قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سيناريوهات بعد أسبوعين من الصدمة والإنكار لقطر.. محللون: الدوحة ستتراجع وتنصاع لمطالب الخليج.. وتميم يحتمي بتركيا وإيران ويقلب الطاولة على دول المقاطعة.. والوساطة الكويتية ستجبر «ابن موزة على تنفيذها

قطر داعمة الارهاب
قطر داعمة الارهاب

  • محللون عن السيناريوهات المتوقعة لمصير قطر الفترات المقبلة:
  • سعد الزنط:
  • يكشف عن سيناريوهات خطيرة تنتظر قطر بعد «المقاطعة الدبلوماسية»
  • دبلوماسي سابق:
  • يكشف تطورات جديدة في موقف الدول المقاطعة لـ «قطر»
  • جهاد عودة:
  • قطر قلبت الطاولة على دول الخليج

دخلت المقاطعة الخليجية قطر أسبوعَها الثاني بلا بوادر حل، والقطريون ما زالوا في مرحلة الإنكار والمقاومة الكلامية، والخليجيون ماضون في المقاطعة السياسية والاقتصادية، ومستمرون عبر وسائل إعلامهم في كشف علاقة الدوحة، خلال السنوات القليلة الماضية، بالمنظمات الإرهابية والجماعات الخارجة على القانون، التي كانت وما زالت تهدد الأمن والسلم في منطقة الخليج العربي. أما القوى الإقليمية والعالمية فتتباين مواقفها من الأزمة، تبعًا للمصالح والعقائد السياسية والاصطفافات السابقة.

الأسبوعان الماضيان كانا تاريخًا مضغوطًا جدًا. سنوات طويلة قاربت الـ20 عامًا جُمعت في أيام رمضانية قليلة وحُمّلت بالملفات كافة، قديمها وجديدها وقطر تُقاوم مرة وتترنح مرات، والدول الخليجية، وعلى رأسها السعودية، ماضية -وفق مسئوليها- في تفعيل الاستراتيجيات اللازمة لحمايتها من تدخلات الدوحة في شئونها الداخلية، ومستمرة في تنفيذ مشروعها الهادف إلى الضغط على قطر إقليميًا ودوليًا للتوقف عن دعم الإرهاب الإقليمي ماليًا واستخباراتيًا.

أسبوعان مرّا من الصدمة والإنكار قطريًا والعزم والحزم خليجيًا والمراقبة والترقب إقليميًا ودوليًا، فما هي السيناريوات التالية التي قد تؤول إليها الأوضاع في المنطقة؟

من جانبه، قال الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، إن المقاطعة الدبلوماسية لقطر دخلت في أسبوعها الثاني دون أن تظهر أي مؤشرات تدل على وجود حل فى ظل الوساطات التي تقوم بها بعض الدول كالكويت وتركيا وفرنسا، لافتًا إلى أن هناك سيناريوهات متوقعة حال تمسك قطر بموقفها وسياساتها المعادية لمصر ودول الخليج أو تراجعها وانصياعها للمطالب الخليجية.

وأوضح "الزنط"، في تصريح خـاص لـ"صدى البلد"، أن السيناريو الأول وهو الأقرب للتنفيذ يتمثل في تراجع قطر وعودتها لتغرد داخل السرب العربي الخليجي وتوقفها عن إيذاء جيرانها، مشيرًا إلى أن وجود تميم بالحكم سيعطي فرصة ضيقة للتراجع في ظل سياساته المتخبطة ولكن ممارسة بعض الدول الكبرى كأمريكا وروسيا وفرنسا وألمانيا وإيران وتركيا الضغوط على الدوحة سيأتي بنتائجه جيدة، ولاسيما أن هذه الدول متخوفة على علاقاتها جراء قرار المقاطعة وتسعى لحماية مصالحها.

وأضاف أن هناك سيناريو آخر يضع قطر أمام تنفيذ قائمة من الشروط والمطالب الخليجية وذلك حال نجاح الوساطة الكويتية، موضحًا أن أهم هذه الشروط توقفها عن دعمها للجماعات الإرهابية، وطردها خارج الدوحة، مؤكدًا أن زيارة ولي عهد أبوظبي أمس للقاهرة كانت تهدف فى الأساس لوضع قائمة شروط بالمطالب والتي ستقدمها الإمارات للكويت كدولة ماضية في جهود السلام.

وتابع "الزنط" أنه حال تمسك قطر بموقفها وعدائها لجيرانها، وهذا سيناريو محتمل سوف يؤدي لإطالة مدة النزاع والمقاطعة من جانب الخليج، وهذا لن يكون في صالح الدوحة وينتج عنه خسائر سياسية واقتصادية أكثر من التي لحقت بها، واستصدار قرارات جديدة تشكل خطورة.

ولفت إلى أن تمسك قطر بسياساتها لا يعني أن قرار المقاطعة كان فاشلا إنما يعكس انتهاء مفعول حزمة الضغوط الأولى من جانب دول المقاطعة ويدفع الدول الأخرى بتقديم دعم أكبر لقطر، منوهًا بأن الفترات المقبلة قطر مهددة بدخولها غرفة الإنعاش.

في سياق متصل، قال السفير حسن هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن "قطر تلعب على استراتيجيتين على خلفية إعلان بعض الدول العربية قرار المقاطعة الدبلوماسية، يتلخص في محور أول بالتأكيد على أنها لم ترتكب أفعالا تعاقب عليها بقرار المقاطعة والأخر الظهور أمام العالم الغربي بأنها محاصرة وليست مقاطعة".

وأوضح "هريدي"، في تصريح خـاص لـ"صدى البلد"، أن جهود الوساطة الكويتية ستغير مسار الأزمة وستنصاع قطر لبعض مطالب الخليج خوفا على مصالحها، مؤكدا أنه خلال الأيام المقبلة ستبرز العديد من التطورات الجديدة لحل الأزمة، وستعمل قطر على تقديم العديد من التنازلات لحسم التصالح.

وأضاف أن مصر والسعودية والبحرين والإمارات سيعلنون عن قائمة بالمطالب خلال الأيام القليلة المقبلة، لافتًا إلى أنها خطوة متأخرة كان يتطلب تجهيزها قبل اتخاذ قرار المقاطعة الدبلوماسية.

ونوه بأن قطر تقوم حاليا بحملة دولية الهدف منها التشويش على الجوهر الأساسي للنزاع، وهو دعمها للجماعات الإرهابية والتكفيرية.

على جانب آخر، قال الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إن "هناك تحولات جديدة في مشهد الأزمة القطرية مع مصر ودول الخليج"، مضيفا: "أصبحت قطر تقود التطورات وتفرض شروطها للمصالحة بدلا من دول التحالف العربي الأربعة مصر والسعودية والإمارات والبحرين"، لافتًا إلى أنها لجأت لأسلوب "قلب الطاولة".

وأوضح "عودة"، في تصريح خـاص لـ"صدى البلد"، أن "قطر مستمرة في سياساتها العدائية ضد جيرانها وكأنها لم تقع تحت أزمة ضاغطة نتيجة دعمها عسكريا من تركيا واقتصاديا من إيران"، مشيرًا إلى أن "قطر خرجت من حدة الأزمة وتطلق التصريحات التي توحي فيها بأنها قوية لا تتزعزع".

ونوه أستاذ العلوم السياسية إلى أن قطر ستظل ماضية في سياساتها، وأكبر دليل على ذلك انتهاجها أسلوب المظلومية وادعائها أنها محاصرة.