أعلن المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين في جنيف أندريه ماهيسيتش، الحاجة إلى 488 مليون دولار، خلال عام 2017، دعما للمشردين داخل الصومال، واللاجئين الصوماليين في المنطقة، مشيرا إلى أن تحديث برامج التمويل بالمنظمة، يتضمن احتياجات إضافية قدرها 91 مليون دولار لدعم اللاجئين الصوماليين في أثيوبيا وكينيا واليمن والمشردين داخلها.
وقال المتحدث - في مؤتمر صحفي اليوم /الجمعة/ في جنيف - إن هناك حاليا نحو 1.5 مليون نازح داخليا في الصومال، وحوالي 900 ألف لاجئ في المنطقة، منهم حوالى 308 آلاف في كينيا و255 ألفا فى اليمن و246 ألفا في إثيوبيا و13 ألفا في جيبوتي.
وأضاف أنه إلى جانب مساعدة اللاجئين في المنطقة فإن نداء المفوضية الإنساني يهدف إلى تلبية احتياجات نحو 250 ألف شخص من أكثر الفئات ضعفا بين المشردين حديثا ، بمن فيهم من أجبروا على مغادرة الصومال بسبب الجفاف واستمرار انعدام الأمن ،
ولفت إلى أن المفوضية تحتاج أيضا إلى موارد للتعامل مع عودة وإعادة إدماج حوالي 50 ألف عائد من كينيا و10 آلاف من اليمن.
وقال المتحدث إن انعدام الأمن وقدرة المؤسسات الحكومية والحد من وصول المساعدات الإنسانية ، وفرص كسب العيش المحدودة والافتقار إلى الخدمات الأساسية وضعف البنية التحتية هي بعض التحديات الرئيسية في الصومال ، وأشار إلى أن الخطر الحالي للمجاعة إضافة إلى التقارير عن الوفيات والأمراض الناجمة عن العوامل المتصلة بالجفاف يزيد من تعقيد الحياة اليومية للصوماليين ، حيث يوجد داخل الصومال حوالى 6.2 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية .
كما لفت المتحدث إلى أن الجفاف المستمر يزيد كذلك من خطر النزوح الناجم عن المجاعة في المنطقة، حيث نزح منذ نوفمبر 2016 أكثر من 683 ألف شخص في الصومال بسبب الجفاف ، بما في ذلك أكثر من 377 ألفا خلال الربع الأول من العام الجاري، وأكثر من 126 ألفا منهم في العاصمة مقديشيو، وحوالي 136 ألفا إلى بيدوا.
وقالت المفوضية إنه منذ بداية العام تم تسجيل أكثر من 4500 صومالي فروا من الجفاف واستمرار انعدام الأمن إلى أثيوبيا، محذرة من أن حوالي 75 % من الأطفال الوافدين حديثا يعانون من سوء التغذية الحاد.