يعد مسجد التوبة بميدان عرابى فى مدينة دمنهور عاصمة البحيرة من اشهر المساجد الاسلامية بالمحافظة وهو تحفة معمارية وثاني مسجد في أفريقيا تم بناؤه بعد مسجد عمرو بن العاص في أوائل القرن العشرين و قبل فتح الاسكندرية وبعد فتح دمنهور.
وسمى بمسجد التوبة حيث كان يقصده التائبون وهو تحفة من العمارة الاسلامية وبه عدة اعمدة من الرخام الخالص من أفضل أنواع الرخام فى العالم وملحق به معهد لإعداد الدعاه ومصلى للسيدات ودار تحفيظ القران الكريم وفصول تقوية ويقصده المسلمون من كافة انحاء المحافظة.
وبعد أكثر من 1350 سنه هجرية من إنشاء المسجد بدأت اعمال ترميمه وإعادة إعماره مرة أخرى في العصر الحديث عام 2012 وذلك تحت رعاية جمعية تعمير وإنشاء المساجد بدمنهور والكثير من المتبرعين ورجال الأعمال الخيريين وفى عام 2103 تابع اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة الاسبق اعمال الترميم وحتى اوائل عام 2015.
وعن عراقة المسجد قال الحاج حسن الحسينى صاحب مخبز وعضو مجلس الشعب السابق أن المسجد شهد توسعات كثيرة وكما يقولون شاهد على العصر مشيرا الى ان المسجد يعتبر من أشهر المساجد بمدينة دمنهور ويرجع ذلك لموقعه المتميز وعراقة تصميمه الذي أعطاه الفرصة لزيادة شهرته.
واضاف بان مسجد التوبة يتمتع بموقع استراتيجى بمدينة دمنهور، ويقع على ربوة بالقرب من محطة سكة حديد دمنهور و من معظم مقرات الاحزاب فى العاصمة دمنهور، الأمر الذي دفع المرشحون لانتخابات البرلمان يستأجرون مقارهم الانتخابية بجوار المسجد لاعتمادهم على انطلاق مسيراتهم وجولاتهم الانتخابية منه بعد أداء الصلاة.
وتابع الحسينى بان مسجد التوبة فى اغلب الاحيان تقيم فيه شعائر صلاة الجمعة بحضور المحافظ وكبار المسئولين فى احتفالات العيد القومى للمحافظة كما تشيع منه مسجد التوبة جميع الجنازات العسكرية للشهداء وجنازات أبناء البحيرة المشاهير
يذكر ان الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة الاسبق قام بإفتتاح مسجد التوبة بدمنهور فى شهر مايو 2015 بعد إعادة إعماره وترميمه بمعرفة جمعية تعمير وإنشاء المساجد بدمنهور بتكلفة بلغت مليونا و 400 ألف جنيه تبرعات من أهالي المدينة .