شباب بالأقصر يتجهون إلى صناعة الكنافة على طريقة "عبده مواسم" بعد تراجع السياحة.. صور

"وش الخير".. اسم اطلق على فرن كنافة نجح في انتشال الكثير من شباب غرب الأقصر من معاناة البطالة على مدار أكثر من ثلاثين عاما، ففى كل عام بأشهر مواقع منطقة القرنة الأثرية تجد شاب يقف محتميا داخل خيمته من حرارة الشمس في نهار رمضان وأمامه صينية كبيرة وضعها فوق فرن ينشئها بنفسه لصناعة الكنافة البلدي لأهالى منطقته، وخصوصا بعد تراجع النشاط السياحى منذ ثورة 25 يناير 2011.
وعلى طريقه " عبده مواسم "، الذي رفض الاستسلام للمشاكل المحيطة به ووافق على العمل في أي شئ حتى لا يقع فريسة للبطالة، يقول "عبد الشافي على " صحاب اشهر فرن كنافة بالمنطقة الاثرية القرنة غرب الاقصر إنه تعلم هذه المهنة من صغره ولكنه اتجه للعمل بالقطاع السياحى وبعد تراجع السياحة عقب ثورة 25 يناير، عاد إلي مهنته القديمة التى اصبحت المصدر الرئيسي لرزقه خلال 30 يوما من كل عام .
واوضح " عبده " أن الكنافة البلدي لها طعم أخر فهى حلوى الفقير فى رمضان وسعرها فى متناول الجميع ويضاف لها فقط سمن وسكر وتصبح جاهزة عكس الكنافة الآلية التى تحتاج من أجل تجهيزها مسكرات وشربات وهو الامر الذى لا يقدر عليه بعض الفقراء، مضيفا أن هناك كثيرين لا يقتنعون إلا بالبلدى.. و"البلدى يوكل" علشان طرية وطعمة
وأشار الى أن هذا المشروع يجمع العديد من الشباب للعمل به، فهناك 3 ورديات خلال اليوم، وكل وردية تحتاج من اثنين إلى ثلاثة أشخاص، منهم من يقوم بتحضير العجينة، والثاني أمام الفرن للقيام برش الكنافة على الصاج، والثالث يتولي الوقوف على الميزان والبيع للزبائن.
ومن جانبه يقول " احمد عبد الجليل " ان مشروع فرن الكنافة البلدية من المشاريع ذات التكلفة القليلة ولكن فى الوقت نفسه يمكن من خلاله تحقيق أرباح ممتازة فهو لايحتاج إلا مساحة تتراوح مابين 10 الى 15 متر مربع ويتم بناء فرن بالطوب ويثبت عليها اسطوانة قطرها 110 سم ويتم وضع موقد واسطوانة غاز كبيرة وكوب مثقوب يتم استخدامه فى توزيع العجين السائل على صينية الفرن .
وتقول " سعدية محمد خليل " ان الكنافة البلدية اطعم انواع الحلويات وهناك طريقة سهلة جدا لعملها حيث يتم وضعها فى صينية دائرية ويتم وضعها على النار وتقليبها جيدا ثم اضافة اللبن والسكر لها وتقديمها فهى اسهل الحلويات فى تحضيرها بخلاف الكنافة الآلية.