متقدمة.
وتؤثر العديد من أعراض سرطان الرئة على ممرات الصدر والهواء، وتشمل هذه الأعراض:
1- سعال مستمر ومكثف.
2- الم في الكتف الصدر، أو العودة من السعال.
3- التغييرات في لون المخاط، والذي ينتج عن السعال (البلغم).
4- صعوبة في التنفس، والبلع.
5- بحة الصوت.
6- اصوات قاسية أثناء التنفس (ستر يدور).
7- التهاب الشعب الهوائية المزمن أو الالتهاب الرئوي.
8- وجود دم في البلغم.
اذا كانت اعراض سرطان الرئة تنتشر، فيمكن أن تظهر بعض الأعراض الإضافية، والتي تظهر في المنطقة المتضررة حديثا، مثلا تورم في الغدد الليمفاوية، ومن المرجح أن تكون موجودة في وقت مبكر.
وعندما يصل السرطان الى المخ، فيمكن أن يواجه المريض بالدوار، والصداع، وبالاضافة الى ذلك يصاب بتلف الكبد، ويمكن أن يتعرض المريض الى الالام العظام، وهشاشة ، وكسور، وذلك لأن سرطان الرئة قد يصيب الغدد الكظرية، مما يؤدي إلى تغييرات في مستوى الهرمونات.
وتنتشر خلايا سرطان الرئة، وذلك عبر استخدام المزيد من الطاقة في الجسم، فمن الممكن أن تظهر أعراض مرتبطة أيضا مع العديد من الامراض الاخرى، وتشمل:
1- حمة.
2- إعياء.
3- فقدان الوزن الغير مبرر.
4- مشاكل في وظيفة الدماغ، والذاكرة.
5- الم في المفاصل، او العظام.
6- تورم في الرقبة، أو الوجه.
7- ضعف عام.
8- النزيف، وتجلطات الدم المستمرة.
كيفية الوقاية من الإصابة بسرطان الرئة:
ويرتبط سرطان الرئة ارتباطا وثيقا بسلوكيات معينة، وعلى سبيل المثال، اختيار تدخين التبغ، أو شرب الكحول، والبعد عن هذه العادات يقلل بشكل كبير من الإصابة بالسرطان، وأبرزها سرطان الرئة، والحلق ، والفم، وسرطان الكبد.
فإذا كنت من مستخدمي التبع، فإن فرصة الإقلاع لا تزال متاحة أمامك تقلل من فرصة الإصابة بالسرطان، حيث ان الاقلاع عن التدخين هو من أهم التدابير الوقائية التي يمكن اتخاذها لتجنب سرطان الرئة.
وأفاد الباحثون أن التدخين سوف يقلل أيضا من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطان المرئ، و البنكرياس، و الحنجرة، وسرطان المثانة، وإذا قمت بالإقلاع عن التدخين، سوف تجني عادة فوائد إضافية، مثل: انخفاض ضغط الدم، وتعزيز الدورة الدموية، وزيادة قدرة الرئة.
ولا يعد دخان التبغ هو العامل الوحيد للإصابة بسرطان الرئة، فإن الذين يتعرضون الاسبستوس، والرادون، والدخان الغير مباشر، لديهم خطر متزايد من الإصابة بسرطان الرئة، وبالإضافة إلى ذلك فإن وجود أحد أفراد الأسرة والذين لن يتعرضوا لأي من هذه العوامل و لديه سرطان الرئة، فيمكن أن يكون لديه عامل وراثي، مما ساعد على تطور المرض، حيث انه يزيد من المخاطر العامة.
وقام الأطباء بتصميم تقنيات الفحص للعثور على السرطان في مرحلة مبكرة، وذلك حتى تتوفر سبل كافية للعلاج، وتزيد.من معدلات البقاء على قيد الحياة، وتجنب التعرض المراحل الخطيرة و المتأخرة من المرض، حيث ان عندما ينتشر مرض السرطان ويصل للمراحل الأخيرة يصعب علاجها.
وعلى الرغم من أن لا توجد اختبارات للفحص المبكر ومعتمدة للكشف عن سرطان الرئة، إلا ان هناك بحوث واعدة جارية، للكشف المبكر، ويصيب سرطان الرئة غالبا للأشخاص الأكبر من 60 سنة، أو أقل، ومن هم لديهم تاريخ كبير مع التدخين، أو عوامل وراثية من المرض، أو مرض الانسداد الرئوي المزمن (كوبد).
وتشمل اختبارات الفحص المبكر عن سرطان الرئة المحتمل، عن طريق تحليل البلغم، أو الفحص الليفي للمرات الهوائية (تنظير القصبات).