فى استطلاع للرأى حول النادى الأكثر جماهيرية فى مصر، أجرته إحدى شركات الأبحاث والتسويق بالتعاون مع الشركة الراعية للنادى الأهلى، جاءت نتيجته أن عدد مشجعى الأهلى 40 مليون شخص من ضمن 50 مليون يهتمون بكرة القدم، وأن النسبة الأكبر من ال40 مليون يشاهدون قناة الأهلى.
نتيجة استطلاع الرأى الذى أوضح أن قناة الأهلى هى الأكثر مشاهدة تؤكد أن الغرض من ذلك سحب كعكة الإعلانات من القنوات الرياضية الخاصة وتحويلها إلى قناة النادى الأحمر التى تعانى ماديًا، مما يعوض خسائرها وهو موقف واضح تمامًا لمن يفهم.
ما حدث من الشركة التى أجرت بحثها عن النادى الاكثر جماهيرية فعلته قبل 3 سنوات فى استطلاع رأى مماثل، كان عن القنوات الفضائية الأكثر مشاهدة داخل مصر، وجاءت نتيجتة ان مجموعة قنوات mbc مصر هى الأكثر مشاهدة، ويومها كبدت القنوات الفضائية المصرية الخاصة خسائر كبيرة بسبب هروب عدد من المعلنين الى قنوات mbc مصر.
وقتها انتفض رؤساء القنوات الفضائية وعقدوا مؤتمرًا كبيرًا كشف خلاله رئيس مجموعة قنوات cbc الأستاذ محمد الأمين عن إطلاق الجمعية التأسيسية لغرفة صناعة الإعلام، لتكوين كيان قوي خاص بالقنوات الفضائية المصرية، وتوحيد الجهود ضد شركة الأبحاث والتسويق، وما تقوم به من تدمير لصناعة الإعلام المصرى على حسب قوله.
وشرح "الأمين" خلال نفس المؤتمر أنهم أضطروا لاتخاذ خطوة جادة تجاه شركة الأبحاث، بسبب مافعلته عندما ذهب رؤساء بعض القنوات إلى الشركة للإطلاع على المعلومات الخاصة بتقييم نسب المشاهدة لقنواتهم إلا أن الشركة رفضت إطلاعهم على أي معلومات لذلك ذهبوا على الفور لتحرير محضر بالواقعة، واتخاذ قرار جماعى بمقاضاة الشركة.
كما شدد يومها باقى رؤساء القنوات، على أن شركة الأبحاث، تظهر نتائج بالمغالطة للحقيقة، وقالوا إن المغالطات ليست في مصر فقط، حيث اعلنت وزارة الإعلام السعودية بعدم اعترافها بتقارير نفس الشركة لأنها مزيفة ومغلوطة، ونفس الأمر في الكويت، وأبو ظبى، ولبنان وجميعهم لديهم مشاكل مع شركة الابحاث المثيرة للجدل.
إذن شركة الإبحاث والتسويق التى قامت بإجراء استطلاع الرأى حول النادى الأكثر جماهيرية تدور حولها الشبهات فى مصر وعدد من الدول العربية، نظرًا لعدم توافر عنصر الشفافية فى عملها، كما أن من طلب منها إجراء استطلاع الرأى هو راعى النادى الأهلى وبالتالى تشوبه لعبة المصالح.
أحد المسئولين بشركة الأبحاث التى أجرت استطلاع الرأى قال إن حجم العينة التى شاركت فى البحث كان عددها 12 الف شخص فقط لاغير، وهو عدد قليل للغاية لا يتناسب مع عدد سكان ومحافظات مصر، ولا يتناسب مع النتائج التى إعلنتها الشركة، وهو ضحك على الدقون ولا يجوز.
المدهش ان الإعلامى خالد الغندور أجرى إستطلاعا للرأى عبر صفحته الشخصية على فيسبوك حول النادى الاكثر جماهيرية. ونشر كابتن نادى الزمالك الاسبق سؤالا عن النادي الذي يشجعه كل متابع له، بأن يضع علامة بحسب النادى الذي يشجعه من بين الأهلى والزمالك والإسماعيلي والمصري والاتحاد.
الا ان جمهور النادى الاهلى هاجم "الغندور" بضراوة وقالوا إن هذا لا يجوز وغير معترف به كون ـغلب المتابعين لصفحة الغندور زملكاوية وان نتيجة الاستفتاء غير منطقية وليست مقياس للحكم على عدد من ينتمى لكل نادِ
وفى نفس الوقت تجد جمهور الاهلى يبارك الاستفتاء الذى أجرته شركة الأبحاث بالتعاون مع راعى الأهلى، بينما استطلاع رأى الغندور غير منطقى ولا يجوز أن يقوم به كونه زملكاويًا.
من المؤكد أن النادى الأهلى يتمتع بشعبية كبيرة داخل مصر والوطن العربى، لكن شركة الأبحاث خدعت الجميع بالنسب المعلنة التى لا تعبر أبدًا عن الواقع فلا يعقل أن تكون عينة البحث 12 ألف شخص من جميع محافظات مصر ويخرج منها 80% ينتمون للنادى الأهلى والباقى 20% لباقى الأندية إلا إذا كان الاستطلاع تم داخل النادى الأهلى بالجزيرة وفرعيه بمدينة نصر والشيخ زايد، والمُضحك أن ال12 ألفا أصبحوا بقدرة قادر 40 مليونا.