نجحت الفنانة زينة نجاحا كبيرا هذا العام، من خلال دور الصديقة الخائنة، الذي قدمته ضمن أحداث مسلسل "لأعلى سعر"، الذي شاركت نيللي كريم وأحمد فهمي بطولته، من إخراج محمد جمال العدل.
كما حققت أيضا نجاحا لافتا بدور "رضا" في المسلسل الإذاعي "كابتن فورشيحة"، الذي يذاع في إذاعة إنيرجي.
يأتي هذا في الوقت الذي اختفى فيه أحمد عز، الذي اكتفى بتقديم الموسم الثاني من أحد الإعلانات التلفزيونية، بمشاركة الفنان ماجد الكدواني، وسط غياب تام عن موسم الدراما الرمضاني، وقبله عدة مواسم سينمائية سابقة، وليس واضحا موعد عودته إلى الشاشة من جديد، كما لم يشعر أحد أنه قدم مسلسلا إذاعيا هذا العام، الأمر الذي يشير بكل تأكيد إلى نجاح زينة وفشل عز.
والسؤال: هل تأثرت زينة وأحمد عز بأزمة قضية نسب توأمهما عزالدين وزين الدين، هي بشكل إيجابي، وهو بشكل سلبي؟
لا جدال أن الموقف الإنساني الذي اتخذته زينة، بالوقوف مع توأمها والحصول على حقهما من والدهما، الذي يرفض نسبهما، رغم صدور حكم قضائي نهائي يقضي بصحة النسب، سبّب لها عبر صفحات "السوشيال ميديا" حالة كبيرة من التعاطف الشعبي، مع أم تسعى بكل جهدها لضمان حق أولادها، وهو ما نجحت فيه بالفعل، حين استطاعت مواصلة درجات التقاضي الطويلة، قبل أن تحصل أخيرا على وثيقة ميلاد للطفلين تسمح لهما بالعيش بشكل طبيعي.
ويبدو أن زينة، ما إن انتهت من الأمر، حتى أغلقت هذه الصفحة، وبدأت تركز على حياتها الفنية، ويحسب لها هذا العام عدم الاهتمام بأكذوبة البطولة المطلقة، وموافقتها على المشاركة في عمل جماعي، مع نيللي كريم وأحمد فهمي، وهو العمل الذي استطاعت أن تلفت من خلاله الأنظار، وتصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إجادتها تجسيد دور الصديقة الخائنة إجادة تامة، ومن المؤكد أنها ستنافس هذا العام على لقب الأفضل في دراما رمضان 2017.
وعلى العكس تماما، خسر أحمد عز جزءا كبيرا من جماهيريته وشعبيته، بسبب رفضه الاعتراف بطفلين بريئين لا علاقة لهما بأزمته مع والدتهما، خاصة بعد تأكد الجميع من أنه والدهما، لا بسبب صدور حكم قضائي بهذا المعنى فقط، وإنما بسبب رفضه إجراء تحليل "الدي إن إيه"، الذي يقطع أي شك في كونه والدهما، في واحدة من أسوأ المواقف الإنسانية التي يمكن أن تحسب على أحمد عز الإنسان لا الفنان.
ويبدو أن القدر لعب لعبته المعتادة، حين وقف مع الأم، التي تحملت مسئوليتها ناحية توأمها، وكان النجاح من نصيبها، قضائيا وفنيا، وتخلى عن الأب، الذي تخلى عن مسئوليته، ناحية توأمه، وكان الإخفاق من نصيبه، قضائيا وفنيا أيضا.
نعم.. بسبب "التوأم" نجحت "زينة" وفشل "عز".