• سوق الساحل "120" عامًا من تجارة الغلال
• الركود يسيطر علي السوق رغم انخفاض الاسعار 30%
• التجار : الاسعار انخفضت بعد خوف المستورد من الخسائر

قبل ما يزيد على 120 عامًا أنشئت سوق الغلال فى منطقة الساحل بروض الفرج، على شاطئ نهر النيل، ، وفى عام 1954 قررت الدولة تطوير وتحديث طريق الكورنيش، فصدر قرار جمهورى بنقل السوق إلى الساحل، وأصبح فى هذه المنطقة أكثر من 250 محلًا ملكية خاصة ، ومنذ ذلك الوقت تعتبر هذه المنطقة اشهر سوق لبيع الحبوب والبقوليات في القاهرة

كاميرا صدي البلد، رصدت تاريخ السوق، ومدي الاقبال علية وأسعار للمواد الغذائية هناك خاصة البقوليات ،مع دخول شهر رمصان الكريم .

في البداية قال «سعيد محمود - ٧٥ عامًا»، عن تاريخ السوق، أعمل هنا منذ عشرات السنين منذ أن أنشئت في الخمسينيات قديمًا علي النيل مباشرة، حيث كانت المراكب تأتي عبر النيل محملة بالغلال من شتي أنحاء الجمهورية ومن خارجها، وعندما تم افتتاح كورنيش النيل قامت الحكومة بنقل التجار إلي منطقة الساحل حتي يكونوا بالقرب من النيل حيث مراسي المراكب.

وأضاف عم سعيد، انه خلال السنوات الماضية سعت الدولة لنقل السوق إلى أطراف مدينة القاهرة، وبالتحديد إلى منطقة العبور، وقوبلت هذه الفكرة بالرفض من أصحاب المحلات بالسوق، لأن السوق تعتبر المورد الرئيسى لهذه السلع فى القاهرة الكبرى، مما سيؤثر مباشرة على الفقراء ومحدودى الدخل.

واكد التجار أن الاسعار شهدت انخفاضًا جماعيًا بنسبة تراوحت بين 10% و30% خاصة في البوقليات بسبب ضعف الاقبال

و قال جمال متولى، تاجر حبوب، إن أزمة الدولار تسببت فى انخفاض حركة البيع من الحبوب المستوردة، ما أدى لانخفاض سعرها

وأضاف أن معدلات الطلب على الفول والعدس طبيعية فى الوقت الحالى، نظرًا لأنها منتجات لا يمكن الاستغناء عنها مع دخول شهر رمضان، ولكنها انخفضت بشكل كبير في الشهور الماضية وهو ما ادي الي انخفاض سعرها.

وتابع، علي سالم، بائع حبوب، إن هناك استقرارا في أسعار البقوليات خلال الفترة الحالية، متوقعا انخفاض الأسعار في شهر رمضان الكريم، وذلك لما يشهده السوق من ركود.

وأضاف أن أسعار البقوليات اليوم، الأرز يتراوح سعره من 6 : 8 جنيهات، العدس يتراوح ما بين 15 : 16 جنيها، اللوبيا والفاصوليا 24 جنيها، الفول 10 جنيهات.

وأشار علي سيف، تاجر حبوب أن الاسعار لا يمكن التحكم فيها طالما اننا لا نزرع منتجاتنا،مضيفا ان الاسعار تنخفض وترتفع بناء علي رغبة المستورد، فانخفاض الاسعار جاء بسبب ضعف الاقبال وخوف المستوردين من الخسائر، مطالبًا الدولة بحماية الاراضي الزراعية، واستصلاح المزيد منها لنكون دوله قادرة علي التحكم في اسعار غذائها.

وأوضح ”، ان الاسعار انخفضت ولكن الحال واقف فسعر العدس انخفض الي 16 جنيهًا للكيلو، بعد ان كان ب20 جنيها والفول المكسور 9 جنيهًات للكيلو، بينما سجل الحمص المستورد 26 جنيهًا للكيلو، والبلدي 22 جنيهًا، والفاصولياء 22 جنيهًا للكيلو، والترمس 8 جنيهات للكيلو. والفول الصحيح 10 جنيهات.