الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هايجرى إيه لو حكمت مصر «رقاصة»!!!


بغض النظر عن حساسية هذه المرحلة من تاريخ بلدنا التى يحكمها رئيس فى أحلك مراحلها وأصبح على مقربة من إجراء انتخابات رئاسية جديدة تنهى أربعة أعوام من اعتلائه سدة الحكم وربما تمهد لمواصلته أربعة أخريات بغض النظر عن كل هذا وعن ما يريده الشعب هل يمدد الحكم للرئيس السيسى أم ينتقى غيره.

الا ان الملفت للانتباه ما أعلنته سيدة مصرية بأنها رئيسة مصر القادمة واستهلت ما بثته على مواقع التواصل بوصلات من الرقص الشرقى الذى لم تنس بالطبع أن ترتدى من أجله ملابس ملفتة، ومع أن السيدة ليست فى مقتبل العمر إلا أنها تحمل بين سنين عمرها جرأة شابة مغوارة فهى تقول إن الرقص والغناء تأشيرات فاعلة لمواجهة أية مشاكل وإذا ما دعمنا ماقالته بتصديق أهل علم النفس عليه بقولهم إن الرقص طاقة إيجابية تفتت أية طاقات سلبية تسيطر على البشر وتعطيهم قدرة على الوقوف فى مواجهة مشاكل الحياة كما أن الرقص له انعاكسات متعددة على عضلات وأعصاب الجسم تجعلهم فى حالة ليونة واسترسال وهو ما نادت به الفنانة الجميلة يسرا فى فيلمها الرائع يالا نرقص المترجم عن قصة أجنبية تحمل نفس الاسم .

اذا ما صدقنا بكل هذا ووافقنا من قبيل التجربة ومن قبيل الخروج من قالب الرؤساء العسكريين والمدنى الأوحد الذى لم يستطع أن يقود سفينة شعب جدوده فرعونية إلى أى بر كان، إذا ما تركنا الأصول والأعراف واتحنا للتحرر على نظام البرنس كما ذكرت اسمها وتايتلها بأنها رئيسة مصر القادمة إذا ما اتفق الشعب كله فى غفلة من الزمن على منحها هذا اللقب وصارت أول رئيسة فى العصر الحديث للفراعنة واعتلت سدة الحكم وأصبحت أمور البلاد والعباد فى يديها وتحت قدميها.

هل تتخيلوا مناسك الرئاسة على عهدها أم تتركونى اطلق لنفسى العنان وأرصد ما قد يكون فى عالمها الحافل بالفن والفنون، فى يوم تنصيبها بالطبع سيكون سابقا لكلمة التنصيب وصلة رقص تهديها لشعبها لتنسيه متاعب الانتخابات والتصويت والأزمات وبعد أن تنتهى ستحلف بكل ماهو ثابت لا يتحرك بانها ستحول الدولة إلى حانات وبيوت فرفشة وتهييصات وستؤكد أنه لا مكان للنكد ولا العبس ولا التكشيرات.
وبالطبع ستشكل حكومة جديدة كلها فنانات وجاذبات وجذابات ،وستحرص كل الحرص أن تكون لغة الحوار مصحوبة بالرق والصاجات ،والتشكيل الدبلوماسى لابد أن يكون راقى الحس واللمسات مدعوم بعازفين على قلوب السياسة وعازفات، والتعليم فى المحروسة سيضاف إليه مدارس متخصصة فى تخريج راقصين وراقصات.

أما الإعلام فسيحجب عنه كل ما يخرج دمعة أو مجرد لحظة حزن وآهات فكله رقص وضحك وقبلات ،وسيكون جدول أعمالها متركزا على خلق أجيال مكافحة من أجل إثبات الذات باستخدام وسائل جذب الانتباه وهى لا حصر لها ولا عد ولا مثال، فى دولة الرقص القادمة ستعيش ياشعبنا الساكن الصامت الصابر مرحلة لن تختلف كثيرا عن مراحل سابقات فقط تغيرت من رقص سياسى بمسمى توارثى لرقص على المكشوف وبالصاجات.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط