الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فى حب الوطن فينا وفينا


من شرفته نظر واطمأن على الرعية والرعاع ايضا ومن نفس الشرفة نظر للماضى البعيد حيث كان وحيث سار على درب الحياة مجتهدا وفيا محبا لوطنه صانعا كل مايقربه الى الله مبتعدا عن كل مايبعده عنه ويضغط على ذاكرته لتعيد عليه تاريخه العسكرى الذى يشرف به ويتفاخر بأنه نشأ فى مؤسسة عسكرية تضع امامها حب الوطن هو الهدف والقصد والقصيد ،ومن ماضيه الى حاضره نظر وحول نظره الى السماء مخاطبا خالقها مترجيا اياه ان يوفقه ويسدد خطاه ويجعل طريقه اليه كله طاعة وعبادة وبينما هو يخاطب الخالق اذا بصوت يأتى من مكان لايدركه يلعن ويصف البلد ومن يحكمها بكل ماهو منبوذ واسترق السمع وركز اكثر فوجدهم مختلفين حيال قضية جوهرية تتصدر احداث البلاد احدهما وصف كل من كان سببا فيها بالخائن والاخر وصفه بالكيس الفطن الذى يعلم من خلال تاريخه المخابراتى ان مصلحة البلاد لاتتعارض اطلاقا مع وطنيته وسلامة بلاده وامانها وامنها وانه لن يفرط فى ذرة تراب واحدة.

وتابع حوارهما ولم يهتم بمصدره ووجد الحوار يتصاعد ويمتزج بألفاظ نابية ويتطور ليصل لما يشبه العراك على حد سمعه وفجأة يصمت الصوتان ويغطى عليهما اصوات اخرى تتحدث عن عملية ارهابية تحذر منها جهات خارجية ويمتزج معها اخرون يتحدثون عن غادة عادل وعريها فى مسلسل يعرض فى الشهر الفضيل واخر يقطع الحوار ويصف السهرات بالتقصير فى استضافة نجوم واعلام قديمة وغيره يتحدث عن الغلاء وارتفاع الاسعار والكهرباء والمياه وصعوبة الامتحانات وتصيح سيدة فى وسط الحديث لتلعن الرجال وجحودهم وجبروتهم ونكرانهم لجميل النساء ونسيانهم الفضل بينهم وتتشابك الاصوات وتصبح ضجيجا يجعل من متابعها ويوصله للشعور بعدم الرغبة فى استراق السمع وغلق النافذة والتوجه الى سجادة الصلاة ليفرشها ويستكمل مخاطبة ربه راجيا اياه ان يستجيب لمطالب الرعاة وتوفيق الراعى...
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط