قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إذا المغتصبة تألمت فهل تعينوها؟

×

لابد أن نضع مقولة من أمن العقاب أساء الأدب بين قوسين كبيرين ونقيس عليها كل ما نمر به من مهازل أخلاقية وسلوكية.

فالذى يكسر إشارة المرور أمن العقاب والذى يبصق فى الأماكن العامة أمن العقاب والذى يتحرش بالنساء آمن العقاب والذى يتهرب من إعطاء اولاده حقوقهم بعد انفصاله عن أمهم آمن العقاب والذى يهين ولايحترم الكبير امن العقاب كل من يقول لايا كان انت مش عارف بتكلم مين امن العقاب.كل من لا يسرى عليه القانون أمن من العقاب.

كل من لايكترث امن العقاب .كل من لايهتم ولايتأثر بعواقب أفعاله وآثارها السلبية امن العقاب كل من يغش سواء كان تلميذا أم موظفا ام مسؤلا أمن العقاب. كل من ينحرف ويفعل المعصيات أمن العقاب الوضعى. كل من يتلاعب باقوات الشعب أمن العقاب.

كل من يعلى البنيان بالرشوة والمحسوبية والعنجهية أمن العقاب.. ولأنك فى دولة يقول فيها جهابذة القانون أنه صنع لكى يستطيع الماهر منهم أن يخرجك من أى مأزق ببنود القانون لأنك تعيش فى هذه الدولة ووسط هؤلاء المشرعون وبين المارقون.
فمن الطبيعى جدا أن تقرأ وتسمع وترى عن اغتصاب طفلة لم تكمل عاميها الثاني، من رجل ابتعد عن صفات الإنسانية بل والحيوانية، فالحيوان لايعاشر إلا من اجل الانجاب وفى ظروف نفسية متجاوبة ويجمعهما رضا وتوافق بينما هذا المريض اباح لنفسه أن يأتى بفعلة تبعد كل البعد عن أية تسميات ولا أن تنسب لأى مخلوق فقط يقوم بها المفسدون فى الأرض وهؤلاء من يعيثون فى الأرض فسادا ماذا سنت الدولة لكى تردعهم يقول رجال القانون أن عقوبته لاتتعدى سجن أعوام قليلة.

لك أن تتخيل شخص أهان الإنسانية كلها وجرى وراء رغبة مريضة واستحل هتك عرض رضيعة كل مايعاقب به ان يسجن ..ومنى يسجن بعد مداولات وجلسات وإعلام يصوره ويظهره وبعد ان ينسى الكل موضوعه يحكم عليه بالسجن ليخرج غيره وغيره يتحرشون ويغتصبون ومنهم من يعرف وغيرهم كثيرون يمارسون شذوذهم ويبثون سمومهم ولاحياة لمن تنادى من أعلى سلطة فى البلد الى كل بيت أخرج امثال هؤلاء المارقين لانه لم يحسن تربيتهم اوتركهم فى الشوارع يقتلون فينا كل امن وأمان.

المغتصبة إن تألمت صرخ فيها المجتمع الغاشم مطالبا إياها بالصمت حتى لا تفضحهم وكأنهم بذلك يؤكدون ماقاله الشاعر العظيم مظفر النواب وهل تسكت مغتصبة ..المغتصبة والمتحرش بها وفيها لم تعد الدولة قادرة على حمايتها وصون عرضها ولا حتى حماية طفولتها لأنها لم تسن قانون رادع ولم تنفذ بند ملزم ولم تحرم فعل فاضح بل جاء المشرعون وهم خجلون خائفون من سن تشريع يجرم ويقضى بإعدام المغتصب وكان حجتهم فى ذلك انهم يخافون من قتل روح بريئة لان قضايا الاغتصاب فيها الكثير من الافتراءات من قبل المغتصبة وذويها ،واذا سلمنا بان بعض من دعاوى الفتيات ليست حقيقية فهل ذلك يكون عذرا لفتح الباب على مصراعيه للمغتصب بان ينتهك المزيد من الاعراض ..يادولة تتفاخر بان الام هى اطهر المخلوقات ومعها الاخت والابنة وتغض طرفها عن الاخريات ،يارجال يتحدثون عن الفضيلة فى المنابر ويمارسون العهر فى الخفاء وفى الطرقات.
ياشعب يشجب فى الشاشات وفى الجرائد والمنشورات ويختلى بالعاهرات والراقصات ويصفهن بالفضليات ..ياكل من تبقى لديه شعرة من الإنسانية وعمل بآية أو نص من السماء أحلوا دم المغتصب فهو رجز وليس عملا صالحا بل هو أقبح المخلوقات.